الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تحذر دمشق من زعزعة استقرار لبنان والعراق

29 سبتمبر 2010 00:40
حذرت الولايات المتحدة سوريا من محاولة زعزعة استقرار العراق ولبنان، على ما أفأدت وزارة الخارجية الأميركية عقب لقاء جمع أمس الأول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها السوري وليد المعلم. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن “وزيرة الخارجية كانت مباشرة للغاية وقالت بوضوح، إن كان الأمر يتعلق بلبنان أو بالعراق، فإننا سنمنع أي محاولة لتقويض استقرار هذين البلدين”. وعلى الرغم من العودة التدريجية للدفء في علاقات واشنطن ودمشق، أشار كراولي إلى “قلق” الولايات المتحدة حيال “أنشطة سوريا في لبنان وعلاقتها مع حزب الله”. وأوضح كراولي أن كلينتون أكدت الهدف الأميركي المتمثل بالوصول إلى “سلام شامل في الشرق الأوسط” يشمل سوريا، لافتاً إلى أن المعلم “أبدى اهتماما كبيرا” بالموضوع. وقال إن المعلم “كان مهتما جدا بذلك المسار وكان هناك تعهد بأن نطور بعض الأفكار فيما يتعلق بكيفية السير قدما.” وأنهى العراق وسوريا أزمة دبلوماسية كبرى عبر إعلانهما الأسبوع الماضي إعادة العلاقات الكاملة بينهما وإعادة التبادل الدبلوماسي على مستوى السفراء. وهذا اللقاء بين كلينتون والمعلم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، هو الثاني بين الوزيرين منذ مارس 2009 حين أجريا محادثات مقتضبة في مصر، على هامش مؤتمر المانحين لقطاع غزة. من جهة اخرى أفادت منظمات حقوقية سورية في بيان أمس أن السلطات السورية أفرجت في اليومين الماضيين عن مجموعة من المعتقين السياسيين من سجن صيدنايا العسكري، بينهم ماهر احمد خرنبيق الذي أمضى 27 عاماً في السجن. وذكر البيان أن “السلطات السورية قامت في اليومين الماضيين بالإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين من سجن صيدنايا العسكري والذين أمضى معظمهم سنوات طويلة في السجون السورية”. وأشار البيان إلى أن مصادر هذه المنظمات “لم تتمكن من معرفة أسماء المفرج عنهم وعددهم باستثناء ماهر احمد خرنبيق الذي أمضى 27 عاماً في السجن”. وطالبت هذه المنظمات التي عبرت عن “ارتياحها لهذه الخطوة” ، السلطات السورية القيام “بالمزيد من الإجراءات باتجاه احترام وتعزيز حقوق الإنسان في سوريا عبر الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين...والعمل على كشف مصير العديد من المعتقلين”. والمنظمات الموقعة هي الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا والمركز السوري لمساعدة السجناء. وفي هذا السياق، جددت المنظمات في البيان “مطالبتها للحكومة السورية بضرورة الكشف عن مصير المهندس نزار رستناوي الذي لايزال ضحية للاختفاء القسري مع مجموعة من المعتقلين بعد الاحداث الدامية التي شهدها سجن صيدنايا”. وشهد سجن صيدنايا العسكري (شمال دمشق) الذي يعد من اكبر السجون في سوريا ومخصص لإيواء السجناء السياسيين بالإضافة إلى سجناء الحق العام، عصياناً بتاريخ 5 يوليو 2008 قتل فيه 25 سجيناً على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكدت السلطات التي لم تفصح عن المحصلة النهائية للضحايا، حينها أن “عددا من المساجين المحكومين بجرائم التطرف والإرهاب أقدموا على إثارة الفوضى والإخلال بالنظام العام واعتدوا على زملائهم”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©