الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«رجل من فولاذ».. ينقذ كوكب الأرض من هجوم فضائي شرير

«رجل من فولاذ».. ينقذ كوكب الأرض من هجوم فضائي شرير
30 يونيو 2013 20:53
يواجه كوكب “كريبتون” دماراً وشيكاً ناتجاً عن نشاط غير مستقر في نواته، تسبب بذلك الاستغلال السيئ للمصادر الطبيعية لهذا الكوكب، وضمن هذه الأوقات العصيبة التي يواجهها الكوكب تم عزل مجلس الحكم من قبل “زود” ورجاله وهو جنرال عسكري متمرد، وكي لا يتعرض الجنس الكريبتوني للانقراض قام العالم “جور إل” وزوجته “لارا” بوضع وليدهما الجديد “كال إل” في مركبة فضائية وأرسلوها إلى الأرض بعد ان حقنوا خلاياه بمخططات جينية عن السلالة الجينية لكوكب كريبتون. هذه هي أهم أحداث فيلم “رجل من فولاذ” (MAN OF STEEL)، حيث وضع الجنرال المتمرد مخططاً لا أخلاقيا لإنقاذ العرق الكريبتوني ولم يرق ذلك لمجلس الحكم، وبعد أن أعلن عزلهم معبراً عن تمرده، وأراد تصفية المجلس فبدأ بقتل العالم “جور إل”، لكن مجلس الحكم لم يمهله وقاموا بإلقاء القبض عليه ونفيه إلى المنطقة الوهمية في الفضاء وهي “فانتوم زون”، لكنهم سرعان ما تحرروا بعد انفجار الكوكب كريبتون. صخر إدريس (دبي) - الطفل “كال إل” وبعد هبوطه على الأرض نشأ كطفل عادي في كنف “جوناثان” و”مارثا” اللذي تبنياه بعد وصوله إلى الأرض، وأطلقا عليه اسم “كلارك”، الذي يمتلك قدرات خارقة منحته إياها الجينات الكريبتونية، وتسببت هذه المقدرات التي لم يلق لها جواباً وتفسيراً بإحراجه ونبذه من أقرانه في السنوات الاولى من حياته، إلا أنه سرعان ما سخر هذه المقدرات في خدمة الآخرين، لكن لم يبرح مخيلته التساؤل الدائم لسبب امتلاكه هذه القدرات، إلى ان أخبره “جوناثان” وهو على فراش الموت ابنه بالتنبي بأنه مخلوق فضائي ونصحه بأن لا يستخدم قواه بشكل علني خوفاً من أن يتم رفضه من قبل الآخرين. وعاش “كلارك” لعدة سنوات هائماً على وجهه حزناً على وفاة والده متنقلاً بين عدة وظائف باستخدام أسماء مستعارة، في محاولة للتأقلم مع رحيل الرجل الذي قام بتربيته، كما كان يساعد الآخرين سراً، وخلال هذه الأثناء تم الإعلان عن كشف مركبة فضائية في القطب الشمالي، فقام “كلارك” بالطيران إليها أملاً في الإجابة على الكثير من الأسئلة، وعند دخوله إليها قامت السفينة الفضائية وبشكل تلقائي بالتواصـل مع ذاكرته المحفوظة من خلال تسجيل ثلاثي الأبعاد بصوت وصــورة والده الحقيقي العالم “جور إل”، ولسوء حظ أو لحسن الحظ شاهدت الصحفية “لويس لين” تواصل الســفينة مع “كلارك”، بعد أن تسللت لداخلها، حيث كانت في طريقها لتغطية حدث اكتشاف السفينة، فما كان منها إلا أن كتبت ما شاهدته وأرســلته إلى الصحيفة التي رفضت نشر قصة الرجل الخارق أو المنقذ لعدم اقتناع الادارة بها، إلا ان الصــحفية لم تكتف بذلك بل قامت بتعقب “كلارك” إلى كنساس وهي تضمر ان تكتب عن قصته وتكشفه للآخرين، لكنها سرعان ما غيرت رأيها بعد سماع قصته وقررت عدم البوح بسره لأحد. تسليم “كلارك” وتبدأ الأحداث الحقيقية عندما يتوجه الجنرال المتمرد “زود” وفريقه إلى كوكب الأرض متعقباً الإشارة الصادرة من مركبة كريبتون الفضائية الموجودة على الأرض، والتي تم إرسال “كلارك” بها. و”زود” يعلم بأن خلايا “كلارك” تحوي كافة الخرائط والمخططات الجينية للجنس الكريبتوني، فيقوم بالهجوم على كوكب الأرض ثم يعرض السلام مقابل تسليمه “كلارك” الذي وافق فوراً على هذه المعاهدة وقام الجيش الأميركي بتسليم “كلارك”والصحفية “لويس” إلى “فاورا” مساعد “زود” بعد استلام “كلارك” نقض الجنرال المتمرد “زود” الاتفاق وكشف بأنه سيعيد إنشاء كريبتون من خلال إعادة تشكيله من كوكب الأرض، مستخدماً الخرائط البيولوجية التي يمتلكها “كلارك” في خلاياه، وسيكلف ذلك القضاء على الجنس البشري، فقام “كلارك” و”لويس” بالهرب من السفينة التي تقلهما بعد القضاء على “فاورا”، وحاول “كلارك” إقناع قادة الحيش الأميركي بأنه حليفهم وإلى جانبهم، وفي هذه الأثناء يشرع “زود” بالخطوات الأولى لإعادة تشكيل كوكب كريبتون من خلال تشغيل “محرك العالم” ويكون المحيط الهندي أولى وجهاته في إعادة التشكيل. الرجل الخارق هنا بدأ الناس بإطلاق اسم الرجل الخارق على “كلارك” واستحق لقب “سوبرمان”، بعد أن قام بإيقاف “محرك العالم” في المحيط الهندي وقام بتدمير السفينة التي تحمل التكنولوجيا الحيوية التي ستسهم في إعادة تشكيل كوكب كريبتون مع الخرائط التي يحملها “كلارك”. ويتعاون الجيش الأميركي مع “سوبرمان” في حربه على الشر، باستخدام المركبة الفضائية التي هبط فيها “كلارك” وذلك بالهجوم على عصابة “زود” والتغلب عليهم وإرسالهم إلى الثقب الأسود، وهذا الأمر قاد إلى تدمير كل مخططات “زود” كافة. ثار الجنون في عقل الجنرال المتمرد “زود” الذي بقي وحيداً فبدأ بالانتقام من سوبرمان من من خلال قتل المدنيين، إلى ان قرر سوبرمان القضاء عليه نهائياً. وانتهى الفيلم من خلال ومضات يظهر فيها أن سوبرمان حاز على ثقة الحكومة الأميركية وتملص من كشف هويته الحقيقية، من خلال الاستمرار باستخدام اسم مستعار كي لا يثير الشكوك، وتابع حياته بالحصول على وظيفة كمراسل في إحدى الصحف، ومساعدة الآخرين عند الطلب. بلا مفاجآت “رجل من فولاذ”، عاد إلى شاشات السينما من جديد وهو مبني على شخصية “سوبرمان” المأخوذة من مجلات الرسوم الكرتونية أو ما يعرف بالكوميكس، ونجح المخرج زاك سنايدر في آخر إنتاجات سلسلة سوبرمان بإبهار المشاهد من خلال المؤثرات الصوتية والجرافيكية التي أبدع فيها طاقم الفيلم، إلا أنه لم ينجح في مفاجأة المشاهد ونقله إلى عوالم أخرى لم يفكر فيها، لأن الجميع يدرك تماماً في قرارة نفسه النتيجة النهائية للفيلم من دون أية حوادث تقلب الطاولة على من يجلس في صالة العرض. لاشك أن اللعب على وتر العواطف في الصراع بين الخير والشر قد احتل الجزء الأكبر في السيناريو ليستقطب المشاهد الذي ملَّ من الشرور والصراعات في العالم، متأملاً في النهاية الانتصار للخير في معركته على الشر. مرة أخرى وبطريقة غير مباشرة يحاول المخرج كحال كل مخرجي هوليوود إظهار أن أميركا هي منقذ العالم بجدارة، ولا يخفي علينا ألوان زي سوبرمان المستوحى من العلم الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©