لندن-(رويترز):
رفعت منظمة أوبك أمس توقعاتها للطلب على نفطها في الربع الثاني من العام الجاري رغم أن أسعار النفط مازالت قريبة من مستوياتها القياسية وقالت ان أثر ارتفاع أسعار الفائدة قد لا يكون محسوسا حتى عام ·2007 وأضافت أوبك انها تتوقع ان ينمو الطلب العالمي على النفط بنحو 1,4 مليون برميل يوميا أي بنسبة 1,6 في المئة ليصل الى 84,6 مليون برميل في اليوم، ما يتفق بصفة عامة مع تقدير المنظمة في التقرير الشهري السابق· وقالت المنظمة في تقريرها عن سوق النفط ان انتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم انخفض بما يقرب من 250 ألف برميل يوميا منذ مارس ليصبح أكثر قليلا من 9,1 مليون برميل في اليوم في ابريل ومايو· وقالت: ''رغم ان النصيب الاكبر من الزيادة في نمو الطلب العالمي على النفط يكمن في الاساس في الدول النامية فان المؤشرات تشير الى تراجع في الطلب على النفط لاسباب منها ارتفاع اسعاره·
وتوقعت أن يصل الطلب على نفطها في الربع الثالث من العام الى 28,3 مليون برميل يوميا ترتفع الى 28,6 مليون برميل يوميا في الربع الاخير·
وقبيل نشر التقرير، شهد سعر النفط الخام هبوطاً في الأسواق الآسيوية إثر خسائر 2,4 بالمئة في الاسبوع الماضي إذ أخذ متعاملون في اعتبارهم مزيدا من المؤشرات الايجابية من إيران بشأن برنامجها النووي·
وانخفض الخام الاميركي الخفيف الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت 35 سنتا إلى 69,53 دولار للبرميل أمس ليوقف اتجاها صعوديا على مدار ثلاثة ايام· وانخفض برنت 40 سنتا إلى 68,40 دولار للبرميل·
ويوم الاربعاء الماضي انخفض النفط لادنى مستوى في اكثر من ثلاثة اسابيع وسط تراجع لاسعار السلع الاولية والاسهم نتيجة مخاوف بشأن التضخم ولكنه تعافى في وقت لاحق تماشيا مع الاسواق الاخرى استجابة لرسالة اكثر اعتدالا من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي)·
ويستمر قلق المضاربين في اسواق النفط بشأن مخاوف النمو في الولايات المتحدة الا ان معظم التجار يركزون على ايران في انتظار ردها على برنامج حوافز من قوى دولية يهدف لانهاء المواجهة المستمرة منذ اشهر·
وقال ديفيد ثورتل من كومنولث بنك اوف استراليا ''لا يمكنك حقا ان تتخذ موقفا سلبيا (تجاه السوق) طالما قضية ايران معلقة·· اعتقد ان النفط يمكن ان ينخفض ستة إلى سبعة دولارات إذا تخلت ايران عن طموحات التخصيب النووي واعتقد انها ستفعل·· إنها تحاول استخلاص بعض الحوافز''·
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس الأول إن ''جوا إيجابيا'' يمكن أن يساعد في تضييق الهوة بين طهران وقوى دولية حول برنامجها النووي لكنه لم يوضح متى سترد بلاده على العرض الذي تقدمت به القوى الرئيسية في مجلس الامن إضافة إلى المانيا· وقال متقي لتلفزيون الدولة ''إن الجو الإيجابي الذي نشأ·· قد يخلق أفضل فرصة تمهد الطريق للوصول إلى تفاهم·
عدد اليوم
