الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«شروط وأحكام» يعرف بالفن العربي المعاصر في شرق آسيا

«شروط وأحكام» يعرف بالفن العربي المعاصر في شرق آسيا
1 يوليو 2013 00:46
دبي (الاتحاد)- في العاصمة السنغافورية وضمن معرض “شروط وأحكام” للفنون المعاصرة في العالم العربي، يعرض ستة عشر عملاً من الأعمال الفنية العربية المعاصرة التي تركت بصمات لافتة، وتنقسم إلى سبعة أعمال فنية فيديوية، وسبعة أعمال تركيبية، ومنحوتة واحدة، ولوحة واحدة متعدِّدة الوسائط. ويهدف المعرض الذي افتتحه مساء أمس الأول الشيخ سعود سلطان القاسمي مؤسس ورئيس مؤسسة بارجيل في “متحف سنغافورة للفنون – SAM”، إلى التعريف بالفن المعاصر في العالم العربي وآفاق تطوره بتأويلاته وتجلياته المختلفة من خلال عرض مجموعة منتقاة من اللوحات والمنحوتات والأعمال الفيديوية والتركيبية في سياقات جغرافية مختلفة عن سياقاتها الأصلية. وجرى افتتاح المعرض الذي تقيمه مؤسسة بارجيل الإماراتية بالتعاون مع “متحف سنغافورة للفنون” ويستمر حتى الثامن من سبتمبر المقبل، وسط حضور من فنانين معاصرين وكبار المُقتنين وعدد من المسؤولين المتخصصين بالمتاحف من سنغافورة بالإضافة إلى الفنانين: الرسَّام والنحات المصري معتز نصر، والمخرج والمنتج اللبناني خليل جريج اللذين يشاركان بعملين فنيين. وفي بيان صحفي صدر عن مؤسسة بارجيل أمس قالت سافيتا ابتي، رئيسة لجنة “جائزة مجموعة أبراج للفنون “ثمة العديد من الفنانين العرب المعاصرين الذين يبدعون في سياقات جغرافية متباينة، ولا عجبَ أن تكون لأعمالهم معانٍ مختلفة عند عرضها في بيئة ثقافية مختلفة”، وأضافت “باعتقادنا أن عرض هذه الأعمال الفنية خارج سياقاتها الأصلية يمنحها بُعداً جديداً فريداً، وصوتاً مختلفاً يتعدى التفسيرات الثقافية المعتادة”. من جانبه، قال تان بون هوي، مدير متحف سنغافورة للفنون “يولي متحف سنغافورة للفنون أهمية بالغة لتمكين زائريه من مواكبة حركة الفن المعاصر حول العالم. ونعتقد أن شراكتنا مع مؤسَّسة بارجيل للفنون جاءت في الوقت المناسب للتعريف بالفن العربي المعاصر الذي يشهد تحولاً واسعاً يتجسَّد في رسالته ورؤيته العميقتين ونزعته اللافتة نحو الاستعانة بمواد غير مسبوقة”. وفي السياق نفسه، قال محمد حافظ ماريكان، مدير “هيئة السياحة السنغافورية” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا “يمثل متحف سنغافورة للفنون منصة آسيوية عالمية مميزة للتعريف بالفن العربي المعاصر واستكشاف معانيه المختلفة في سياقات جغرافية مختلفة”، وتابع “وطدت سنغافورة خلال الأعوام القليلة الماضية مكانتها كوُجهة آسيوية عالمية للفن المعاصر، مستفيدة من التمويل الهائل والمتواصل الذي تقدِّمه الحكومة السنغافورية لدعم الحركة الفنية والإبداعية في البلاد. وعلى سبيل المثال، خصَّص المجلس الوطني للفنون هذا العام أكثر من 10.2 مليون دولار سنغافوري لدعم المؤسسات الفنية والإبداعية المعروفة وتلك الناشئة التي تسير في إطار رؤية واضحة وطموحة، وذلك بزيادة قدرها 30 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية عندما خصَّص المجلس 7.8 مليون دولار سنغافوري للغاية ذاتها”. وتم انتقاء الأعمال المشاركة في معرض “شروط وأحكام” من بين مُقتنيات شخصية وكذلك من بين مُقتنيات متحف “المتحف العربي للفن الحديث” في قطر؛ ومُقتنيات “جائزة مجموعة أبراج للفنون” في الإمارات؛ ومُقتنيات “المتحف الوطني لتاريخ وثقافات المهاجرين” في باريس، مثلما تشكِّل المُقتنيات الشخصية للشيخ سعود سلطان القاسمي، جانباً مهماً من الأعمال الفنية المعروضة. ويوضح معرض “شروط وأحكام” الكيفية التي تؤثر بها عبارة “شروط وأحكام” في تصرفات وتعاملات الأفراد، والبلدان، والأمم، إضافة إلى إعطاء دلالة فنية لكل من الكلمتين “شروط” و”أحكام” كلٌ على حدة. وقد عمل الفنانون المشاركون في المعرض بتكامل تامٍ معاً وباختلاف وتنوع في نفس الوقت، الأمر الذي يبرز التنوع الجغرافي والثقافي الموجود في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية إجمال. كما تتميز الأعمال التي تعرض في “شروط وأحكام” بالتنوع في التقنيات المستخدمة لنقل مختلف الأفكار والأنساق الإبداعية، فيبرز الفنانون من خلال أعمالهم تلك الفجوة القائمة بين القائمين بالاتصال والمتحكمين بالرسالة والمستقبلين لها ومدى تأثيرها عليهم. ويعتبر هذا المعرض حدثا هاما بالنسبة للفن العربي المعاصر بالإضافة إلى أنه يعلي من شأن التعاون الثقافي بين سنغافورة والإمارات العربية المتحدة، فالمعرض لن يساعد فقط في زيادة الوعي بالفن العربي المعاصر في سنغافورة فحسب ولكن في بقية أنحاء شرق آسيا أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©