الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المستهلك الألماني «بخيل مسرف»

17 يناير 2011 23:51
بدأ كثير من الألمان في التحول من الترف الذي تعود فيه كثيرون على إلقاء مقتنياتهم القديمة بالشوارع في يوم تحدده البلدية، إلى مجتمع تباع فيه المقتنيات المستعملة. وأصبح هناك أسواق تجد فيها كل شيء بأسعار متدنية، قميص خارجي بخمسة يورو أو حتى ثمرة خيار بسنتات قليلة. ورغم أن المنتجات الصناعية تتقادم بوتيرة غير معهودة من قبل. وأصبح على من يريد مواكبتها أن يشتري، ثم يشتري، ثم يشتري. إلا أن زابينه كوبه من مركز “تريند بيرو” المتخصصة في دراسة توجهات المجتمع في مدينة هامبورج تنبأت بأن “هناك تحولاً كبيراً في المجتمع الألماني”. وأشارت كوبه إلى أن “بورصة بريمن” لمواد البناء المستعملة تثبت أن هناك فعلاً تغيراً في السلوك الاستهلاكي. فهذا المستودع متخصص في بيع المستلزمات المستعملة للبيت، مثل أجزاء من المرحاض ومقابض الأبواب وقطع سيراميك وأجهزة تدفئة متقادمة، كلها من أبنية تم هدمها أو تحديثها. وترى المهندسة المعمارية أندريا فايس التي تعمل في بورصة بريمن أن شراء أجزاء البناء القديمة وإعادة استخدامها لا يوفر المال فقط “لأن استخدام أي حوض استحمام مستعمل يساهم أيضاً في حماية البيئة”. وتمارس بورصة بريمن نشاطها منذ عام 2003 لتكون أقدم مؤسسة من هذا النوع في ألمانيا. وترى فايس أن الألمان أصبحوا يستهلكون بشكل أكثر وعياً وحرصاً ويميلون أكثر فأكثر لشراء المستعمل وإعادة استخدامه. فهناك أيضاً محال ومواقع إلكترونية مثل موقع “فري سايكل” تهدى فيها أرائك مستعملة ومناشر غسيل ودراجات ولمبات. وبينما يقول موقع “إي باي” الإلكتروني إن الغرف التي يخصصها الألمان في أقبيتهم للأشياء القديمة تحتوي على كنوز حقيقية. يرى أوفيه فريدريش الذي أطلق قبل عامين موقع “أليس أوند أمزونست. دي إيه” لتبادل الأشياء المستعملة يرى عدم وجود تحول حقيقي في سلوكيات الألمان. وقال إنه “رغم وجود كثيرين ممن يحاولون التصرف بشكلٍ واعٍ تجاه البيئة، إلا أن هذا لا يعد توجها عاماً للمجتمع ككل”. ويقول الألماني نيكو بيتش المتخصص في دراسة الاستدامة وطرق تعزيزها إن “مبدأ إعادة الاستخدام في ألمانيا قد فشل؛ لأن الناس تنفق الأموال التي وفرتها من شراء أشياء مستعملة على أخرى استهلاكية”.
المصدر: بريمن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©