«زايد للعمل الإنساني» يعكس اعتزاز الإماراتيين بسيرة الوالد المؤسس

أحمد السعداوي (أبوظبي) ارتبط اسم الراحل الكبير، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالأعمال الإنسانية، التي تفيد الأفراد والشعوب والمجتمعات، وامتدت أياديه البيضاء إلى بقاع العالم كافة لتعطي الجميع دروساً في الحكمة والعطاء والإنسانية، مكرسا صورة دولة الإمارات نموذجاً حياً للدولة التي تقف إلى جوار الجميع، وتسهم في الارتقاء بمنظومة الحياة على الأرض، من هنا تحيي دولة الإمارات في التاسع عشر من رمضان ذكرى الراحل الكبير، بفعاليات تعكس اعتزاز أبناء الإمارات بما قدمه الوالد مؤسس الدولة. ومن ضمن تلك الفعاليات احتفالات يوم زايد للعمل الإنساني الذي يقام مساء اليوم بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، تحت شعار «حب ووفاء.. لزايد العطاء»، والتي سيحضرها عدد كبير من كبار المسؤولين في الدولة وجموع المواطنين والوافدين، الحريصين على تقديم أفضل صور الوفاء للشيخ زايد رحمه الله. عطاء وتسامح و قال محمد المزروعي، المدير التنفيذي للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن «إحياء الذكرى العاشرة لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعتبر حدثا سنويا مهما نسعى من خلاله إلى إلقاء الضوء على جزء بسيط من إسهامات المغفور له الإنسانية في المجالات كافة، وإبراز دور القائد في رسم خطوط التقدم والازدهار في الدولة القائمة على مبادئ الإنسانية وحب الخير والسلام للعالم أجمع». وأورد أن الفعاليات التي يشهدها مركز جامع الشيخ زايد الكبير هذا العام، تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالتعاون مع إدارة المركز، وتحت رعاية وزارة شؤون الرئاسة، حتى تخرج الفعاليات على أرقى المستويات لتتناسب مع الحدث الكبير الذي يمثل قيمة الوفاء عند أهل الإمارات وشعوب العالم التي امتدت أيادي الشيخ زايد لها بالعطاء والسلام. وأوضح المزروعي، أن يوم زايد للعمل الإنساني، يأتي ضمن إيمان الجميع بشخصية الوالد الراحل ومواقفه النبيلة، التي قامت على احترام حقوق الإنسان حيث امتدت أياديه الحانية إلى الجميع، وهو ما سار عليه جميع أبناء الإمارات قيادة وشعبا في تقديم المساعدة وبذل الخير الوفير لكل الناس، وقضاء حاجات المعوزين والضعفاء. القيم الإنسانية قال المزروعي إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيستضيف كبار المسؤولين بالدولة وضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأعضاء السلك الدبلوماسي، حيث ستلقى كلمات يتم التركيز فيها على مؤسس الدولة رحمه الله، وتبرز القيم الإنسانية التي يحملها وغرسها لدى أبناء الإمارات حتى تميز في العطاء الإنساني على مستوى العالم، وصارت الإمارات عاصمة العالم الأولى في مساعداتها الإنسانية تبعا لتقييم 2013. ويتابع «من هنا كان قرار مجلس الوزراء بجعل 19 رمضان من كل عام، بمثابة دعوة لأبناء الإمارات إلى التأسي بالقائد الوالد زايد الخير، وتقديم مبادرات إنسانية تعبر عن أصالتهم وتمسكهم بقيمهم الإسلامية وتجدد الولاء والوفاء لهذا الوطن وللقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي سارت على نهج القائد المؤسس، وتحرص دوما على أن تبقى أيادي الإمارات مفتوحة لشعوب الأرض كافة من دون النظر إلى اللون أو العرق أو العقيدة».