عواصم (وكالات)
نشرت بلجيكا مئات من جنودها في المواقع الحساسة في بالبلاد لتحل محل قوات الشرطة، لا سيما في انفير «انتويرب» في الشمال حيث تعيش مجموعة كبيرة من اليهود. وأفاد مكتب رئيس الوزراء شارل ميشال في بيان أن «اللجنة الوزارية المصغرة قررت نشر 300 جندي بصورة تدريجية في بروكسل وانفير كما يمكن نشرهم في فرفييه ومواقع أخرى».
ويأتي هذا التطور في وقت أكدت وسائل الإعلام أن العقل المدبر للخلية الإرهابية التي ضبطت الخميس في بلجيكا قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، هو بلجيكي ذهب إلى سوريا واصدر أمراً بشن العملية من اليونان أو من تركيا. وذكرت صحيفة «درنيير اور» أن «محققينا يبحثون عن زعيم الخلية» عبد الحميد اباعود (27 عاماً) بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي).
وأوضحت الصحيفة أن هذه «الشخصية المعروفة في سوريا»، والتي انضمت إلى صفوف داعش، بلجيكي مغربي الأصل نشأ في حي مولنبيك الشعبي في بروكسل. وانتشرت الصيف الماضي في بلجيكا، صور لشقيقه الصغير (13 عاماً) الذي انضم إليه في سوريا يحمل فيها كلاشنيكوف ويرتدي حزاما ناسفا.
وذكرت شبكة في.تي.ام الفلمنكية أن التحقيق حول الخلية قد بدأ في الفترة بين الميلاد ورأس السنة، بسبب اتصالات مشبوهة كان يتلقاها معتقل في سجن لانتين قرب لييج . وكشفت عمليات تنصت عن ان عبد الحميد اباعود كان يتصل بالإرهابيين عبر هذا المعتقل الذي كان شقيق احد المشبوهين اللذين قتلا في مداهمة الشرطة في فرفييه. وأضافت ان الأجهزة المختصة حددت مكان اتصالاته في اليونان. وأوضخت صحيفة «درنيير اور» أن المشبوه يمكن أن يكون موجودا أيضاً في تركيا. وأكدت الشبكة التلفزيونية أيضاً أن السلطات البلجيكية اتصلت بالسلطات اليونانية وطلبت منها التدخل ضد الشخص الذي أصدر الأمر، لكنها لم تحصل على نتيجة.
واعلن الادعاء البلجيكي احتجاز ثلاثة رجال في بروكسل لتهديدهم رجال شرطة، وذلك بعد يومين من إحباط مخطط كان يستهدف رجال انفاذ القانون. وألقي القبض على رجلين فجر امس بعد تهديدهم رجال الشرطة في ضاحية مولينبيك في غرب بروكسل.وفي حادث منفصل قريب ألقي القبض على رجل ثالث بعدما تظاهر بإطلاق النار على رجال الشرطة، بحسب بيان الادعاء. وقالت النيابة العامة إنه في ضوء الأحداث الأخيرة:« يتم أخذ كل المخاطر على محمل الج ».
في غضون ذلك، عززت ألمانيا إجراءات الأمن في محطات السكك الحديدية في البلاد بعد أن تلقت السلطات تحذيرات محددة من خطر شن إرهابيين هجمات. وقالت مصادر أمنية، إن التحذيرات جاءت بعد مداهمة الشرطة 12 منزلاً لها صلة بإرهابيين. ولم يبد الركاب في المحطة الرئيسية في برلين قلقاً من تكثيف الشرطة تواجدها امس.
وقالت لوتي هارتمان «كيف يمكن أن أشعر بالأمان اذا كان افراد يفعلون ذلك ؟ كيف اشعر بالأمان؟ لم اغير شيئاً مما اعتدت أن أفعل من قبل». وقال فرانك بيفيكي «لست خائفاً. إذا انتابي الخوف ينتصرون. هذا ما سنفعله: سنواصل حياتنا ما من مشكلة في ذلك».
وفي لندن، قالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما في مطار بلندن للاشتباه في أنها كانت تعد لأعمال إرهابية وبانتمائها إلى تنظيم محظور مشيرة الى أنها اعتقلت لدى وصولها جوا إلى مطار ستانستيد وأن هناك صلة بين اعتقالها وتحقيق سابق أسفر عن اعتقال شاب يبلغ من العمر 21 عاما في أكتوبر.
وقالت الشرطة، إن الفتاة نقلت إلى مركز أمني في لندن حيث ستبقى رهن الاحتجاز.
وكشفت تقارير إعلامية في فرنسا عن دفن أحد الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم على مقر مجلة «شارلي إيبدو». وقالت محطة «فرانس تي في» استنادا إلى سلطات مدينة رانس الفرنسية إن جثمان سعيد كواشي الشقيق الأكبر لشريف كواشي جرى دفنه أمس الاول في المدينة الواقعة شمال شرق العاصمة باريس.وقالت المحطة، إن سلطات المدينة لم تتمكن من منع دفن جثمان كواشي فيها؛ لأنه عاش في هذه المدينة على مدار عامين.
وذكرت القناة أن دفنه جاء في قبر لا يحمل شاهداً يدل عليه حتى لا يصبح قبلة للمتعصبين فيما بعد.
ومن المعتقد أن جثمان الشقيق الأصغر شريف كواشي قد جرى دفنه بنفس الطريقة في مدينة جنفيلييه شمال باريس.
عدد اليوم
