8 فبراير 2008 23:48
غيرت السوق القطرية من اتجاهها الهبوطي مع ختام تعاملات الاسبوع الماضي لتحقق صعوداً كبيراً وسط عمليات مضاربة واسعة النطاق·
وشهدت تعاملات الاسبوع الماضي ارتفاع القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة بنسبة 6,10% لتصل الى 381,2 مليار ريال مقابل 359,3 مليار ريال في نهاية الاسبوع قبل الماضي·
وسجل المؤشر العام للسوق ارتفاعا بمقدار 554,91 نقطة وبنسبة صعود بلغت 5,74% ليغلق تعاملاته عند مستوى 10030,16 نقطة مقابل 9485,25 نقطة في الاسبوع قبل الماضي·
ورغم ان شاشة البورصة القطرية اختتمت تعاملات الخميس باللون الاحمر إلا أن الصعود القوي للاسهم خلال جلستي الاحد والاثنين دفع المؤشر إلى تجاوز حاجز الـ 10 آلاف نقطة، ولم تنجح مبيعات جني الارباح خلال جلسة الثلاثاء في دفع السوق للتخلي عن نقطة الدعم التي ارتقاها في الجلسات السابقة·
على جانب آخر كان لحالة الهدوء والاستقرار التي سيطرت على التعاملات -فضلا عن رغبة المستثمرين في الاحتفاظ بما في حوزتهم من اسهم للاستفادة من الارباح المزمـــع توزيعهـــا قريباً دور في المحافظة على مكاسب السوق·
ارتفاع السيولة
وشهدت جلسات الاسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات السيولة التي غابت عن السوق خلال الفترة الماضية، لترتفع القيمة الاجمالية للاسهم المتداولة بنسبة 39,13% لتصل الى 2,7 مليار ريال قطري مقابل 1,9 مليار ريال في الاسبوع قبل الماضي· كما ارتفعت القيمة السوقية للاسهم بنسبة 6,10% لتصل الى 381,2 مليار ريال قطري مقابل 359,3 مليار في الاسبوع قبل الماضي·
ومع افتتاح اولى جلسات التداول الاسبوع الماضي ارتفعت السوق القطرية بقوة بدعم من الاداء القوي لاسهم قطاع الصناعة، خصوصا سهم صناعات قطر الذي ارتفع بنسبة 6,5% بعد تهافت المستثمرين على شراء السهم ليتربع على قمة الرابحين مع مشاركة فاعلة من الاسهم القيادية في قطاع البنوك·
وكان لارتفاع معدلات السيولة التي غابت عن السوق خلال الجلسات الماضية دور في الاداء الجيد لجميع الاسهم القيادية، وغالبية الاسهم النشطة ليغلق المؤشر تعاملاته على صعود بلغت نسبته 2,99% وبواقع 283,36 نقطة ويستقر عند مستوى 9768,61 نقطة·
وقد حدث ذلك وسط إعلان المتحدة للتنمية أن مجلس إدارتها قد أدرج زيادة نسبة تملك غير القطريين لأسهم الشركة من 25% إلى 49% ضمن بنود جدول أعمال اجتماعه المزمع عقده في 21 يناير الجاري·
وادى دخول المحافظ الاجنبية وضخها مزيدا من السيولة الى ارتفاع زاد على 58% في قيم التداول مقارنة بالجلسة السابقة ليقوم المستثمرون من خلالها بتداول ملكية 9,9 مليون سهم بلغت قيمتها 730,8 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 7004 صفقات·
ورغم تراجع السيولة نسبياً خلال تعاملات يوم الاثنين الا أن السوق القطرية واصلت رحلة الصعود لتعويض الخسائر التي تعرضت لها في النصف الثاني من شهر يناير الماضي متأثرة بتراجعات حادة لأسواق المال الآسيوية والعالمية·
وتمكن المؤشر بدعم قوي من الاسهم القيادية وعلى رأسها سهم صناعات قطر وكيوتل والبنك التجاري ومصرف قطر الاسلامي من تجاوز حاجز الـ 10 آلاف نقطة ليغلق تعاملاته على مكاسب قوية بواقع 325,59 نقطة بعد ان صعد بنسبة 3,33 % ليستقر عند مستوى 10094,20 نقطة·
وشهدت الجلسة تراجعا طفيفا في قيم واحجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة وقام المستثمرون بالتعامل على ملكية 9,6 مليون سهم بلغت قيمتها 684,9 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 6831 صفقة·
ونتيجة لحالة الهدوء النسبي واستمرار قلة عروض البيع ارتفعت اسعار اسهم 23 شركة مقابل انخفاض اسعار اسهم 11 شركات واستقرار اسعار اسهم 4 شركات·
وبفضل الاداء القوي لسهم صناعات قطر قادت قطاع الصناعة لليوم الثاني على التوالي موجة الارتفاع بعد ان ربح مؤشره بواقع 509,69 نقطة تلاه قطاع البنوك بارتفاع كبير قدره 478,30 نقطة وجاء قطاع الخدمات في المركز الثالث بمكسب بلغ 138,41 نقطة وكان قطاع التأمين اقل الرابحين بواقع 13,41 نقطة·
جني ارباح
وبعد أربع جلسات من الارتفاع المتتالي اغلقت السوق القطرية تعاملاتها على تراجع متوسط يوم الثلاثاء بضغط من مبيعات جني الارباح التي تركزت على قطاع البنوك وسهم صناعات قطر، فيما حافظ سهم كيوتل على مسيرته الصاعدة بارتفاع بلغت نسبته 3,06%·
وكانت السوق قد تعرضت لموجة هبوط حادة في الساعات الأولى من التداول الا انها عاودت الصعود مرة اخرى لتقلص خسائرها وتختتم تعاملاتها على تراجع بواقع 47,17 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 0,47% ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 10047,03 نقطة·
وشهدت الجلسة تراجعا ملحوظا في قيم واحجام التداول نتيجة لحالة الخوف التي مازالت تلقي بظلالها على السوق وقام المستثمرون في تلك الجلسة بالتعامل على 7,6 مليون سهم بلغت قيمتها 567,1 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 6243 صفقة·
وتحت ضغط عمليات البيع القوية انخفضت أسعار أسهم 21 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 12 شركة واستقرار أسعار أسهم 5 شركات·
وبالنسبة للأسهم المرتفعة فقد تصدرها سهم الدوحة للتأمين كاسبا بنسبة 7,65% وصولا إلى سعر 54,50 ريال قطري وجاء ذلك بعد قرار مجلس الإدارة برفع توصية إلى الجمعية العمومية بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 30% وبواقع 3 ريالات لكل سهم أما الأسهم المتراجعة فتصدرها سهم الخليج للمخازن فاقدا بنسبة 8,09% ومقفلا عند سعر 44,70 ريال قطري، وتصدر نفس السهم قائمة الاسهم الاكثر تداولا بواقع 1,5 مليون سهم·
حالة ترقب
وخلال يوم الاربعاء فضل اغلب المتعاملين ''لعب'' دور المتفرج والبقاء خارج السوق مع عدم المغامرة بالبيع او الشراء في وقت تتراجع فيه معظم البورصات الخليجية والعالمية والانتظار لحين وضوح الرؤية·
هذا الاحجام ادى الى تراجع ملحوظ في السيولة، ونتيجة لاحتفاظ الغالبية العظمي من المستثمرين بالاسهم التي في حوزتهم وسط عمليات محدودة لجني الارباح تباينت إغلاقات الاسهم المتداولة على هوامش ضيقة خاصة القيادية منها· وخرج المؤشر من هذه الاجواء المتناقضة بمكاسب طفيفة بواقع 4,99 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 0,05% ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 10052,02 نقطة·
وشهدت الجلسة تراجعاً كبيراً في قيم وأحجام التداول وقام المستثمرون بالتعامل على ملكية 6,1 مليون سهم بلغت قيمتها 331,7 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 5153 صفقة·
وأدى تباين الاداء الى ارتفاع أسعار أسهم 19 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 15 شركة واستقرار أسعار أسهم 6 شركات·
وتقاسمت قطاعات السوق اللونين الاحمر والخضر وقاد قطاع الخدمات الجناح الرابح بواقع 38,46 نقطة تلاه قطاع البنوك بمكسب قدره 1,58 نقطة·
في المقابل تراجع قطاع الصناعة بواقع 56,58 نقطة تلاه قطاع التأمين بخسارة قدرها 53,63 نقطة·
وبالنسبة للأسهم المرتفعة فقد تصدرها سهم العامة للتأمين بعد ان صعد بنسبة 3,33% ليغلق عند سعر 124 ريال قطري·
أما الأسهم المتراجعة فتصدرها سهم الدوحة فاقدا بنسبة 4,26% ليغلق عند سعر 53,90 ريال قطري في حين تصدر سهم المواشي قائمة الأسهم من حيث حجم التداولات بواقع 764,2 ألف سهم بعد ان ارتفع بنسبة 1,92% ليغلق عند سعر 23,30 ريال قطري·
البنوك تقود التداولات
احتل قطاع البنوك المرتبة الاولى في بورصة الدوحة الأسبوع الماضي من حيث قيمة الاسهم المتداولة حيث بلغت حصته 40,41% من القيمة الاجمالية للاسهم المتداولة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 29,93% وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بنسبة 27,79% واخيرا جاء قطاع التأمين بنسبة 1,86%·
واحتل قطاع الخدمات المرتبة الاولى من حيث عدد الاسهم المتداولة بحصة بلغت نسبتها 46,37% من العدد الاجمالي للاسهم المتداولة تلاه قطاع البنوك والمؤسسات المالية بنسبة 32,64% ثم قطاع الصناعة بنسبة 19,90% واخيرا قطاع التأمين بنسبة 1,08%·
هذا وقد شهدت تعاملات الاسبوع الماضي ارتفاع اسعار اسهم 26 شركة من الشركات الاربعين المدرجة في السوق فيما انخفضت اسعار 10 شركات وحافظت 4 شركات على إغلاقها السابق·
وقاد سهم صناعات قطر تعاملات الاسبوع بحصة بلغت نسبتها 20,82% من قيمة التداول الاجمالية تلاه سهم بنك قطر الدولي الاسلامي بنسبة 8,93% وحل سهم مصرف قطر الاسلامي ثالثا بنسبة 8,31%·
خفض الفائدة
انعكس خفض الفائدة القطرية بداية الأسبوع الماضي تبعاً لخفض الفائدة الأميركية بالإيجاب على بورصة الدوحة·
وقال هاني عبد العزيز -محلل مالي- ان التفاؤل بالانعكاسات الايجابية لخفض سعر الفائدة على الودائع من قبل مصرف قطر المركزي لمرتين متتاليتين في أقل من أسبوعين عزز ثقة المستثمرين في السوق·
ونتيجة لاقبال المحافظ والمستثمرين على الشراء فقد شهدت جلسة الاحد ارتفاع أسعار أسهم 27 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 8 شركات واستقرار أسعار أسهم 3 شركات·
وفرض ارتفاع معظم الاسهم القيادية اللون الاخضر على كافة قطاعات السوق وقاد قطاع الصناعة موجة الصعود بعد ان نجح مؤشره في تحقيق مكاسب قوية مضيفا الى رصيده بواقع 491,96 نقطة تلاه قطاع البنوك بارتفاع قدره 420,59 نقطة· واحتل قطاع التأمين المركز الثالث مضيفا بواقع 73,57 نقطة· وكان قطاع الخدمات اقل الرابحين بعد ان ربح بواقع 92,44 نقطة·
وبالنسبة للأسهم المرتفعة فقد تصدرها سهم صناعات قطر صاعدا بنسبة 6,50% ليصل إلى سعر 168 ريالا قطريا في حين تصدر سهم الخليج للمخازن قائمة الاسهم المتراجعة بعد ان هبط بنسبة 4,83% ومقفلا عند سعر 48 ريالا قطريا وتصدر سهم الريان قائمة الاسهم من حيث حجم التداول بواقع 1,07 مليون سهم بعد ارتفاعه بنسبة 1,46% وإغلاقه عند سعر 20,80 ريال قطري·
ختام أحمر
أدى استمرار مبيعات جني الارباح على الاسهم القيادية في قطاعات الخدمات والبنوك والتأمين يوم الخميس الى إجبار السوق القطرية على اختتام آخر جلسات الاسبوع على اللون الاحمر·
وكان للاداء الايجابي لاسهم قطاع الصناعة وعدم الإفراط في عمليات البيع والشراء بشكل عام دور كبير في تماسك السوق والحد من الخسائر فضلا عن الحفاظ على المؤشر فوق حاجز ال 10 آلاف نقطة·
ورغم الارتفاع النسبي للسيولة مقارنة بالجلسة السابقة إلا أن اتجاه جزء كبير منها الى جانب العرض مع استمرار ضغوط عمليات جني الارباح ادى الى إلحاق خسائر طفيفة بالمؤشر بواقع 21,86 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 0,22 % ليغلق في نهاية التعاملات عند مستوى 1030,16 نقطة·
وشهدت الجلسة ارتفاعا جيدا في قيم واحجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة وقام المستثمرون بالتعامل على 9,9 مليون سهم بلغت قيمتها 446,09 وقد تم تنفيذها من خلال 5691 صفقة·
المصدر: الدوحة
عدد اليوم
