الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عاشة المطروشية..نجمة السوق الرمضاني في الفجيرة

عاشة المطروشية..نجمة السوق الرمضاني في الفجيرة
16 يوليو 2014 22:32
ياسين سالم (الفجيرة) هي نموذج للمرأة الكادحة التي لا تقبل الاعتماد على الآخر في إدارة شؤون المنزل، حيث تقتحم ميادين العمل، وتحرص على المشاركة في كل المناسبات، ولديها فلسفة خاصة تفضي إلى أن الإنسان إذا أراد أن تكون له بصمة، فلا يتردد ويبادر بالعمل، ويحاول أن يسجل اسمه ضمن الحاضرين في المناسبات العزيزة على النفس، مثل شهر رمضان، والأعياد والأيام الوطنية.. إنها عاشة المطروشية، التي اتخذت ركناً لها في واجهة السوق الرمضاني في الفجيرة، غير آبهة بالطقس الحار، فجلست تحت المظلة تقاوم درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وكذلك المنافسين في السوق الرمضاني لتبيع خبز الرقاق واللبن الممزوج بالحلبة والزعفران والسمن البلدي والسحناة. إلى ذلك، تقول المطروشية، « تعلمنا من أمهاتنا أن خير طريقة لمحاربة الفراغ والكسل هي العمل، ولذلك ليس لدي أي وقت للفراغ، خاصة في شهر رمضان الكريم؛ فأنا أقوم بنفسي من بعد صلاة الظهر بإعداد كافة الأمور المتعلقة بالطبخ وإدارة شؤون الأسرة، فضلاً عن أعداد الأكلات الشعبية المعروفة، مثل الهريس واليريش والساكو واللقيمات وخبز الرقاق والمحلا». وتوضح «مع دخول شهر الخير نستعد جيداً، حيث ومنذ سنوات أشارك في السوق الرمضاني لبيع الأكلات الشعبية المفضلة في رمضان، مثل خبز الرقاق واللبن المحلي الطازج، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً إلا أنني أحاول تنظيم الوقت، فبعد أن انتهى من تحضير اللبن أقوم بإعداد خبز الرقاق وضرب الهريس أو العرسية حسب الجدول، ففي بعض الأحيان أكتفي بتحضير الخبز، وأحيانا أخرى أقوم بعمل مضاعف يتطلب توفير الهريس والخبز واللبن، بحيث أكون قد انهيت تحضير كل شيء بعد صلاة العصر، لأتوجه مباشرة إلى السوق الرمضاني لعرض بضاعتي، مشيرة إلى أنها تعود إلى منزلها راضية قبيل غروب الشمس، بعد أن باعت بضاعتها. وحول الإقبال على مأكولاتها، توضح المطروشية «هناك إقبال جيد من المستهلكين، لاسيما المواطنين»، لافتة إلى أن بلدية الفجيرة أتاحت لها الفرصة للترويج وبيع الأكلات الشعبية المميزة من خلال السوق الرمضاني. وترى أن الإنسان بمقدوره العمل، والسعي نحو تحسين دخله المعيشي، من خلال الاعتماد على نفسه، وإتقان بعض المهن اليدوية. وعن الفرق ما بين شهر رمضان في الماضي والحاضر، تقول المطروشيه «الحياة في الماضي كانت قاسية جداً، وكانت المرأة تقوم بأعمال شاقة من حيث توفير المياه من المناطق البعيدة والحطب، إضافة إلى القيام بالأعمال المنزلية»، مشيرة إلى أن بنت الإمارات لديها الكثير من الصفات الطيبة والأخلاق الحميدة، وهي نموذج للمرأة الطموحة التي تسعى باستمرار إلى العمل الجاد الذي ينفع الأسرة والمجتمع. وتحث المطروشيه الأسر على عدم الاعتماد على الخدم بشكل كلي، وأن تكون الزوجة هي سيدة المنزل فهي أحرص على سلامة الأسرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©