القاهرة - ''الاتحاد'': اتفق الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في قمتهما امس بشرم الشيخ على تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني وايصال المساعدات اليه ودفع العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية نحو مفاوضات التسوية·
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني عبدالإله الخطيب إن القمة المصرية الاردنية كانت إيجابية للغاية على صعيد التنسيق المشترك تجاه الوضع في الاراضي الفلسطينية وان مبارك وعبدالله الثاني بحثا الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي والرباعية الدولية فيما يخص الآلية التي تم الاتفاق عليها بشأن كيفية وصول المساعدات للشعب الفلسطيني·
وأكد وزير خارجية الاردن وجود رغبة حقيقية لدى مبارك وعبدالله الثاني لإيجاد موقف عربي للتعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة في غاية الحساسية، مشيراً الى ان هناك حاجة لدعم الموقف الفلسطيني لإعادة احياء المفاوضات· وقال اننا نؤمن بأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في التوصل لاتفاق من خلال التفاوض بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي· وأشار الى ان هناك اهتماماً بالوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة عدم تصعيد الوضع الأمني بين الفلسطينيين وانه كان هناك تركيز كبير خلال القمة على ضرورة وقف كل الأعمال العسكرية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني·
وحول الخلافات بين الاردن وسوريا وعما اذا كانت مصر تقوم بجهد تجاه احتواء هذا الخلاف قال ابوالغيط انه لا يعتقد وجود مشكلة حادة بين الاردن وسوريا ولا يعتقد ان هناك مشاكل تعوق العلاقات بينهما وبالتالي فان الحديث المصري -الاردني خلال القمة لم ينصب على سوريا بل تركز اساسا على القضية الفلسطينية وكيفية العمل المصري -الاردني المشترك لتفريغ شحنة التوتر الحالية على الأرض الفلسطينية بين ''حماس'' و''فتح'' وكيفية دعم العمل الفلسطيني للتوصل الى اتفاق يمنع اي اصطدام ويقود الفلسطينيين الى بر الأمان·
ونفى ابوالغيط وجود اي ارتباط بين لقاء الرئيس مبارك والعاهل الأردني امس باللقاء المرتقب بين الرئيس مبارك والرئيس السوري بشار الاسد غدا· وقال ان هناك اتصالات مصرية اردنية ومصرية فلسطينية ومصرية سعودية ومصرية اسرائيلية ومصرية سورية وبالتالي فان الجهد المصري موجود وهذه اللقاءات تتم في اطار التحرك من أجل القضية الفلسطينية ووضع فلسطيني مريح يستطيع التفاعل مع اسرائيل في طريق السعي الى المفاوضات·
وأوضح ان القمة المصرية السورية تأتي امتدادا لكل هذه القمم وانها ستبحث الوضع العربي العام والوضع الاقليمي والمسألة الفلسطينية وكيفية التحرك في اتجاه تسهيل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية·
وقال وزير الخارجية الأردني إن الاردن وسوريا بلدان عربيان تربطهما علاقات واسعة، مشيرا الى ان هناك اجتماعاً للجنة العليا المشتركة بين البلدين في الثامن والعشرين من الشهر الجاري على مستوى رئيسي الوزراء، ونأمل أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج عملية ملموسة تؤدي الى تحسين قدرة الشعبين والبلدين على التعاون في كافة المجالات·
وحول قرار ''الرباعية الدولية'' بتوصيل المساعدات للفلسطينيين عبر آلية دولية تتجاوز حكومة ''حماس'' قال الخطيب إننا نرى خطوة الرباعية الدولية جيدة وأكد وجود نظرة اردنية -مصرية مشتركة تجاه ضرورة استمرار المساعدات الاقتصادية على افضل مستوى الى الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة· وأشار الى ان هناك حاجة الى استمرار البحث مع اللجنة الرباعية لتحسين هذه الآلية بما يصب في مصلحة الاستقرار في المنطقة وعملية السلام من خلال استمرار المساعدات على أفضل صورة للشعب الفلسطيني·
عدد اليوم
