الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النبي الكريم رمز الشجاعة والصدق والسخاء

النبي الكريم رمز الشجاعة والصدق والسخاء
16 يوليو 2014 22:30
أحمد مراد (القاهرة) اتصف النبي صلى الله عليه وسلم بالصدق في كلامه، وبالشجاعة في حروبه وغزواته، وبالكرم في أفعاله وسلوكياته، فكان أصدق الناس وأشجعهم وأجودهم. ويقول د. منصور مندور - من علماء الأزهر-: لقب الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة بالصادق الأمين، وحض بعد البعثة على توخي الصدق، والحرص على أداء الأمانات إلى أهلها، وحفظ العهد والسر، والبعد عن النفاق بكل صوره، وروي أنه قال: «إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً». وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «أربع من كن فيهن كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر»، وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين»، وكان متكئاً فجلس، فقال: «ألا وقول الزور»، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. الحريات الإنسانية وعن حفظ السر روى عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: أتى عليً رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان، فسلًم علينا، فبعثني في حاجة، فأبطأت على أمي. فلما جئت قالت: ما حبسك؟ فقلت: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجة، قالت: ما حاجته؟ قلت: إنها سر قالت: لا تخبرن بسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحداً. قال أنس: والله لو حدثت به أحداً لحدثتك به يا ثابت. وعن ستر عورة المسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة» وعنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه»، ولا شك أن في الجهر بالمعصية استخفافاً بحق الله ورسوله وفيه ضرب من العناد، وعدم الطاعة. ويضيف: كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - شجاعاً في القتال في سبيل الدين، والنفس، والدعوة مع مراعاة الحريات الإنسانية تمام المراعاة، وهناك شواهد كثيرة على شجاعته. فقد قال علي بن أبي طالب كرم الله وجه: «كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله - صلى الله عليه وسلم «أي نتقي الضرب والطعان» وله مواقف شجاعة قوية وعجيبة في كثير من المعارك، ففي أُحد أبلى بلاء حسنا، وأصيب بحجر رماه عتبة بن أبي العاص، فأصيبت رباعيته وشُج في وجهه، وفي حنين بقي في ميدان المعركة يحارب بمفرده حتى عاد إليه أصحابه، وعاودوا الهجوم على العدو وهزموه، وفي أُحد أيضاً واجه أمية بن خلف مستقبلاً إياه بطعنه أسقطته من على فرسه. وقد قال عنه أنس بن مالك رضي الله عنه: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس». وقال عنه عمران بن حصين رضي الله عنه: «ما لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتيبة إلا كان أول من يضرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©