أكد باحثون أستراليون أنه من الصعب توقع كيفية تطور النظام البيئي مستقبلاً قياساً على دراسات العلماء السابقة. واستند الباحثون في دراستهم إلى رد فعل الشعاب المرجانية إزاء ظاهرة التغير المناخي. وأوضحوا أنه من خلال الدراسة التي نشرت نتائجها أمس في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم أن تركيبة الشعاب المرجانية تغيرت بسبب ارتفاع درجات حرارة المناخ، ما جعلها تحتضن أنواعاً من الأحياء يقوي مناعتها ضد الكائنات الحية الناقلة للأمراض. وأشار العلماء إلى ضرورة أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند التنبؤ برد فعل الأحياء على التغير المناخي وتداعيات هذا التغير بشكل عام.
وتتميز هذه الشعاب بأنها معمرة ولا تتغير إلا ببطء شديد، لكنه أصيبت في العقود الماضية بأوبئة دمرت مساحات واسعة منها. وأرجع الباحثون ذلك إلى ارتفاع درجات حرارة المياه نتيجة التغير المناخي ما أدى إلى إنهاك الشعاب المرجانية نتيجة زيادة نشاط الفيروسات والبكتيريا المعدية. ولكن ليث ياكوب وبيتر مومبي من جامعة كوينسلاند بمدينة بريسبان في أستراليا وجدوا أن هذه التنبؤات ليست صحيحة بالضرورة. ورأوا أنه من الممكن أن يؤدي موت الشعاب المرجانية إلى نشأة شعاب أخرى سريعة النمو مكان هذه الشعاب الميتة. وأكد الباحثون أن هذه الأنواع من الشعاب المرجانية أقل عرضة للأمراض بسبب سرعة نموها، حيث إنها ببساطة لا تعيش طويلاً بشكل يجعل العدوى تنتقل إليها ويسمح لها بنقل هذه العدوى.