الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة الطلب على وقود الايثانول المستخرج من السكر

30 يونيو 2013 21:46
تتطلع الشركات والمحللون لزيادة طلب قطاع السيارات لوقود الايثانول المستخرج من قصب السكر، لاستقطاب الفائض الكبير في إنتاج المحصول في البرازيل التي تُعد أكبر بلد منتج للسكر في العالم. وأغرى التراجع الذي ساد أسعار السكر خلال العامين الماضيين، صناديق التحوط بالتجارة فيه. وانخفض “مؤشر آي سي إي” لعقود السكر الآجلة بنحو 55% من الارتفاع الذي كان عليه في فبراير 2011، إلى أسعار لم يشهدها منذ ثلاث سنوات تقدر ما بين 16 إلى 17 سنتا للرطل الواحد. ووفقاً لـ “لجنة تجارة العقود الآجلة للسلع”، دخلت صناديق التحوط ومراقبون آخرون، في الرهان على السكر خلال العام الحالي لأول مرة منذ 2007. لكن ربما يكون لشركات ساوباولو وريودي جانيرو، حيث تشكل البرازيل ما يقارب 50% من صادر السكر العالمي، رأي آخر. وتنشط الشركات البرازيلية التي تعالج قصب السكر لتحويله لسكر أو ايثانول، في إنتاج الأخير كرد فعل على ارتفاع الطلب في محطات وقود السيارات. وتعكس آخر الأرقام الواردة من الرابطة البرازيلية لإنتاج السكر والايثانول “يونيكا”، ارتفاعاً في مبيعات الايثانول في المنطقتين الجنوبية والوسطى بنسبة قدرها 7,9% في مايو، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وكانت هذه الأرقام كافية لارتفاع أسعار السكر بنسبة 5%. ويقول جونوثان كينجزمان، مؤسس “كينجزمان” لاستشارات السكر في سويسرا: “نضب مخزون الايثانول في بعض شركات التوزيع، ما أثار استغراب القطاع. كما حث ذلك الشركات على زيادة معدلاتها من إنتاج الوقود على ضوء التغييرات الأخيرة في نظام الضرائب”. وتقوم مصانع السكر البرازيلية بمعالجة القصب لإنتاج السكر أو الايثانول على حسب قوة الطلب. وأعلنت “يونيكا” أن 41,2% من محصول القصب الحالي تم تحويله إلى سكر، في أقل مستوى له في غضون خمس سنوات، في الوقت الذي تركز فيه المصانع على إنتاج وقود الايثانول. وفي ظل مواجهة سوق السكر لعامه الثالث على التوالي من فائض الإنتاج، شجعت أخبار ارتفاع مبيعات الايثانول في محطات الوقود، المنتجين على التحول نحو زيادة معدلات المعالجة. وشجع انخفاض الأسعار الاستهلاك العالمي للسكر أيضاً، مع انتعاش الطلب من الصين التي عملت على حشد مخزون البلاد. كما انضمت إندونيسيا هي الأخرى، لركب الدول المستوردة للسلعة بجانب بعض دول الشرق الأوسط التي تزيد من معدلات شرائها قبيل حلول شهر رمضان. وهناك أيضاً بعض البوادر التي تؤكد أن تدني الأسعار، نتج عنه انخفاض في إنتاج البنجر الذي تتم زراعته بشكل رئيسي في أوروبا وروسيا بغرض صناعة السكر. ويتوقع بعض الخبراء، تراجع إنتاج بنجر السكر بنسبة قدرها 8% خلال العامين 2013 و 2014، نتيجة لخفض المساحة المزروعة في أوروبا وروسيا. ويتميز البنجر بزراعته الموسمية وبحساسيته للأسعار. ومهما يكن، تظل الشكوك تساور العديد من العاملين في حقل السكر، حيث لا يتفاءل الكثيرون بمستقبل السلعة. وفي حين يستجيب الطلب لانخفاض الأسعار، يستمر معدل الإنتاج في الارتفاع. وبعكس المحاصيل السنوية مثل الذرة والقمح وبنجر السكر، يتطلب قصب السكر إعادة زراعته مرة كل أربع إلى خمس سنوات، ما يعني استمرار إنتاجه حتى في حالة تراجع الأسعار. ومن المتوقع أن يحقق إنتاج قصب السكر لموسم 2013 / 14، رقماً قياسياً جديداً. ولهذا السبب، يتوقع المحللون استمرار تجاوز العرض للطلب بنحو ما بين 3 إلى 5 ملايين طن خلال موسم الحصاد المقبل. كما يرون أنه وحتى في حالة عودة سوق السكر لسابق عهده، ربما يكون ذلك لفترة قصيرة من الوقت. ويعني ارتفاع أسعار السكر عودة المصانع لإنتاجه، في حين يتجه المنتجون نحو السوق لتأمين المبيعات في المستقبل. ومن الممكن أن يعني ارتفاع الأسعار أيضاً، عكس زيادة الطلب التي تسبب فيها انخفاض تكلفة السلعة. وفي حال رغبة المنتجين تزويد المركبات البرازيلية بوقود الايثانول، من المتوقع أن يتعرض السوق للركود لفترة من الوقت. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©