الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤشرات السياحة بأبوظبي تتمسك بالنمو وسط إعصار الأزمة المالية

مؤشرات السياحة بأبوظبي تتمسك بالنمو وسط إعصار الأزمة المالية
28 سبتمبر 2010 22:46
واصل القطاع السياحي بأبوظبي تحقيق مستويات نمو إيجابية خلال عامين مضيا على اندلاع الأزمة المالية العالمية، خاصة على صعيد عدد نزلاء الفنادق والمسافرين عبر المطار والعوائد المتحققة، بحسب خبراء في القطاع. وقال عاملون في القطاع إن السياحة بأبوظبي لم تتأثر بشكل ملموس بالأزمة المالية العالمية، فيما ساعدت زيادة عدد الغرف الفندقية على تعزيز التنافسية في ظل انخفاض تكلفة الإقامة على السائح مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة المالية. وركزت أبوظبي على عائدات سياحة الأعمال والترفيه بعد أن عززت مكانتها كمركز إقليمي لإقامة المعارض والفعاليات، فضلا عن استضافة الأحداث العالمية وعلى رأسها سباقات الفورمولا- 1 وكأس العالم للأندية وما رافقهما من تدفق سياحي. وقال سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني لـ “الاتحاد” إن قطاع الطيران في دولة الإمارات يعد الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية. وأضاف “توقعنا أن تصل نسبة النمو في قطاع الطيران خلال العام 2009 إلى 2% فقط، لكننا تفاجأنا بوصولها الى 9% رغم الأزمة”. من جهته، قال أحمد الهدابي، نائب أول الرئيس التنفيذي لعمليات المطارات لدى شركة أبوظبي للمطارات “بعد مرور عامين على الأزمة المالية العالمية أصبح من الواضح مدى قوة قطاع الطيران في دولة الإمارات، حيث استطاع تجاوز الأزمة بثبات مع تحقيق ارتفاع في أعداد المسافرين بشكل شهري وسنوي”. وأظهرت البيانات ارتفاع نسبة المسافرين عبر مطار أبوظبي 30.2% في عام 2008 بالمقارنة مع 2007، وفي عام 2009 وفي خضم الأزمة العالمية، استمرت هذه البيانات بإظهار نتائج إيجابية، حيث حافظ مطار أبوظبي الدولي على نمو بلغت نسبته 7.3% في عدد المسافرين، بحسب الهدابي. من جهته، قال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا للفنادق “رغم تأثيرات الأزمة إلا أن عدد نزلاء الفنادق حقق نموا إيجابيا في أبوظبي”. وبين أن عاملي الأزمة المالية العالمية وزياد عدد الغرف أسهما في انخفاض تكلفة الإقامة. ولكن ذلك لم يؤثر سلبا على أداء القطاع، الذي استفاد من تزايد عدد النزلاء وتحقيق تنافسية أكبر في العروض التي يطرحها أمام السياحة الواردة، بحسب النويس. وقال محمد الصالحي مدير عام مكتب أبوظبي للسفريات إن “جميع الدول تأثرت بالأزمة المالية العالمية إلا أن القطاع السياحي بأبوظبي الأقل تأثرا”. وأضاف “النمو في عدد السياح وايرادات الشركة يرتفع العام الحالي بشكل تدريجي حيث تم تحقيق نمو وصل إلى 25% في الإيرادات والحجوزات”. وخلال العام الماضي، ورغم تداعيات الأزمة المالية العالمية، سجلت إمارة أبوظبي زيادة نسبتها 2% في عدد نزلاء فنادقها العام الماضي، على عكس توجهات الركود التي كانت سائدة في سوق السياحة العالمي. فقد استضافت فنادق الإمارة ما مجموعه 1.54 مليون نزيل، أمضوا حوالي 4.6 مليون ليلة فندقية. وتدل أرقام النمو المحققة في الربع الأخير من العام الماضي على أهمية الأحداث العالمية التي استضافتها أبوظبي وانعكاساتها على القطاع، إذ ارتفع عدد النزلاء منذ سبتمبر ولغاية ديسمبر بنحو 16%. أداء المطار وقال الهدابي “في العام الحالي لا تزال الأرقام الإيجابية حليفتنا فحتى نهاية النصف الاول من 2010 حقق المطار نمواً نسبته 11.7% في إجمالي عدد المسافرين من مرافقه ما يبشر بالخير حيال النتائج المتوقعة في نهاية هذا العام”. أما في العام 2009، فأظهرت بيانات شركة أبوظبي للمطارات نمواً في أعداد المسافرين بمعدل 7.3% بإجمالي عدد مسافرين وصل إلى 9.7 مليون مسافر. وشكل النمو الإيجابي لأعداد المسافرين في مطار أبوظبي الدولي تحدياً حقيقياً لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على قطاع الطيران وحركة المسافرين العالمي، حيث تراجع بنحو 3% العام الماضي. وأكد السويدي أن قطاع الطيران متصل بقطاعات أخرى كالسياحة والنقل والتجارة، ما يجعله مؤشرا على نمو تلك القطاعات، ما يشير الى أن دولة الإمارات من الدول الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية. وقال إن عددا من شركات الطيران في العالم أعلنت افلاسها، بينما قامت مطارات أخرى بطلب دعم مالي كبير، في حين أن مطارات الدولة وشركات الطيران فيها حافظت على قوتها وحققت نسب نمو وصلت الى 20% في المطارات وحركة الركاب وأكثر من 10% في حركة الطائرات خلال العام 2010. وأرجع الهدابي هذا النجاح الذي يشهده قطاع الطيران والسفر في الدولة إلى قوته المستمدة من قوة وثبات اقتصاد الإمارات وتنوعه. وفيما يتعلق بقطاع مكاتب السفر والسياحة، قال هاني خورشيد سكرتير عام مجلس رجال اعمال السفر والسياحة بأبوظبي (أتاك) إن قطاع السفر والسياحة تجاوز الأزمة المالية العالمية، وحقق زيادة في عدد السياح القادمين إلى الإمارة. وأضاف أن مكاتب السفر والسياحة في أبوظبي حققت ارتفاعا في إيراداتها العام الحالي حيث لاحظ مسؤولو تلك المكاتب ارتفاعا في عدد القادمين إلى أبوظبي من خلال نتائج أعمالهم. الحركة الجوية أنهت حركة الطيران في الدولة عام 2009 بنمو 9.3% متجاوزة تأثيرات الأزمة المالية العالمية، وسجلت الحركة الجوية 580.1 ألف رحلة إقلاع وهبوط من مطارات الدولة الستة، مقابل 530.6 ألف رحلة في عام 2008. وخلال العام الحالي، حققت الحركة الجوية على مستوى الدولة خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2010 نمواً بنحو 11.2% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بتسجيل المطارات 420 ألف رحلة، متجاوزة النمو العالمي والإقليمي. نزلاء أبوظبي واستقبلت الفنادق والشقق الفندقية في أبوظبي 1.074 مليون نزيل خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بنسبة نمو 16% مقارنة بالفترة ذاتها من 2009. وتستهدف هيئة أبوظبي للسياحة استقطاب 1.65 مليون نزيل فندقي في عام 2010، أي بزيادة 10% عن العام 2009. وسجلت أبوظبي نمواً ملحوظاً في عدد النزلاء، خاصة على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وقد تضاعفت الأرقام خلال تلك الفترة من 960 ألف نزيل في عام 2004 إلى 1.5 مليون في عام 2009. وأظهرت بيانات رسمية أن عدد نزلاء الفنادق في دبي ارتفع إلى 4.2 مليون في النصف الأول من العام الجاري بزيادة 9% عن نفس الفترة من العام الماضي، بفضل تنامي الطلب من آسيا ومنطقة الخليج. وفي العام 2009، استقر عدد نزلاء دبي محققا نحو 7.5 مليون مسافر، ولم يحقق نسبة نمو ملحوظة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية. لكنه حافظ على نفس الأرقام حيث بلغ عدد نزلاء فنادقها العام 2009 نحو 7.5 مليون نزيل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©