الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق علاوي والحكيم على منع ولاية ثانية للمالكي

اتفاق علاوي والحكيم على منع ولاية ثانية للمالكي
29 سبتمبر 2010 00:40
أعلن هاني عاشور مستشار القائمة “العراقية” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي امس عن التوصل الى اتفاق مع المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم على تشكيل حكومة شراكة وطنية وفق نقاط ابرزها عدم السماح لزعيم “دولة القانون” رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بولاية ثانية. واوضح عاشور أن “التحالف الكردستاني” أكد ايضا أنه لن يشارك في حكومة لا تضم “العراقية” والمجلس الأعلى، وأشار الى الاتفاق على دعوة الكتل الأخرى لإعادة النظر في برامجها والمشاركة في حكومة الشراكة الوطنية. واذ نفى تخلي “العراقية” عن تشكيل الحكومة، الا ان عاشور اوضح أن القائمة لا تعترض على مرشح الائتلاف الوطني نائب الرئيس عادل عبد المهدي إذا ما تم الاتفاق مع المجلس الاعلى والكردستاني على تسميته لرئاسة الوزراء، وإذا التزم ببرنامج حكومي، مشيرا “الى ان كل الاحتمالات مفتوحة بدءاً من تقاسم السلطة الى إعادة توزيع الصلاحيات”. من جهته، أكد اسامة النجيفي زعيم تجمع (عراقيون ) المنضوي تحت لواء “العراقية” أنه و علاوي قررا التوجه الى دمشق للبحث مع الرئيس السوري بشار الاسد في عملية تشكيل الحكومة العراقية وكيفية حلحلة الأزمة. وقالت مصادر رفيعة المستوى داخل القائمة لـ”الاتحاد” إن علاوي سيشرح للجانب السوري اسباب رفضه تولي المالكي ولاية ثانية. كما لم تستبعد المصادر لقاء علاوي والنجيفي ايضا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي سربت مصادره انه مستعد لدعم المالكي لرئاسة الوزراء شرط الحصول على ضمانات حول عدم تفرده بالسلطة والإفراج عن المعتقلين. وقال بهاء الاعرجي القيادي في التيار الصدري لـ”الاتحاد” إن التيار وفي حال فوز المالكي على المهدي بتصويت لجنة الحكماء داخل التحالف الوطني سوف يلتزم بهذا الترشيح”، ونفى تعرض التيار لأي ضغوط. وكان اجتماع التحالف الوطني الذي يضم دولة القانون والائتلاف الوطني فشل مساء امس الاول في حسم مسألة الاختيار بين المالكي وعبد المهدي في الترشيح لرئاسة الوزراء حيث غاب عن الاجتماع أعضاء المجلس الأعلى الإسلامي الذي يعارض المالكي. وعزا عبد المهدي عدم حضور المجلس الاعلى الى الاجتماع بقوله “إن المجلس يدعم مشروع تشكيل حكومة ناجحة تسهم فيها العراقية ودولة القانون وبقية الكتل الفائزة، لكن شروط تشكيل مثل هذه الحكومة غير متوافرة حالياً”. وأضاف “ان هذا الاجتماع كان يجب ان يحصل أولاً داخل الائتلاف الوطني، وقد أوضحنا مرات عديدة أننا لن نشارك في حكومة لا تتوافر لها شروط النجاح، ومنها ان تسهم فيها جميع الكتل السياسية”. وكشف عن انه سيطرح اليوم خلال اللقاء مع الرئيس جلال طالباني فكرة تجديد الدعوة من قبل مجلس الرئاسة لعقد جلسة لمجلس النواب من اجل تحريك الملف السياسي والإسراع في إنهاء ازمة تشكيل الحكومة. من جهته، قال عزت الشابندر عضو ائتلاف دولة القانون لـ “الاتحاد” إن هناك تقارباً كبيراً بين التيار الصدري ودولة القانون حيث انتقلت العلاقة من خط احمر على المالكي الى خط اخضر، معتبرا “أن حظوظ المالكي في الترشيح لرئاسة الوزراء أقوى من أي مرشح آخر”. من جهة ثانية، أقر محمود عثمان النائب عن التحالف الكردستاني بوجود خروقات دستورية في العراق، في ظل غياب أي جهة تمنع حصول ذلك. وقال لوكالة “آكانيوز” “لم تعبر رئاسة الجمهورية المسؤولة عن حماية وتطبيق مبادئ الدستور عن موقفها منذ المصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية وحتى اليوم، وهذا ما جعل البلاد تعيش في فوضى”. وأضاف أن ائتلاف الكتل الكردستانية يسعى إلى التعاون مع الجميع للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قدم مبادرة تهدف إلى حل الأزمة لكن لا يوجد توافق حولها لأن كل كتلة سياسية متمسكة برأيها”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©