مراد المصري (دبي)
جنى عجمان ثمار الصبر وعدم استعجال النتائج في ظل الأداء الذي يقدمه «البرتقالي» بقيادة رجل يقوم بإدارة الأمور على أرض الملعب بواقعية ووفق الأدوات المتاحة، وهو المصري أيمن الرمادي مدرب الفريق، الذي وضع بصمته بقوة في هذه الجولة بالفوز على النصر أحد المرشحين للمنافسة على المراكز المتقدمة.
وتمكن الرمادي بفضل واقعيته من قلب الطاولة على الإيطالي تشيزاري برانديللي صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب الأوروبية، لكن خبرة الرمادي في ملاعبنا رجحت كفته في هذه المواجهة، فهو المدرب الذي أثبت كفاءته في الملاعب الإماراتية بعدما قاد الموسم الماضي عجمان للعودة إلى دوري الخليج العربي بعد غياب منذ موسم 2014-2015، علماً إنه خلال مشواره صعد 7 مرات لدوري المحترفين بفرق مختلفة، حيث تأهل بفريق دبي 3 مرات والظفرة والشارقة واتحاد كلباء، وأخيراً عجمان.
وتحسب للرمادي قدرته على بث الطمأنينة في نفوس اللاعبين ومنحهم جرعة الثقة قبل المباراة، حينما ظهر في المؤتمر الصحفي بقوة شخصية، وتحدى أن يهبط الفريق إلى الدرجة الأولى، بما جعل فريقه يظهر بصورة قوية غير آبه بخسارته التي أحرج فيها العين في الجولة التي سبقتها.
وأوضح البرازيلي جورفان فييرا، المدرب السابق للعراق بطل آسيا 2007، أن تدريب فريق غير منافس على الألقاب ويحاول تفادي الهبوط، تجعل المدرب أمام اختبار حقيقي لقراءة المنافسين واختيار العناصر المناسبة عوضاً عن المدرب الذي يعاني من زخمة النجوم، وقال: كلما حقق فريق بإمكانياته الواقعية الفوز على فريق أقوى منه، فإن ذلك يعتبر نقطة إيجابية للمدرب بالطبع، حيث إن تحقيق ذلك يأتي ملخصاً فترة تحضيرات طويلة وعمل شاق، ولا يمكن أن تخرج من مباراة مدتها 90 دقيقة فائزاً على فريق أقوى منك دون أن يقوم المدرب بدوره على أكمل وجه، وهو ما يجعل من قيادة الرمادي لعجمان لتحقيق فوزه الأول على حساب النصر القوي على الورق، فوزاً مميزاً ويجعله يستحق الإشادة بما يقدمه مع الفريق حالياً.
فيما اعتبر الإسباني ميشيل سالجادو نجم ريال مدريد سابقا، أن المدرب دائماً الحلقة الأضعف والأسهل لرمى الحمل عليه، ففي حالة الفوز يكون الثناء للاعبين وفي حالة الخسارة من الأسهل أن تلوم شخصاً واحداً فقط هو المدرب، رغم أن المدرب يقوم بعمل كبير يدركه اللاعبون تماماً، وهو ما يجعلهم أحياناً يضاعفون جهودهم في أرضية الملعب من أجل بقائه معهم عبر حصد النتائج الإيجابية.
وأوضح سالجادو أن تعامل المدرب مع مواجهة أمام فريق أقوى منه سلاح ذو حدين، حيث إن التراجع كثيراً للدفاع يشكل أمراً عكسياً في حال تلقي الأهداف، وبالتالي فتح المساحات، وعليه إيجاد نقطة التوازن، التي تأخذ اهتماماً كبيراً من المدرب، وتتوقف على مدى قدرته على قراءة المباراة قبل بدايتها.
عدد اليوم
