أعلن نادي تراث الإمارات أمس في أبوظبي عن إطلاقه مركزا إبداعيا ثقافيا جديدا يحمل عنوان “بيت الشعر في أبوظبي” باعتباره مقراً دائماً يعنى بالشعر والشعراء ويقوم على تنفيذ رؤية للنهوض بمجالات الإبداع الشعري الفصيح والنبطي في الدولة.
وتقرر أن يكون مقر مبنى مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في مارينا البطين في أبوظبي مقراً خاصاً لبيت الشعر في أبوظبي.
ويدير بيت الشعر هيئة إدارية متشكلة من أعضاء لهم حضور في الإبداع المحلي والعربي وهم الشاعر حبيب يوسف الصايغ رئيساً والدكتور راشد أحمد المزروعي والشاعر راشد شرار والشاعر ابراهيم محمد ابراهيم والباحثة شيخة الجابري والشاعر عيضة بن مسعود المنهالي والباحث محمد عبدالله نور الدين والباحث مصطفى محمد شوقي أعضاء في الهيئة.
وتهدف إقامة بيت الشعر إلى طبع النتاجات الإبداعية للشباب، وإقامة الأماسي الشعرية، وتفعيل دور النقد وأساليبه في تناول المطبوعات التي يصدرها النادي، ورصد وتوثيق الحركة الشعرية داخل الإمارات بمختلف صنوفها، والتعاون مع المؤسسات الثقافية في الإمارات لترسيخ قيم الإبداع والنهوض بها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الإدارية الجديدة لبيت الشعر في أبوظبي في مقر مركز زايد للدراسات والبحوث في البطين في أبوظبي، وحضره حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز الإعلامي الثقافي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة والباحث الدكتور راشد أحمد المزروعي والشاعر راشد شرار عضوا الهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي، كما شهد المؤتمر الصحفي عدد من الشعراء والكتّاب والصحفيين والمهتمين بالشعر.
واستهل حبيب الصايغ المؤتمر الصحفي بكلمة أشاد فيها بدعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات واهتمامه بالشعر والشعراء وحرصه على أن يكون بيت الشعر في أبوظبي بيتاً للجميع تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وقال “إن سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات حريص على أن يكون بيت الشعر في أبوظبي بيتاً تفاعلياً يتعاطى مع مخرجات الإبداع الشعري ونتاجاته محلياً وخارجياً، ويتيح المجال أمام الجميع لعرض تجاربهم من دون قيود، ويتسع لأنواع الشعر القديمة والحديثة، الفصيح والنبطي ويشجع أصحاب المواهب الحقيقية ويتبنى الجيد من إبداعهم، كما يعمل على جمع وتوثيق التراث الشعبي لدولة الإمارات، والتعريف به على أكثر من مستوى من خلال المشاركة في المنتديات الشعرية المختلفة في الوطن العربي واستضافة بعض الفعاليات التي تنظمها الهيئات والمؤسسات المعنية بالشعر على امتداد الوطن العربي”.
من جانبه قال الدكتور راشد أحمد المزروعي في كلمته “إن هذا المكان وأقصد بيت الشعر في أبوظبي يسعى لجلب كل الأصوات المبدعة في الإمارات من أجل المساهمة في تطوير الحركة الشعرية وتفعيلها”. وقال “إن بيت الشعر في أبوظبي يحل اليوم محل لجنة الشعر الشعبي التي أقيمت من قبل في هذا المكان نفسه والتي تأسست مع تأسيس نادي تراث الإمارات لتطوير الحركة الشعرية، حيث كنا نكرس جهودنا لترسيخ مفاهيم ومبادئ الحركة الشعرية النبطية فأصدرنا ما يقرب من 40 عنواناً، واليوم نؤكد أن هذه الحركة ستتواصل بوجود بيت الشعر في مركز زايد للدراسات والبحوث”.
من جهته قال راشد شرار “إنه شرف كبير أن ينطلق بيت الشعر في أبوظبي عاصمة الإمارات المتألقة في الأدب والتراث والأجمل ما في الأمر أن ينطلق بيت الشعر من مركز زايد للدراسات والأبحاث الذي يحمل اسم الوالد العزيز على قلوبنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله”. ونوه إلى الدور الذي ستضطلع به الهيئة الإدارية لبيت الشعر في أبوظبي لتقديم ما يتناسب وأهداف الثقافة في أبوظبي والإمارات وأن يرتقوا بمستوى الشعر بشقيه الفصيح والنبطي.
وشدد على أن تعاون بيت الشعر في أبوظبي مع المؤسسات الثقافية في الدولة سيكون غير مقتصر على أبوظبي بل سيشمل دولة الإمارات كافة، في غاية لوصوله وتعديه إلى كل أرجاء الوطن العربي.
عدد اليوم
