الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ارتفاع أسهم الأرجنتين في بورصة الترشيحات

19 يونيو 2006 03:09
قدم منتخب الارجنتين عرضا هجوميا وجماعيا رائعا، هو الافضل في نهائيات كأس العالم منذ فترة طويلة، عندما لقن صربيا ومونتينيجرو درسا في فنون اللعبة بسحقه بستة اهداف نظيفة رفعت اسهمه في بورصة الترشيحات لاحراز اللقب، اقله حتى الان، على حساب منتخب البرازيل غريمه التقليدي على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية· وكانت جميع الترشيحات قبل انطلاق البطولة تصب في مصلحة المنتخب البرازيلي حامل اللقب خمس مرات والذي يضم في صفوفه رباعي الهجوم الرهيب المكون من رونالدو ورونالدينهو وادريانو وكاكا، لكن احفاد بيليه لم يقدموا عرضا مقنعا في مباراتهم الاولى ضد كرواتيا وبالتالي رسمت اكثر من علامة استفهام حول قدرتهم على احراز لقب سادس· وربما ساهمت الاضواء المسلطة بكثرة على البرازيل في تخفيف الضغط على المنتخب الارجنتيني، فقدم لاعبوه اداء جماعيا رائعا من دون ان يشعروا باي ضغوط على الرغم من ان القرعة لم ترحمهم واوقعتهم في مجموعة حديدية الى جانب هولندا وصربيا ومونتينجرو وساحل العاج، كما انهم كانوا يسعون الى محو خيبة مشاركتهم في النسخة الاخيرة عندما دخلوا البطولة مرشحين فوق العادة ليجدوا انفسهم خارج المعادلة عند حاجز الدور الاول· ويأمل مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب الارجنتين جابريال هاينتسه ان يستمر الكلام عن البرازيل لان ذلك يصب في مصلحة لاعبيه، وقال للصحافيين عقب انتهاء المباراة ضد صربيا: ''ارجوكم، اتمنى منكم ان تواصلوا كلامكم عن المنتخب البرازيلي وقوته، دائما رددوا البرازيل، البرازيل، وليس الارجنتين''· ولا شك بان المنتخب الارجنتين تعلم درس بطولة كأس القارات التي اقيمت في المانيا العام الماضي عندما خسر المباراة النهائية امام جاره الاميركي الجنوبي باربعة اهداف مقابل هدف واحد، وهو مصمم لرد الاعتبار في المونديال الحالي واحراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 1978 و1986 ويزيد من اهمية الانجاز الارجنتيني بان صربيا ومونتينيجرو هي صاحبة اقوى دفاع في التصفيات المؤهلة الى النهائيات الحالية اذ دخل مرماها هدف واحد في 10 مباريات، لكنها لم تجد حلا لوقف سحرة الارجنتين· وبرهنت الارجنتين عن فعالية كبيرة في المباراة ، لانها سددت تسع مرات باتجاه المرمى ونجحت في تسجيل ستة اهداف، وهي نسبة مرتفعة جدا في عالم كرة القدم· وتملك الارجنتين اكثر من ورقة رابحة في صفوفها، فخافيير سافيولا الذي قرر برشلونة التخلي عنه لمصلحة اشبيلية ''لان لا مكان له في صفوفه''، اكد كم كان الجهاز الفني في الفريق الكاتالوني على خطأ عندما اتخذ قراره، لان اللاعب فرض نفسه نجم المباراة بلا منازع وكان وراء الاهداف الثلاثة الاولى لمنتخب بلاده بفضل سرعته وتقنيته العالية ورؤيته الثاقبة·وكان سافيولا ظهر الى الاضواء في بطولة العالم للشباب التي اقيمت عام في بلاده وتوج هدافا برصيد 10 اهداف، لكه فشل في فرض نفسه اساسيا في برشلونة الذي اعاره اولا الى موناكو الفرنسي ثم الى جاره اشبيلية قبل ان يتخلى عنه قبل انطلاق المونديال لمصلحة الاخير· ولم تكتف الارجنتين بتسجيل ستة اهداف فقط، بل ان الاهداف كانت ملعوبة ايضا خصوصا الهدف الثاني الذي حمل توقيع ايفان كامبياسو والذي بدأ من كرة خلفية لهاينتسه قبل ان يحتفظ زملاؤه بالكرة لمدة دقيقة باكملها اجروا خلالها 24 تمريرة قبل ان يمرر هرنان كريسبو بكعبه كرة متقنة باتجاه كامبياسو ليتابعها الاخير داخل الشباك·كما اكد الاحتياطيان كارلوس تيفيز وليونيل ميسي علو كعبيهما، فنجح الاول في تسجيل هدف رائع عندما مرر الكرة بين ساقي احد المدافعين ثم تخطى اخر قبل ان يسدد بحرفنة داخل الشباك· وقال تيفيز هداف دورة الالعاب الاولمبية في اثينا قبل عامين برصيد 7 اهداف: ''كنت اتوق للمشاركة في هذه المباراة وقد اعطاني تشجيع الجمهور دافعا معنويا هائلا، كما ان وقوفه لتحيتنا في نهاية المباراة كان مؤثرا جدا''· اما ميسي فراوغ مدافعا على الجهة اليمنى قبل ان يمرر كرة على طبق من ذهب لكريسبو لكي يسجل الهدف الخامس قبل ان يختتم ميسي نفسه مهرجان الاهداف·وقد تبادل اللاعبون الارجنتينيون الكرة بين بعضهم البعض 18 مرة قبل ان يسجل ميسي الهدف السادس ما يؤكد ان الاداء الجماعي يطغى على الاداء الفردي· ولخص مدرب المنتخب خوسيه بيكرمان عرض فريقه الرائع صد صربيا بالقول :''املك فريقا ممتازا ولاعبين اقوياء''، مشيرا الى ان ثلاثة لاعبين احتياطيين نجحوا في تسجيل ثلاثة اهداف'' ما يدل ان البدلاء لا يقلون شأنا عن الاساسيين· قدمت الارجنتين عرضا اقرب الى الكمال وقد يكون من الصعب عليها تكراره في المستقبل القريب لكنها بلا شك وجهت رسالة واضحة مفادها بانها آتية بقوة هذه المرة للذهاب بعيدا في البطولة الحالية والعودة بالكأس المرموقة لتعادل بالتالي انجاز منتخب البرازيل عام ،1958 المنتخب الوحيد الفائز باللقب على ارض اوروبية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©