الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمر المزروعي: ارتبطت بالمراكب والصيد منذ الصغر

عمر المزروعي: ارتبطت بالمراكب والصيد منذ الصغر
16 يوليو 2014 22:25
عمر المزروعي (الاتحاد) بدأت قصة عمر المزروعي مع البحر في منطقة جميرا عندما كان طفلاً في الخامسة من عمره، حيث كان الجد من طرف الأم وهو محمد سالم المهيري من أشهر من عملوا في مهنة صيد السمك، وفي عمر المراهقة شعر المزروعي أنه انتقل لمرحلة الولع بالبحر، حتى وهو يلعب في المنزل لم يكن اللعب يتجاوز متعلقات المراكب والصيد، وعادة ما يترك عمر المدرسة مبكراً ليعود إلى المنزل فيرمي بحقيبة الكتب ليذهب لصيد السمك، ومن الألعاب التي كان يحب التسلية بها، تعلم كيف يصنع مراكب وزوارق صغيرة طبق الأصل عن الحقيقة، وكان الاسم الدارج بين الفتية والصبية «مركوبي»، وهو يصنع من لوح من الصفيح، ولم يترك المزروعي هذا النوع من الصناعة حتى صنع قارباً حقيقياً من إنتاجه بعد أن احترف الصيد. أجمل الأوقات اليوم كبر عمر وأصبح من تجار الأسماك، حيث لا يصبر عن الذهاب بنفسه لصيد الأسماك وطرحها في الأسواق، ولكن في رمضان أصبح الوضع مختلفاً، بسبب وقوع شهر الصوم منذ سنوات عدة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث يقول المزروعي «أصلي الفجر وأعود إلى البيت للنوم حتى التاسعة صباحاً، ثم أخرج إلى أي مكان لي فيه حاجة، ومثال على ذلك تجديد رخصة أو دفع فواتير، وربما أذهب لشراء احتياجات المنزل، فلا يمكن المغامرة بالذهاب إلى الصيد بسبب الحرارة، ولكن في بعض الأوقات من النهار إنْ كان هناك متسع من الوقت ربما أقوم بالمرور بقرب سفن الصيد من دون دخول البحر، وقديماً كنا نحمل فطورنا معنا ونذهب للصيد ونفطر في عرض البحر». ويتابع «خلال أوقات النهار كلما وجدت وقتاً لا بد من تلاوة القرآن»، مشيراً إلى أن من أجمل الأوقات بالنسبة له عند ذهابه إلى صلاة العصر، حيث يجد الجميع يجلسون في سكينة، وهم يتلون كتاب الله، ما يحفزني على التنافس، فهذا هو ما يجب أن نتنافس فيه، ولذلك بعد الصلاة نجلس لتلاوة القرآن، وقبل المغرب نعود إلى بيوتنا للإفطار، حيث لم نعد كما كنا نفطر جماعة عند المساجد، لأن من نعرفهم لم يعودوا قربنا وكل شخص أصبح في مكان، وأصبحت المساجد تكتظ بالمقيمين أكثر، كما أن الطقس لا يسمح بالفطور قرب المساجد ولا المساحات تسمح، لأن الأعداد زادت ولذلك من الأفضل لمن يرغب في الإفطار أن يذهب للخيام الرمضانية وهي مشاريع إفطار الصائم». «التراويح» وما بعدها يشير المزروعي إلى أنه يفضل الإفطار في بيته، ويوضح «بالنسبة لي أعود إلى أهلي لأفطر معهم وأقضي معهم الوقت حتى يؤذن للعشاء، وهنا تبدأ مرحلة أخرى أتجهز فيها للخروج للصلاة فأتعطر وأتبخر بالعود، وآخذ الأبناء للصلاة جماعة ولصلاة التراويح». ويتابع «بعد التراويح نخصص كل يوم من العشرية الأولى من رمضان لزيارة الأهل والأرحام، لأن بقية الشهر لا بد فيها من الإكثار من الخيرات، ومنها إقامة الصلاة مثل التطوع للقيام وتلاوة القرآن، لكن ذلك لا يعني أن أنقطع عن الأهل، فشهر رمضان فرصة لمعاودة التواصل مع الآخرين، حيث أقوم بالاتصال بكل من لم يكن يتصل بي، فربما تمر شهور على بعض الأشخاص لا يزوروننا ولا نزورهم، فهم دائماً مشغولون مع أنفسهم في البيت الواحد، أو يقنعون أنفسهم أن المشاغل والمهام التي عليهم ربما لا توجد لدى شخص آخر، وبذلك ينقطعون عن العالم إلا من الوظيفة وشخص محدد يختصونه بالاتصال بشكل يومي». ويؤكد المزروعي «يوم الصائم لا بد أن يكون فيه خير لنفسه وللآخرين، ولذلك أخصص أوقاتاً للأقارب أو الجيران على ألا يكون الوقت طويلاً، حتى أستطيع أن أجدد العهد بالتلاقي والتزاور، وأقوم بزيارة ثلاثة بيوت في يوم واحد، وبقية وقتي يكون لأسرتي الصغيرة، وأترك بقية أيام شهر رمضان للتلاوة وإكثار الصلاة، مع مواصلة واجباتي تجاه الأسرة أو الأقارب، ولا بد أن نتذكر موتانا وندعو لهم ونتصدق عنهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©