إعداد: مكاوي الخليفة
أجرى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا دوت كوم'' لقاءات مع عدد من المشاهير والسياسيين ونجوم السينما والموسيقي والأدب والفنون من الذين تشارك منتخباتهم الوطنية في نهائيات كأس العالم الحالية في ألمانيا وغيرهم عن تعليقاتهم وانطباعاتهم حول البطولة على نحو ما سنفصله أدناه·
الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل جورباتشوف الحاصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1990 لمساهمته في إنهاء الحرب الباردة قال خلال اللقاء إنه شاهد المباراة الافتتاحية بين ألمانيا وكوستاريكا ثم مباراة سويسرا وفرنسا على شاشة التلفاز في منزله بالإضافة إلى لقطات من بعض المباريات الأخرى· ووصف مباراة فرنسا وسويسرا بأنها كانت مباراة هامة للفريقين وتأثر أداءهما بسبب توتر أعصاب اللاعبين· وقال إن قمة الإثارة كانت حينما اصطدمت إحدى الكرات السويسرية بالعارضة الفرنسية، إلا أنه لم يلفت نظره أي لاعب من الفريقين، ولكنه إذا طلب منه فسوف يختار لودفيتش ماجنين من سويسرا وبالطبع زيدان من فرنسا· وقال إن نتيجة المباراة كانت عادلة بالنسبة للفريقين· أما الجمهور الذي أثار انتباهه فهو الجمهور الألماني، كما أشاد بأداء المنتخب الأسترالي ولياقتهم البدنية والذهنية العالية وقال إنهم ربما يحدثون مفاجأة في البطولة· وقال إنه معجب أيضا بالجمهور الهولندي الذي يقف دائما خلف فريقه ويتميز بروح رياضية عالية ومزاج طيب على الدوام· وأضاف أن كرة القدم ليست مجرد لعبة فحسب بل إنها عنصر يوحد ملايين البشر في العالم وهي رمز للتضامن بين الشعوب على مختلف أجناسهم وعاداتهم وثقافاتهم وتقاليدهم بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الانتماء السياسي·
عارضة الأزياء الألمانية العالمية كلوديا شيفر قالت إنها شعرت بالإثارة وهي تحمل كأس العالم وتدخل الملعب مع الجوهرة السمراء البرازيلي بيليه وأعربت عن اعتقادها أن تلك اللحظة تمثل قمة وأوج مشوارها في عالم الشهرة والنجومية· وعن رأيها في بطولة كأس العالم قالت إنها لا تزال تذكر هزيمة ألمانيا في المباراة النهائية أمام البرازيل في مونديال 2002 في كوريا واليابان، وهي بالطبع ليست ذكرى طيبة على حد قولها· أما كرة القدم فإنها بالنسبة لها تعني دائما التجمع في أجواء عائلية وممارسة اللعبة في الحدائق والعراء خلال فصل الصيف· وقالت بأنها ستحرص على حضور مباريات نصف النهائي والمباراة النهائية· وحول فرص ألمانيا في الفوز بالبطولة قالت شيفر إنها تأمل في أن تشق ألمانيا طريقها إلى المباراة النهائية·
الفنان التونسي لطفي بوشناق قال في معرض تعليقه على مباراة تونس والسعودية إن المنتخب التونسي لم يقدم العرض المعهود عنه ولا يدري ماذا حدث للاعبين ولكن لحسن الحظ نجحوا في إدراك التعادل· ووصف النتيجة بأنها عادلة للفريقين ولا ننسي أنها مباراة في كأس العالم مليئة بالكثير من الضغوط، كما أن الذهنية الموجودة في الدول العربية تلعب دورا كبيرا في هذا المجال، ولكننا نتوقع المزيد ويحدوني الأمل في أن يرتفع أداء ونسق الفريق في المباراة القادمة· أما أكثر الأشياء التي أثارت اهتمامه وإعجابه في المباراة فهو الإيقاع السريع للمباراة والإثارة والتشويق التي تميزت بهما· وأضاف أنه استمتع أيضا بمشاهدة مباراة تشيكيا أمام الولايات المتحدة ووصف التشيك بأنهم يمثلون نخبة كرة القدم في العالم وكانت مباراة رائعة مليئة بالبذل والعطاء وقوة الأداء، والدقة في التصويب والفنيات العالية والتحديات البدنية والرغبة في الفوز· وقال بأنه حرص على متابعة المنتخبات الأفريقية في البطولة ولكن على الرغم من المشاعر القوية إلا أنها لم تستغل الفرصة كاملة وقد يعود ذلك إلى الافتقار إلى الخبرة، وأدى الغانيون مباراة جيدة أمام إيطاليا إلا أنهم لم يتمكنوا من ترجمة الفرص التي اتيحت لهم إلى أهداف· وأضاف أنه لا شك أن الأفراد يمكن أن يلعبوا دورا كبيرا في أي فريق إلا أن اللاعبين الأفارقة لا يستوعبون المسئولية الجماعية· وحينما شاهد ألمانيا وهي تلعب فإنه لا يشاهد فنيات أو أداء فرديا متميزا بل ماكينات تتحرك بقوة في أرجاء الملعب واللاعبون متواجدون في كل مكان، وربما تكون مبارياتهم أقل متعة ولكنهم يحققون الفوز في نهاية المطاف، خاصة وأن اللعب الجيد ليس كافيا إذ يتعين على الفريق أن يفوز أيضا بالنقاط الثلاث·
وحول مدى تفاؤله إزاء المباريات المقبلة للمنتخب التونسي قال بوشناق لا بد أن يتسم اللاعبون بالواقعية وأن يضعوا دائما في الحسبان عنصر المنافسة· إنه شيء عظيم امتاع الجماهير بالمراوغة ولكن يتعين الفوز أيضا، وهم في حاجة لإيجاد حل للتأهل للمرحلة الثانية ولا يسعنا سوى الدعاء لهم بالتوفيق والنجاح·
وقال بوشناق إنه سبق أن لعب مدافعا أيمن في فريق الترجي التونسي ويعرف كرة القدم جيدا وكيفية سير المباراة وكيف يحكم إذا كان الفريق جيدا أم سيئا وتحدوه الرغبة في أن يقدم المنتخب التونسي صورة جيدة عن الكرة التونسية والأفريقية، ولكنه خلال مباراتهم أمام السعودية لم يشاهد ذلك المنتخب الذي فاز ببطولة أفريقيا في عام 2004 وقد فاجأهم السعوديون بلياقتهم البدنية العالية وقراءتهم الجيدة للملعب وحسن التمركز ولعبوا كرة جذابة كادوا أن يفوزوا على تونس· أما أجمل مباراة شاهدها على الإطلاق في نهائيات كأس العالم فهي المباراة النهائية بين ألمانيا وهولندا في نهائي مونديال عام ،1974 وقال بأنه يحلم بمشاهدة مباراة بين البرازيل وتونس وأضاف بأن نجميه المفضلين هما بيليه وبيكنباور· واختتم حديثه بالقول بأنه يتوقع وصول إيطاليا وتشيكيا للمباراة النهائية وأن الأخيرة سوف تفوز بنتيجة 3/·2بطل سباقات سيارات الفورمولا 1 الألماني مايكل شوماخر أعرب عن سعادته بفوز ألمانيا في مباراة الافتتاح برباعية أمام كوستاريكا وهي بداية رائعة للدولة المضيفة وأعرب عن أمله في أن يمنح ذلك ألمانيا دفعة معنوية قوية لتصدر المجموعة والتأهل للدور الثاني· وحول ما إذا كان في وسعه متابعة بقية مباريات البطولة في ضوء برنامجه المزدحم في سباقات السيارات قال إنه سيحاول قدر المستطاع على الرغم من أنهم سوف يغادرون إلى الولايات المتحدة وكندا قريبا ولكنه حتما سيجد طريقة ما لمشاهدة بعض المباريات على شاشة التلفاز· وأضاف بأنه لا يزال لديه بعض الوقت قبل المغادرة إلى مونتريال سوف يمضيه مع أسرته وأصدقائه ومشاهدة المباريات· وحول توقعاته زاء الفريق الذي سيفوز بالبطولة قال شوماخر إنه من الصعب التكهن بالفريق الفائز وتساءل هل كان أي شخص يتوقع فوز اليونان ببطولة الأمم الأوروبية 2004 في البرتغال؟ وأضاف أنه بالطبع يشجع ألمانيا وعلى قناعة بأنهم سيحققون نتائج جيدة، ولكنه وبما أنه يعمل كسائق ضمن فريق إيطالي لسباقات السيارات فإنه يأمل في أن تمضي إيطاليا قدما في البطولة، وبالنسبة له فإن أهم شيء هو الاستمتاع بالبطولة وأجوائها·
عدد اليوم
