الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تتهم «الناتو» بالاستعداد لعملية برية في ليبيا

موسكو تتهم «الناتو» بالاستعداد لعملية برية في ليبيا
1 يوليو 2011 23:59
أعربت روسيا أمس عن اعتقادها في أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يستعد لإنزال بري في ليبيا، وكررت مطالبتها فرنسا بالتوضيح في قضية إمداد الثوار الليبيين بالسلاح. وبينما انسحبت قوات الثوار من جنوب العاصمة الليبية طرابلس تحت نيران القوات الحكومية، أبدى وفد الثوار في قمة الاتحاد الأفريقي، استعدادهم لوقف القتال إذا تنحى القذافي، واستعدادهم أيضاً لمواصلة الأعمال العسكرية. ومن جانبه هدد الزعيم القذافي بكارثة إذا لم يوقف «الناتو» حملة على ليبيا. واتهمت روسيا حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس بأنه يبدو أنه يعتزم القيام بعملية برية في ليبيا. وقال دميتري روجوزين، سفير روسيا لدى الحلف، “اعتقد أننا نشهد الآن مرحلة الاستعداد لعملية برية يبدو أن “الناتو” يستعد للقيام بها، أو على الأقل، بعض الدول الأعضاء فيه”. ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن روجوزين قوله إنه يجب على روسيا وفرنسا “إيضاح” قضية إمدادات الأسلحة لقبائل البربر في ليبيا، التي تقول فرنسا إنها “للدفاع عن النفس “ ولا تتعارض مع قرار الأمم المتحدة. وتابع المبعوث الروسي “ إذا تم نقل إمداد الثوار مباشرة بالأسلحة، فإنه يمكن وصف هذا بأنه خرق خطير لقرار مجلس الأمن “. ومن جانبه ألقى الزعيم الليبي معمر القذافي كلمة عبر الهاتف أمام آلاف من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس أمس. وتعهد في كلمته بالبقاء داعيا التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي إلى وقف حملته الجوية وإلا فسيواجه “كارثة”. وأضاف أمام حشد من المؤيدين الذين كانوا يلوحون بالأعلام الخضراء وملصقات تحمل صوره “أنصحكم أن تتراجعوا قبل أن تحل بكم الكارثة”. ونصح القذافي الحلف بوقف الحرب الجوية مضيفا “أنصحكم إذا كنتم تريدون السلام وأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 100 يوم أن تتفاهموا مع الشعب الليبي”. واستنكر الزعيم الليبي مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه يوم الاثنين المحكمة الجنائية الدولية. وعلى صعيد الأعمال المسلحة، قال مصور “رويترز” إن المعارضة الليبية المسلحة بدأت تنسحب أمس من مواقعها خارج بلدة بئر الغنم الواقعة على بعد 80 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس تحت قصف صاروخي من جانب القوات الحكومية. وذكر المصور أن القوات الحكومية المتمركزة داخل بئر الغنم أطلقت نيرانها على مقاتلي الثوار بصواريخ جراد الروسية التي سقطت على مسافات بعيدة وصلت إلى قرية بئر عياد على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب. وكان الثوار خاضوا معارك طوال الأسبوع الماضي ليصلوا إلى هذه المنطقة قادمين من منطقة الجبل الغربي جنوب غرب العاصمة. وإذا كان الثوار يرغبون في الوصول إلى مشارف طرابلس فعليهم هزيمة قوات القذافي المتمركزة في السهل الصحراوي الواقع أسفل هذه المنطقة. والجبل الغربي هي المنطقة الوحيدة التي تمكن فيها مقاتلو المعارضة من إحراز تقدم مضطرد منذ بدأت طائرات حلف “الناتو” في قصف قوات القذافي لدعم المعارضة قبل 3 أشهر. أما في أماكن أخرى، ورغم مساندة “الناتو”، فقد أعاقت قوات الحكومة الليبية الأفضل تسليحاً وتدريباً تقدم مقاتلي المعارضة. وتأمل دول حلف شمال الأطلسي، بعدما طال أمد الحرب أكثر من المتوقع، أن يتمكن المقاتلون في الجبل الغربي من تحويل مسار الحرب لصالح المعارضة المسلحة. وكان هذا سبب إقدام فرنسا على إمداد المقاتلين بأسلحة قالت إنها دفاعية. على صعيد متصل، أكد منصور سيف النصر ممثل عن المجلس الوطني الانتقالي مساء الخميس على هامش القمة الـ17 للاتحاد الأفريقي في مالابو أن الثوار مستعدون لوقف القتال إذا ما تنحى الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة. وقال منصور سيف النصر، منسق المجلس الوطني الانتقالي في فرنسا إنه “إذا رأينا أن القذافي ينسحب فنحن جاهزون لوقف القتال والتفاوض مع أشقائنا الموجودين حول القذافي”. وأضاف “نحن نتحدث عن مفاوضات وما إلى هنالك ولا نتحدث عن الحرب، وقواتنا تتقدم من كل الجهات”. ولم يستبعد منصور إمكانية سقوط العاصمة طرابلس قريبا في أيدي الثوار. ولكنه استبعد احتمال تراجع الثوار هذه المرة وقال “ليس هذه المرة”. وتابع “إذا تقدمت العمليات العسكرية لتطويقه في طرابلس فسيوافق (القذافي). القذافي معزول. إنه في ملجئه غير قادر على التنقل، هذه ليست طريقة حياة”. وأكد أن الثوار “مستعدون لكل شيء”، لحل سياسي أو عسكري. وجدد التأكيد على أن المجلس الوطني الانتقالي يريد قبل كل شيء رحيل القذافي. وكان الاتحاد الأفريقي خلال قمته في مالابو مساء الخميس في التوصل إلى توافق حول موقف مشترك من الأزمة الليبية. من جهة أخرى، أعلنت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي أن ليبيا تجري مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع المعارضين، ولكن المعارضة استبعدت إجراء أي اتصالات أخرى مع طرابلس. وقالت عائشة أيضاً للتلفزيون الفرنسي في مقابلة أذيعت أمس الأول إن أباها مرشد للشعب الليبي ولا شيء يدعوه إلى ترك بلاده. وقالت عبر مترجم في فندق بطرابلس “تجري مفاوضات مباشرة وغير مباشرة ويجب علينا حقن دماء الليبيين.” وأضافت المحامية البالغة من العمر 35 عاماً “ولذلك فإننا مستعدون للتحالف مع الشيطان وهو المعارضون المسلحون”. ولم يتضح متى تم تصوير المقابلة. وقال المعارضون الأسبوع الماضي إنه لم تجر اتصالات مع حكومة القذافي، لكن إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق القذافي وابنه سيف الإسلام أغلق الباب أمام المباحثات. وهونت عائشة من شأن ما ذهب إليه البعض من أن القذافي قد يرحل. وقالت “هذه الكلمة الرحيل الرحيل الرحيل.. الغريب هو إلى إين تريدون أن يرحل؟ هذا بلده وأرضه وشعبه”.وتساءلت “إلى أين يذهب. هناك شيء لا تفهمونه ولن تفهموه. أبي رمز ومرشد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©