استقبل لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة مساء أمس الأول عودة الحارس على خصيف إلى التدريبات، بعد ظروفه الخاصة التي غيبته عن مباراة الأهلي بسعادة بالغة، نظراً لقيمته الفنية العالية في الفريق، حيث عاد اللاعب للتدريبات بجدية، وحرص شديدين، من أجل استعادة لياقته الذهنية والبدنية، قبل لقاء بني ياس بعد غد، على استاد محمد بن زايد في الجولة الخامسة من دوري المحترفين، وحملت أيضاً الحصة التدريبية مساء أمس الأول نبأً ساراً آخر، يتعلق بعودة هلال سعيد لاعب ارتكاز الوسط الذي يمثل أحد عناصر الخبرة في الفريق، وكانت الإصابة قد أبعدته، طوال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وعلى الرغم من أنه عائد لتوه من الإصابة، إلا أن هلال يبقي دائماً قريباً من دائرة اهتمام المدرب البرازيلي آبل براجا.
وعلي خلفية التأكد من غياب المدافع جمعة عبد الله لحصوله على الإنذار الثالث في مباراة الأهلي، بدأ الجهاز الفني خلال التدريبات في المفاضلة بين علي سالم العامري، وسامي ربيع لترشيح أحدهما ليحل محل جمعة أمام “السماوي”، في نفس الوقت الذي أصبحت فيه عودة راشد عبد الرحمن قريبة، حيث أنه يتدرب مع الفريق، منذ فترة، ولا تنقصه سوى لياقة المباريات التي قد يكتسبها خلال أسبوعين.
أما عن الحصة التدريبية فقد بدأت على الملعب الفرعي “رقم 1” من ملاعب الجزيرة في السابعة مساءً، وحرص براجا خلالها على الاجتماع باللاعبين في وسط الملعب والتحدث إليهم لمدة تزيد عن 20 دقيقة، عن بعض ملاحظاته على المباراة الأخيرة أمام الأهلي، ومتطلباته في الاستعداد للقاء بني ياس، ولم ينسَ براجا التركيز على عنصر الروح القتالية العالية ومدي تأثيره على أداء الفريق، ونتائجه في المسابقات. ثم بدأت التدريبات الخططية التي تم تقسيمها على 3 فقرات، وجرى التركيز فيها على السرعة في التمرير، والتحول من الدفاع للهجوم، وتبادل المراكز من لاعبي الوسط في بعض الجمل، بالإضافة إلي استعراض مهارات التسديد من بعد، كلما كانت الفرصة متاحة، والتمرير الدقيق والمحكم تحت ضغط المنافس، وبدا من خلال الفترات الثلاث أن الجهاز الفني مستمر في منح الفرصة لكل من باري ودلجادو من أجل التأقلم والانسجام مع الفريق، في ظل معرفته بإمكانات اللاعبين، وقدراتهم العالية في صنع الفارق، وهي القدرات التي ما زالت لم تظهر بوضوح في الفترات السابقة، بدليل أن باري ما زال لم يسجل حتى الآن في الدوري، على الرغم من الفرص السهلة التي أتيحت له في بعض المباريات، كما أن دلجادو ما زال لم يقدم المستوى المعروف عنه.
وظهر أيضاً أن ثقة الجهاز الفني في توني تبقى كبيرة، وأنه سوف يلعب من بداية المباراة أمام بني ياس، خصوصاً بعد أن بدأت تكتمل لياقته البدنية، ويدخل في “فورمة” المباريات، أما دياكيه فعلى الرغم من عدم ظهوره بالمستوى المعروف عنه، إلا أنه يبقى دائماً” فارس الرهان” و”رمانة الميزان” في الفريق، وينتظر الجهاز الفني منه الكثير في تلك المباراة المهمة التي تأتي في ظروف استثنائية، بعد تعادلين للجزيرة في المسابقة، وتقدم السماوي لاحتلال الصدارة بالشراكة مع الوصل.
من ناحيته أكد عايض مبخوت مدير الفريق أن لقاء بني ياس بالنسبة للفريقين يمثل أهمية كبيرة، فأحدهما متصدر، ويريد تحقيق فارق كبير، والثاني يريد إيقاف المتصدر وتجاوزه، حيث أن الفارق بينهما نقطة واحدة، وأن هذا الوضع ربما يضع الفريقين تحت ضغط قبل المباراة، ولكنه توقع أن تكون المباراة مثيرة وممتعة نظراً لتكافؤ الفريقين، ووجود عدد ضخم من اللاعبين المهاريين.
وقال: الفريقان سوف يسعيان إلى تحقيق الفوز، ولا أعتقد أن لقاء الجزيرة وبني ياس يبتعد كثيراً عن لقاءات “الديربي”، بدليل أن مباراتا الجزيرة وبني ياس في الدورين الأول والثاني الموسم الماضي كانتا حافلتين بالإثارة، وظلت النتيجة معلقة فيهما حتى الدقائق الأخيرة، وفي الموسم الحالي نتوقع أن تكون الإثارة أكبر.
وعن آخر نتائج الجزيرة في الدوري، وهو التعادل مرتين على التوالي، بعد الفوز في أول مباراتين قال: تعادلنا مع بطلي الدوري في الموسمين الماضي، وقبل الماضي، نعم لم نقدم المستوى المتوقع منا، ولكننا لم نخسر من فرق تعتبر منافسة لنا، وللعلم نحن نخوض كل المباريات تحت شعار الفوز، بغض النظر عن المنافس، لأننا نحترم كل المنافسين، وأعتقد أن كل فريق في الدوري ينتظر مباراة الجزيرة ليقدم فيها أفضل مستوى له في العام.
وبالنسبة لفريق بني ياس قال: نحترم السماوي، ونعرف إمكاناته جيداً، وهو يتصدر البطولة حالياً عن جدارة واستحقاق، ولكنني أتمنى أن تكون عودة الجزيرة للانتصارات والصدارة من بوابة بني ياس، وأتمنى أن يقدم فريقي مستواه الحقيقي، ويظهر لاعبونا بإمكاناتهم المعروفة.
عدد اليوم
