السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

27 معرضاً فنياً ومعرض كتاب وندوات وعروض مسرحية في فضاء واحد

27 معرضاً فنياً ومعرض كتاب وندوات وعروض مسرحية في فضاء واحد
17 يوليو 2014 00:42
عصام أبو القاسم (الشارقة) قطع مهرجان «رمضان الشارقة» نصف الطريق إلى محطته الأخيرة، وثمة العديد من الإدارات والمؤسسات أكملت مشاركاتها في المهرجان مساء أمس، وهناك أقلّ من أسبوعين ويختتم هذا المحفل الذي غطى بأنشطته كافة المجالات الفنية كما عمر بالعديد من الفعاليات الاجتماعية والدينية التي كان لها جمهورها بمثلما كان للأنشطة الأخرى روادها. واليوم، إذ يكمل المهرجان، الذي نظم لمناسبة احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، مرحلته الأولى، يبدو راجحاً أنه سيتحول إلى موعد ثقافي سنوي في الشارقة بحيث ينطلق مع حلول الشهر الفضيل ويختتم مع مطلع عيد الفطر. وفي السنوات الماضية، درجت العديد من الهيئات والمؤسسات الثقافية في الشارقة، مثل بيت الشعر وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية وإدارة المسرح والنادي الثقافي العربي وسواها، على برمجة ثلاثة إلى أربعة أنشطة لجمهورها في الشهر الفضيل، وعادة ما تستهل هذه الأنشطة، التي تأتي منسجمة مع الأجواء الروحانية لرمضان، في العشرية الثانية، ومع إطلاق مهرجان «رمضان الشارقة» هذه السنة تضاعفت برامج معظم تلك المؤسسات ولكن بانتقالها مع المهرجان إلى مركز إكسبو الذي صممت أجنحته المتعددة وردهاته ومكاتبه بحس فني بديع استظهر في كل تفصيلة من المكان لمحة دالة على الاحتفاء بالثقافة الإسلامية، فثمة خطوط عربية وزخرفة ونقوش وتشكيلات هندسية متنوعة، يراها الزائر أين ما نظر، وكل ذلك بدا منسجماً ومتكاملاً مع ما ضمته المعارض والعروض على تنوعها وأيضاً مع ما يمكن أن توحي به العناوين التي اختارتها إدارة المهرجان لتوصيف وتحديد طبيعة فعالياتها، فثمة «بازار الفنون» و«سكن النفوس» و«زاد العيون» و«مجلس رمضان» و«معرض الكتاب الإسلامي» وغير ذلك. وبحسب المنسق العام للمهرجان، هشام المظلوم، مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام، فان الإعداد المبكر للمهرجان أتاح إمكانيات أكثر في ضبط مواقيت الأنشطة وتوزيعها بحيث تلبي انتظارات شرائح مختلفة من الجمهور، وقال المظلوم لـ «الاتحاد» إن رمضان الشارقة، الذي ينظم ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هدف إلى الترويح والتسويق والتعريف فمن ضمن الأنشطة ثمة العروض الفنية الموجهة للكبار والصغار كما هناك الورشات التدريبية وثمة جناح واسع لبيع الكتب الإسلامية والقطع التشكيلية المتنوعة بين الرسم والتجهيز والخط العربي. وشهد المهرجان حضور أسماء ثقافية وفنية معروفة من الوطن العربي وبلغ العدد الإجمالي للضيوف من البلاد العربية والآسيوية والأوروبية نحو 70 ضيفاً إلى جانب مجموعة من الفرق الموسيقية والمسرحية التي استقدمها المهرجان لتقديم عروضها مجانا لجمهوره. لكن بعضهم اشتكى من تزامن مواقيت الندوات وتداخلها، بيد أن المظلوم يرى أن البرنامج تميز بالتنوع وقصد جمهوراً متعدداً في اهتماماته وما كان ممكناً الاقتصار على نشاط واحد في كل أمسية بخاصة أن النشاط منجز من طرف جهات عدة. وبدا الإقبال على معرض الكتاب الإسلامي دون المتوقع مع وجود 127 دار نشر جاءت من مختلف أنحاء العالم بمئات العناوين المتعلقة بالثقافة الإسلامية ولكن باستطلاعنا لعدد من الباعة بدا كأنهم يتوقعون زيادة في طلب إصداراتهم مع قرب اختتام المناسبة. أما الساحة الفنية التي تضم 47 معرضاً فنياً لفنانين من الإمارات والدول العربية فلقد كان ملفتاً على مدار أيام المهرجان انتشار العديد من الشباب والشابات بين زواياها وقد انشغل معظمهم بورشات تعلم الخط العربي وأقلهم كان يعاين من وقت لأخر في عشرات اللوحات توزعت في فضاء المكان وقد رصت على نحو مبدع وجاذب. وحضر الجمهور أيضا للعرض المسرحي الموجه للأطفال «ليلى والذيب» من إخراج وتأليف مرعي الحليان والذي قدم بمعهد الشارقة للفنون المسرحية، وهو قدم عقب عرضين للكبار شهدتهما خشبة المعهد، الأول «بردة البوصيري» من إخراج خالد جلال وقدمته فرقة مركز الإبداع المصرية، والثاني «مأساة الحلاج» الذي أخرجه فراس الريموني وقدمته فرقة طقوس الأردنية، كما حظي معرض «المصاحف المملوكية» بمتابعة شبه يومية. وأنهى المهرجان مساء أمس ما أعده من ندوات ثقافية وهي بلغت في المجمل 8 أمسيات كما أنجزت إدارة المسرح برنامجها المصاحب للمهرجان بتقديم خمسة عروض مسرحية وثلاث ندوات، وثمة ثلاث ندوات ثقافية أيضاً صحبت معرض الكتاب الإسلامي وقد عنيت بمصادر وتسجيل وإحياء التراث الإسلامي وشارك بها عدد من الخبراء والعلماء العرب والمحليين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©