الأربعاء 10 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يوجه هيئة الصحة بإعفاء مواطني الإمارة من رسوم العلاج في مركز دبي للإخصاب

محمد بن راشد يوجه هيئة الصحة بإعفاء مواطني الإمارة من رسوم العلاج في مركز دبي للإخصاب
17 يناير 2013 10:05
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، هيئة الصحة في دبي، بإعفاء مواطني الإمارة من رسوم العلاج بمركز دبي للأمراض النسائية التابع للهيئة، بحسب ما أعلن أمس المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي. وخصص سموه، 30 مليون درهم كميزانية خلال السنة الأولى، لعلاج الحالات خلال العام الجاري، ممن يعانون من حرمان الحصول على الأولاد. وأطلقت هيئة الصحة بدبي، أمس، مبادرة «أمـــل»، لتخفيف المعاناة عن المواطنين الراغبين في إنجاب الأبناء من خلال عمليات التلقيح الاصطناعي، ومساعدتهم على تحقيق أمنيات العديد من المواطنين، بالحصول على الأبوة أو الأمومة. وقال المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة أمس، إن «هذه المبادرة تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو حاكم دبي، وهى مبادرة عميقة في معناها تحاكي وتلامس احتياجات فئة من المواطنين». ويعالج في مركز دبي للإخصاب، ما يتراوح بين 500 و600 حالة من المواطنين سنويا، ما يقارب من 60% منهم من إمارة دبي، وتبلغ تكلفة الحالة للمحاولة الواحدة فقط، 26 ألف درهم للتلقيح المجهري، وهو يمثل 60% من إجمالي الحالات المعالجة. وتبلغ تكلفة التلقيح الاصطناعي خارج الجسم، والذي يمثل 40% من الحالات، نحو 22 ألف درهم، للمحاولة الواحدة، وتشمل تكلفة الأدوية والمواد الخاصة بعمليات التلقيح، بحسب ما أعلنت الدكتورة عواطف البحر المدير الطبي للمركز. وتبلغ نسبة نجاح عمليات الإخصاب في المركز، وفقا للبحر، 55% للسيدات تحت سن الأربعين سنة، و45% للسيدات فوق سن الأربعين، وهى من أفضل المعدلات العالمية. جدوى المبادرة وأكد الميدور، أن «أمل» هي واحدة من المبادرات والمكارم المستمرة التي يأمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله ونهج سموه المتواصل بتقديم المكرمة تلو الأخرى لمواطني ومقيمي الدولة. وأوضح أن المبادرة ستعمل على مساعدة الأسر المواطنة في تحمل التكاليف العلاجية للخدمات التي يقدمها مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب ومساندتهم في مواجهة التحديات والأعباء المالية المترتبة على العلاج في ظل ارتفاع تكاليف عمليات الإخصاب خاصة وان مشكلة العقم لدى بعض الأزواج أصبحت من أكبر المشكلات التي تواجه الاستقرار الأسري. واستعرض مدير عام هيئة الصحة بدبي، الإنجازات المتعددة التي حققها مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب الذي تأسس عام 1991م كأول مركز في دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الأزواج على الإنجاب وفق احدث التقنيات المطبقـة في مجال الإخصاب. وأوضح ان المركز تمكن حتى الآن من تحقيق 3000 ولادة لأسر من مختلف الجنسيات وساهم في تحقيق أمل الانجاب للعديد من الاسر التي كانت تعاني العقم. وأشار الميدور، إلى أن مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب يستقبل سنويا من 500-600 زوج من المواطنين كل عام تطلب الاستفادة من الخدمات والتقنيات المتطورة التي يقدمها المركز. وأشار الميدور، إلى الدعم والاهتمام الذي توليه هيئة الصحة لتطوير مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب وتزويده بأحدث الاجهزة والمعدات والتقنيات والمختبرات الطبية المتطورة للمحافظة على جودة ونوعية الخدمات التي يقدمها المركز للمواطنين والمقيمين على ارض الدولة. ولفت إلى أهمية المركز ودوره الفاعل في دعم السياحة العلاجية في دبي بشكل خاص والدولة بشكل عام، خاصة وان تكاليف الخدمات التي يقدمها المركز والاقامة في دبي تعتبر مقبولة جدا مقارنة بالأسعار التي توفرها المراكز الاوروبية التي تقدم نفس الخدمة. خدمات متطورة من جانبها، اعتبرت الدكتورة عواطف البحر المدير الطبي لمركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، أن المركز يعد من المراكز الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في تقنيات اطفال الانابيب حيث اكتسب على مدى السنوات الماضية سمعة ومكانة عالمية في مجال الخصوبة وأمراض النساء. وأشارت إلى دور المركز في تقديم الخدمات المتطورة التي ساهمت بشكل فاعل في مساعدة الأزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية وبعض الاسر الاوروبية على الانجاب. وأوضحت ان المركز يقدم الفحوصات اللازمة للكشف عن الامراض الوراثية وخلل الجينات والكشف عن مرض الثلاسيميا، مشيرة الى مختبرات المركز المتطورة للكشف عن الاضطرابات الوراثية وعلاج المرضى الذين يعانون من حالات الإجهاض المتكرر. وقالت الدكتورة البحر، إن «استخدام المركز لتقنية الكشف المبكر عن الامراض الوراثية للأجنة الأولية قبل زرعها في رحم الأم وحدوث الحمل حد بشكل كبير من الأمراض الوراثية وساهمت بإنجاب أطفال أصحاء». وأشارت إلى أن مركز دبي للإخصاب يعد الأول في إدخال هذه التقنية المتطورة على مستوى الدولة، لافتة إلى انه يحق للحالة المواطنة- الزوج والزوجة- أن يكرر المحاولة للتلقيح، أكثر من مرة في حال فشلت المحاولة السابقة، وذلك إذا كانت هناك عوامل تؤكد إمكانية نجاح محاولة التلقيح مرة أخرى. ونوهت إلى أن أهم فوائد الفحص الوراثي المبكر هي زيادة فرص الحمل للأزواج الذين يعانون من عدم القدرة على الإنجاب أو الإجهاض المتكرر وفشل عمليات الإخصاب الصناعي وعدم قدرة الأجنة الأولية على الالتصاق بجدار الرحم وحدوث الحمل خاصة. وذكرت أن الدراسات الحديثة أظهرت أن معظم الأجنة الأولية المزروعة في رحم الأم قد تحتوي على خلل في تركيبها الجيني، مما يؤدي إلى فشل التصاق الأجنة بجدار الرحم وعدم حصول الحمل أو الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل في حال التصاق الأجنة وحدوث الحمل. وقالت المدير الطبي لمركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، إن «المركز سيتابع وضع الحالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تاريخ الحمل؛ حتى يتم التأكد من ثبات عملية الحمل، ثم يتم تحويل الحالة إلى قسم النساء والولادة في المستشفيات للمتابعة، مثل أي حالة عادية». وعن أسباب انخفاض نسبة الخصوبة بين المواطنين، أوضحت الدكتورة البحر، أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤثر في انخفاض أو ارتفاع الخصوبة منها صحة المرأة ونوعية الطعام الذي يتناوله الزوجين وخاصة المرأة، وكذلك سن الزواج وعمر المرأة عند الإنجاب الطبيعي، بالإضافة إلى طبيعة الحياة العصرية وضغوطها. وردا على سؤال حول الشروط الواجب توفرها في الحالة ليتم تحمل تكلفة علاجها، قالت البحر، «توجد مجموعة من الاعتبارات التي سيأخذ بها مركز دبي لعلاج الأمراض النسائية والإخصاب، منها مدى قدرة الحالة على التجاوب مع العلاج، وسن الحالة، وغيرها من الأمور». التخلص تدريجياً من الأجنة المجمدة كشفت الدكتورة عواطف البحر، المدير الطبي لمركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب، أن المركز مستمر في التخلص من الأجنة المجمدة تنفيذا للائحة التنفيذية للقانون الإخصاب الاتحادي، مشيرة إلى أن اللائحة لم تحدد سقفا زمنيا لعملية التخلص من الأجنة، وإنما طلبت بحدوث ذلك. وقال البحر، «المركز يعمل حاليا على التخلص التدريجي من هذه الأجنة». ولفتت إلى أن هناك مدة محددة ولكن بالسماح بتخزين البويضات المجمدة، وذلك لمدة 5 سنوات، وفقا لما نصت عليه اللائحة التنفيذية لقانون الإخصاب. وعن ابرز حالات العقم، أفادت البحر، أن تكيس المبايض، وهو عامل وراثي، يعد ابرز حالات العقم لدى المرأة، مشيرة إلى أن العقم يقف وراءه الكثير من العوامل؛ «ولذلك يعمل مركز دبي للأمراض النسائية والإخصاب على تقليل هذه العوامل بما يساعد على نجاح عمليات التلقيح».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©