الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبرمان: السلام مع الفلسطينيين قد يستغرق عقوداً

ليبرمان: السلام مع الفلسطينيين قد يستغرق عقوداً
29 سبتمبر 2010 00:31
أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الثلاثاء امام الأمم المتحدة, أن التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين قد يستغرق عقوداً، ويستدعي أولًا معالجة الخلاف مع ايران. وقال ليبرمان في خطاب ألقاه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة “علينا أن نركز على اتفاق انتقالي بعيد الأمد مع الفلسطينيين، وهو أمر قد يستغرق بضعة عقود”. وأضاف “في إطار السعي الى اتفاق دائم مع الفلسطينيين، علينا أن نتعامل مع الجذور الفعلية للنزاع التي ستبقى لأعوام عدة”. وتابع ليبرمان “ينبغي أن نفهم أنه يجب اولا حل القضية الايرانية”. وأكد الوزير الاسرائيلي ان بلاده “مستعدة لحل صادق”، مضيفاً “نحن مستعدون للتعاون مع المجتمع الدولي، لكننا غير مستعدين لتسوية في شأن الأمن القومي او حول المصالح الحيوية لدولة اسرائيل”. وقال ايضا “رغم كل الجهود التي بذلها جميع الاشخاص الذين يظهرون افضل النوايا لا نزال اليوم في مأزق”. واعتبر ليبرمان أن “ايران يمكن ان تكون موجودة من دون حماس والجهاد وحزب الله، لكن المنظمات الإرهابية لا يمكن أن تكون موجودة من دون ايران”. ورأى أن “ايران، عبر تعويلها على وكلائها، يمكنها في أي لحظة ان تفشل أي اتفاق بين اسرائيل والفسطينيين او مع لبنان”. وتابع ليبرمان “في محاولتنا حل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، نواجه نوعين من المشكلات: المشكلات المرتبطة بحدة المشاعر والمشكلات العملية”. وأوضح ان “المشكلات المرتبطة بحدة المشاعر هي اولا وخصوصا انعدام الثقة الكبير بين الجانبين، وقضايا مثل قضية القدس والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واللاجئين”. واستعاد وزير الخارجية الاسرائيلي فكرة التخلي عن “مبدأ الارض مقابل السلام” داعيا الى مبادلة الاراضي مع سكانها، وقال “لا اتحدث عن نقل سكان، بل بالأحرى عن نقل حدود للتعبير في شكل افضل عن حقائق ديموغرافية”، في إشارة الى دعوته لجعل قسم من عرب اسرائيل تحت الإدارة الفلسطينية مقابل ضم مستوطنات الضفة الغربية مع سكانها. من جانبه حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل مسؤولية اي وقف محتمل للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والدولة العبرية، معتبرا ان “من قرر استمرار الاستيطان هو من قرر وقف المفاوضات”. وقال عباس في الطائرة التي اقلته من باريس الى عمان ان “من قرر استمرار الاستيطان ووفر الدعم والحماية له هو من قرر وقف المفاوضات”. إلا أن الرئيس الفلسطيني اضاف “لكننا لا نزال معنيين بنجاح مفاوضات جدية وحقيقية مع ضرورة وقف الاستيطان”. واوضح عباس أن القرار النهائي بشأن استئناف المفاوضات المباشرة او وقفها لن يتخذ الا بعد سلسلة مشاورات داخل حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، معلناً أنه سيكون له “خطاب مهم جداً” أمام لجنة المتابعة العربية في الرابع من اكتوبر المقبل “سيعلن خلاله عن قرارات تاريخية”. وقال عباس إنه سيلتقي الموفد الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل غدا الخميس “كما ستكون لنا اجتماعات داخل فتح وداخل منظمة التحرير الفلسطينية خلال اليومين المقبلين وسنشرح لهم آخر التطورات والاتصالات التي اجريناها”. وتابع الرئيس الفلسطيني “بعدها سنتشاور مع العرب في إطار لجنة المتابعة العربية في الرابع من اكتوبر في القاهرة وسيكون لي هناك خطاب مهم جداً أعلن فيه عن قرارات تاريخية”. وكان عباس قد هدد بشكل غير مباشر، بوقف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي حال تواصلت أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية. وقال عباس في مقابلة مع محطة “أوروبا 1” الإذاعية الفرنسية :”لا نريد وقف المفاوضات ولكن إذا استمر بناء المستوطنات سنضطر لذلك”. وطالب عباس بوقف بناء المستوطنات طالما أن مفاوضات السلام دائرة. الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى محادثات هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. وأشار المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي إلى أن هذه المحادثة تأتي غداة محادثة أخرى جرت الأحد وكانت “مهمة جداً، مفصلة ومباشرة”. واضاف “رئيس الوزراء يفهم ماهية سياستنا، نحن نفهم صعوباته السياسية”. وتابع “نعتقد بأنه يولي اهتماماً صادقاً بالعملية ويعترف بأهميتها”. نتنياهو: خطاب ليبرمان لا يمثل موقف إسرائيل القدس (ا ف ب) - اعلن بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس ان الخطاب الذي القاه وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في الامم المتحدة حول تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، لا يمثل موقف حكومة الدولة العبرية. وبدا ان بيان نتنياهو يشير خصوصا الى مقاطع من خطاب ليبرمان يدعو فيها الى «تبادل اراض مع سكانها» كسبيل لحل النزاع اضافة الى «اتفاق انتقالي بعيد المدى» ما يعني استبعاد تسوية نهائية. وقال البيان الذي صدر في القدس ان «مضمون خطاب وزير الخارجية في الامم المتحدة لم يتم التنسيق في شأنه مع رئيس الوزراء». واضاف «من يهتم بالمفاوضات الدبلوماسية هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ان التدابير المختلفة من اجل السلام سيتم تحديدها فقط حول طاولة المفاوضات وليس في اي مكان اخر».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©