الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: مباحثات مع المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية

هادي: مباحثات مع المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية
2 يوليو 2011 00:01
كشف نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن مباحثات، قال إنها ستبدأ الأسبوع الحالي بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، لإيجاد “آلية” لتنفيذ المبادرة الخليجية، التي تنص صراحة على تنحي الرئيس صالح خلال 30 يوماً، مقابل حصوله على ضمانات برلمانية بعدم الملاحقة القضائية، ما يتيح إجراء انتخابات مبكرة وأن ينتخب الشعب من يريد”. وأكد عبد ربه أن الرئيس علي عبد الله صالح ونجله الأكبر العميد الركن أحمد علي صالح قائد قوات الحرس الجمهوري، لن يرشحا نفسيهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة. غير أن المعارضة ممثلة بأحزاب “اللقاء المشترك” سارعت بإعلان رفضها لأي انتخابات رئاسية مبكرة في ظل وجود الرئيس صالح، مشددة على لسان المتحدث باسمها محمد قحطان على ضرورة نقل السلطة بشكل “فوري وعاجل” إلى القائم بأعمال الرئاسة. بالتوازي، تظاهر مئات آلاف اليمنيين أمس في أكثر من 10 مدن رئيسية، للمطالبة بإسقاط “بقايا” النظام الحاكم، الذي احتشد عشرات الآلاف من أنصاره بالقرب من القصر الرئاسي، جنوب العاصمة صنعاء، تأييداً للرئيس صالح، الذي يعالج في المملكة العربية السعودية، من إصابته في الهجوم الغامض بمسجد القصر الرئاسي مطلع يونيو الماضي. في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية نفيه ما أوردته قناة فضائية على لسان عبد ربه منصور هادي من أن إصابة صالح “خطيرة”، قائلاً إن نائب الرئيس لم يقل لأي وسيلة إعلامية إن إصابة الرئيس”خطيرة”. وكان “المؤتمر الشعبي” الحاكم و”اللقاء المشترك” وقعا في 21 و22 مايو الماضي على المبادرة الخليجية، إلا أن صالح نفسه رفض التوقيع عليها 3 مرات. وقال عبد ربه هادي في المقابلة التلفزيونية مع شبكة “سي ان ان” الأميركية التي أعادت نشر تفاصيلها الصحف اليمنية الرسمية أمس، إن الرئيس صالح “يريد انتخابات مبكرة”، مضيفاً “نحن الآن نبحث عن آلية لتنفيذ المبادرة التي قدمتها دول الخليج”. واعتبر نائب الرئيس اليمني أن الآلية المحددة سلفاً في المبادرة الخليجية غير واقعية “لأنها حددت مدة شهر واحد لتشكيل الحكومة و60 يوماً لانتخاب رئيس للبلاد”. وقال “نحن الآن نبحث مع المعارضة ما هي الآلية التي يمكن أن توصلنا إلى انتخابات مبكرة، لينتخب الشعب من يريد”. وأكد هادي، الذي يتولى منذ 4 يونيو الماضي مهام الرئاسة في اليمن، أن صالح لن يتنحى عن الحكم إلا بعد “انتخاب رئيس جديد”، لافتاً إلى أنه لا يزال يحظى بدعم قوي سياسياً وقبلياً وعسكرياً، رغم الانشقاقات التي شهدتها الحكومة والمؤسستان العسكرية والأمنية في اليمن، بعد إعلان القائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر، أواخر مارس الماضي، تأييده للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام صالح. وقال إن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر اقترح اجتماعاً للحزب الحاكم والمعارضة والمحتجين الشباب والمعارضة اليمنية في الخارج على طاولة الحوار، تتم خلاله مناقشة “كل القضايا” وإقرار “خارطة طريق” تتم المصادقة عليها بحضور دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأوضح أن نقاط “خارطة الطريق” ستكون خلال فترات زمنية متفاوتة. وفيما رفض فكرة إجراء انتخابات مبكرة في ظل وجود صالح مطالباً بنقل السلطة بشكل فوري لعبد ربه، لفت المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان في تصريح لـ”الاتحاد” أمس إلى أن المعارضة ستجتمع اليوم “لتقييم الوضع الحالي” في البلاد، و”مناقشة الخيارات” المطروحة حالياً لإنهاء الأزمة الراهنة. من جانبه، دعا عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك حسن زيد أمس، إلى تشكيل “مجلس انتقالي ثوري”، معتبراً أن الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة “لم ينجز أي شي منذ 2007”. وقال زيد، لقناة “العربية” الإخبارية “يجب على القوى السياسية تشكيل حكومة وحدة وطنية ونقل السلطة إلى النائب.. وبخلاف ذلك، فإن المجلس الثوري الانتقالي هو الخيار الوحيد لأن المجتمع اليمني لا يتحمل أكثر جراء الأزمات المعيشية التي يعاني منها”. وحذر زيد الأمين العام لحزب “الحق” الإسلامي، أحد مكونات اللقاء المشترك، من تصاعد أعمال العنف بين المواطنين جراء انعدام الخدمات الأساسية في البلاد، كالمياه والمشتقات النفطية. وقال إن المجلس الانتقالي الثوري سيؤدي وظائف الدولة المفقودة الآن”، مضيفاً “لا يوجد رئيس الآن لأنه (صالح) مريض وحالته الصحية حرجة.. كما لا يوجد برلمان ولا حكومة”. وانتهت الفترة الدستورية للبرلمان الحالي في أبريل الماضي الذي كان من المفترض أن يشهد انتخابات برلمانية، إلا أن الرئيس صالح أعلن، في 2 فبراير الماضي، تأجيلها “لأجل غير مسمى” بسبب فشل الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية، كما أقال صالح في 20 مارس الماضي حكومة الدكتور علي محمد مجور، وكلفها بتسيير شؤون الأعمال حتى يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفيما حول مئات آلاف اليمنيين صلاة الجمعة أمس، إلى تجمعات حاشدة مؤيدة ومناهضة للرئيس صالح الذي يتعافى من جروحه التي أصيب بها في محاولة اغتياله في 3 يونيو المنصرم، أكد مسؤولون عسكريون أن العشرات من ضباط الجيش والأمن والشرطة الذين أعلنوا انشقاقهم على نظام الرئيس صالح والتحاقهم بالحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحيه، تم اعتقالهم بتوجيه من ابنه الأكبر أحمد علي صالح قائد قوات الحرس الجمهوري. نجل شقيق صالح: ما يحدث في اليمن «مهزلة وليس ثورة» صنعاء (الاتحاد) - قال نجل شقيق الرئيس اليمني العميد يحيى محمد صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي، إن تنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم، تحت ضغوط المعارضة "أمر مرفوض". واعتبر صالح، في حديث لأربع صحف ألمانية، نشر موقع "نيوز يمن" اليمني المستقل مقتطفات منه، أن ما يحدث في اليمن "ليس ثورة وإنما مهزلة"، محذراً من سعي تنظيم "القاعدة" المتطرف للاستيلاء على مدينة عدن بعد أن فرض سيطرته على محافظتي لحج وأبين جنوب اليمن. وقال إن الانقسام في الجيش "قد يحقق أهداف (القاعدة)"، داعياً المجتمع الدولي إلى إدراك أن السلطة في اليمن لا تحارب الشعب اليمني بل تحارب الإرهاب، حسب قوله. واتهم العميد صالح ائتلاف المعارضة اليمنية بالوقوف وراء الأزمات التي تشهدها البلاد، منذ منتصف يناير الماضي. وقال إن أحزاب المعارضة وشيوخ العشائر وتنظيم "القاعدة"، استغلوا حركة الشباب الاحتجاجية لأهداف خاصة بهم، محذراً من سعي من وصفهم بـ"الأصوليين المتعصبين" للاستيلاء على السلطة في اليمن. وكان حزب "الإصلاح" الإسلامي المعارض اتهم أمس الأول نجل شقيق الرئيس الصالح عمار محمد صالح وكيل جهاز الأمن القومي، بإعداد "مخطط إجرامي" يهدف إلى تصفية شخصيات وطنية بارزة وقيادات ائتلاف المعارضة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©