السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التقدم لمنحة «رودس» في يونيو 2017

8 ديسمبر 2016 00:34
إبراهيم سليم (أبوظبي) أعلنت منحة «رودس- الإمارات» التي تتيح الدراسة في جامعة أكسفورد فتح باب التقدم لمنحة 2018 بدءاً من يونيو 2017. وقد تم إغلاق باب التقدم للحصول على منحة 2017 بعد حصول الطالبين الإماراتيين «دبي بلهول» الطالبة بجامعة نيويورك أبوظبي، والطالب جامعة خليفة محمد الشارد، للسنة الأكاديمية المقبلة، وذلك خلال حفل التدشين الرسمي للمنحة، الذي نظمته مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وأقيم في منارة السعديات مساء يوم أمس الأول (الثلاثاء). وقالت سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، مؤسس «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان»: كانت «تمكين»، إحدى الشركات التابعة لحكومة أبوظبي، هي من أدخلت منحة «رودس» إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تسهيل الشراكة بين المؤسسة و«رودس هاوس». والآن نحن ملتزمون، من منطلق كوننا الجهة الداعمة لمنحة «رودس- الإمارات»، برفع مستوى الوعي حول البرنامج والعمل على حث الطلبة من مختلف أنحاء دولة الإمارات على التقدم إلى هذه المنحة، والتي نأمل أن نتمكن من خلالها توفير تجربة اجتماعية وتعليمية دولية تُسهم في الارتقاء بحياة الشباب الواعد في دولة الإمارات، وتقديم دعم إضافي لتطوير إمكانات القيادات الشابة المسؤولة اجتماعياً وأخلاقياً. وشهد حفل التدشين معالي وزير التربية والتعليم حسين إبراهيم الحمادي، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ورئيسة مجلس الإمارات للشباب، والتي تعتبر أول طالبة تحصل على منحة رودس من الدولة، كما حضر الحفل تشارلز كون الرئيس التنفيذي لمنظمة «رودس ترست»، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والمتخصصين في قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكشفت «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان» عن دعمها منحة «رودس» الدراسية الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة «منحة رودس الإمارات»، والتي تعتبر الأولى من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي. وبموجب برنامج منحة «رودس الإمارات»، تُقدَّم منحتان دراسيتان إلى الطلبة المؤهلين بغرض تمكينهم من إكمال دراساتهم العليا في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وتغطي المنحة جميع الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة ورحلة الذهاب والعودة. وأكد معالي وزير التربية والتعليم حسين إبراهيم الحمادي، أنه بصدد تشكيل لجنه من مديري الجامعات لتعريف الطلبة بالمنح وكيفية الحصول عليها، من الجامعات المرموقة عالمياً، وستعمل الجامعات على زيادة عدد الطلبة الحاصلين على المنح من جامعات النخبة، ويتم سنوياً إعداد ألفي طالب من الصف السادس للالتحاق بأفضل 20 جامعة عالمية. وأكد أن المنح الدراسية في الخارج مكَّنت الدولة من الحصول على المعرفة، ونقل الخبرات إلى أرض الوطن، كما مكنت الدولة من إنشاء جامعات ذات سمعة عالمية، متميزة وتخصصات تواكب طموحات الدولة والقيادة الرشيدة، حيث إن منهج الإمارات هو الريادة والمركز الأول في جميع المجالات، مقدماً الشكر للمؤسسة على هذه المنحة، التي تسهم في إنشاء سفراء متميزين من أجل خدمة الوطن، والعمل على تطوير القدرات وإعداد قادة قادرين على المواصلة وخلق جيل قادر على الاستفادة من الاقتصاد المعرفي. وأضاف أن «من فوائد المنح، أنها تحقق للطالب الحصول على معارف واكتساب خبرات ونقلها مع إنشاء شبكة أوسع من العلاقات مع شخصيات نافذه علمياً وفي مختلف المجالات، مؤكداً فخره بما حققته شمة المزروعي التي حصلت على هذه المنحة قبل ذلك، وتمكنت من الحصول على المركز الأول ضمن زملائها في مقاعد الدراسة بالمنحة. وسنسعى لزيادة عدد الطلبة». وأعربت معالي شما بنت سهيل المزروعي، عن امتنانها لـ«مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان» للدور الرائد والمحوري في إطلاق منحة «رودس» العريقة والمرموقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت معاليها إن هذه المبادرة تشكل فرصة مهمة ومصدر إلهام للشباب للاستفادة من قدراتهم وتحقيق طموحاتهم في مجالاتهم المختلفة ليصبحوا قادة مستقبليين وعالميين مؤثرين قادرين على إحداث نقلات نوعية في تنمية وازدهار وتطور مجتمعاتهم وخدمة الوطن. وأشارت معاليها إلى المكانة التي تتمتع بها خدمة المجتمع باعتبارها إحدى القيم الأساسية التي تقوم عليها دولة الإمارات، وأضافت: هذه الشراكة المهمة بين مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبرنامج منحة «رودس» تتماشى مع الركائز التي تقوم عليها دولة الإمارات في تعزيز مسيرة التطور والتقدم وإعداد أجيال قادرة على تحقيق تطلعات قيادتنا الرشدة وشعبنا الطموح. فقد قال والدنا الشيخ زايد رحمه الله «إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في خلق الأجيال من المتعلمين والمثقفين»، وقوله أيضاً، طيب الله ثراه، «إن الدول المتقدمة تقاس بعدد أبنائها المتعلمين». وتُعتبر منح «رودس»، التي تأسست عام 1902، برنامج المنح الدراسية الذي يحظى بتقدير كبير حول العالم، حيث يلتزم بتعزيز التميز الأكاديمي وتنشئة القادة المسؤولين اجتماعياً في مجموعة واسعة من المجالات. وتفتح منحة «رودس- الإمارات»، التي كانت تُعرف قبل تقديمها بشكل دائم باسم «منحة فالكون»، أبوابها أمام الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاماً والذين أنهوا دراستهم الجامعية بإحدى الكليات أو الجامعات في الدولة، ويعد الطلبة الإماراتيون الذين أكملوا دراستهم في الخارج مؤهلين للتقدم إلى هذه المنحة. دبي بلهول وخليفة الشارد يحصلان على المنحة يأتي إطلاق المنحة الدائمة بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن حصول «دبي بلهول» الطالبة بجامعة نيويورك أبوظبي، وطالب جامعة خليفة محمد الشارد، على المنحتين الدراسيتين للسنة الأكاديمية المقبلة. ومن المقرر أن يشغل كل منهما مكانة في جامعة أكسفورد في سبتمبر 2017. وتعتبر جامعة أكسفورد، أقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، ينضم باحثو «رودس» الإماراتيون إلى ما يزيد على 20,000 طالب من أكثر من 140 دولة يدرسون حالياً في الجامعة. تُجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 8,000 من باحثي «رودس» واصلوا تقدمهم حتى أصبحوا يتقلدون مناصب قيادية في قطاعات الحكومة والأعمال والفنون والتعليم والبحوث وغير ذلك من مختلف القطاعات الأخرى. وبهذه المناسبة، صرّح تشارلز كون، الرئيس التنفيذي لمنظمة «رودس ترست»، قائلاً: «يسرّنا في منظمة (رودس ترست) الدخول في شراكة مع (مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان) بغرض تقديم منح (رودس) من دولة الإمارات العربية المتحدة. نتطلع إلى تحديد ودعم القيادات الشابة المبدعة والفاعلة والأخلاقية على مستوى العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©