الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حمد الحمادي: العروض الجماهيرية ممكنة والمفاجأة في عيد الفطر

17 يوليو 2014 00:43
محمد وردي (دبي) الفنان حمد الحمادي ممثل ومخرج مسرحي إماراتي واعد، لفت الأنظار إليه منذ بداياته مع إخراج «شعبيات»، وتوالت أعماله فأخرج «عرج السواحل»، و«القيد»، و«زمان اليوم»، و«الوجه الآخر» التي حازت جائزة أفضل عمل متكامل بـ«مهرجان دبي لمسرح الشباب» العام الماضي. وسبق أن فاز فيلمه «آخر ديسمبر» بالجائزة الثانية بمسابقة المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2011، والمركز الثالث في مهرجان الخليج السينمائي عن فئة الطلبة. بختام الورشة الإبداعية «من الموهبة إلى الإبداع» التي نظمها «مسرح دبي الشعبي» بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشهر الفائت، التقت «الاتحاد» الفنان حمد الحمادي، وسألناه من موقعه كمنسق للورشة إلى جانب الفنانين عبدالله صالح الرميثي ومحمد سعيد السلطي، عن تقييمه للمنتسبين الجدد لـ«أبو الفنون»، ومدى قابليتهم لرفد المسرح الإماراتي بدم جديد؟ فقال إن عرض «القنديل» الذي قدمه ثمانية عشر شاباً وشابة من منتسبي الورشة في الحفل الختامي، كفيل بالتأكيد على أن المسرح الإماراتي بخير، وهو يمضي قُدُماً في الطريق الصحيح، ويحقق العديد من الإنجازات محلياً وخليجياً وعربياً، لأن جيل الشباب يتميز بمواهب لافتة وتبشر بمستقبل مسرحي واعد. وبخصوص جديده المسرحي، يقول يقول المخرج حمد الحمادي إنه يستعد هذه الأيام لتجربة مسرحية جديدة، يراهن عليها بأنها ستشكل نقلة مميزة في مسيرته المسرحية ليس على المستوى الفني فقط، سواء لجهة الموضوع والمعالجة، أو لجهة الشكل أو القالب المسرحي، وإنما هي جديدة بمعنى الفعل التأسيسي لانطلاقة مسرحية جماهيرية تراهن على شباك التذاكر في استمراريتها، وتكون عينها بالدرجة الأولى والأخيرة على الشارع الإماراتي والخليجي عموماً في المرحلة الأولى، وليس على المهرجانات والجوائز أو النخبة فقط. الجدار الصلد أما كيف سيخترق «جدار الجماهيرية» الصلد، المغلق بوجه المسرح الإماراتي الذي يقتصر حضوره على المهرجانات منذ سنواته الأولى، ما عدا بعض التجارب التي دامت لبضعة أيام، ولم يكتب لها الاستمرارية بالمعنى التجاري؟ فيؤكد الحمادي أن الخطوة المقبلة تقوم على وعي هذه الحقائق، ولكن تيسر له الإطاحة جانباً بالكثير من العقبات، بالتعاون مع جهات مختلفة رسمية وأهلية، «ليس هذا وقت الكشف عنها، وإنما يمكنني القول إن الفنانين النجوم الذين سيقومون بالأدوار الرئيسية في العمل، تم الاتفاق معهم على آلية تسمح لنا بتقديم عمل مسرحي جماهيري محترف، سيدهش المراقبين». وعندما سألناه عن العمل الجديد أو مواصفاته؟ قال إنه في الوقت الحالي لا يستطيع الكشف عن الكثير من التفاصيل. ولكنه وعد بأن «الاتحاد» ستكون أول المدعوين لمشاهدة تنفيذ أول «بروفة ناضجة» لـ«خبطته» المسرحية الجديدة، التي تحمل عنوان «عربية». رافضاً الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بموضوعها في الوقت الراهن «حتى لا نستبق الأحداث ونحرق المفاجأة». غير أنه أكد أن العمل سينفذه مع نجوم محترفين على كل المستويات بدءاً من الممثلين، ووصولاً إلى الفنيين. وأن العمل جار على قدم وساق لإنجازه خلال شهر رمضان المبارك، لأن العرض الأول سيكون في أول أيام عيد الفطر. ولدى مطالبته بتوضيح الفكرة، خاصة لجهة الكشف عن «المنتج الشجاع»، المستعد للمغامرة برأس مال ضخم، يفي بتسديد أجور الممثلين النجوم والفنيين المحترفين وغير ذلك من المتطلبات المالية مثل التسويق والإعلان وما شابه ذلك؟ يقول الحمادي إن هناك أكثر من جهة تمويلية للمشروع، وأنه وجد طريقة مُثلى لإرضاء النجوم المحترفين المشاركين بالعمل سواء من النجوم أو الفنيين. ولكنه يرفض الكشف عن تفاصيل ما اتفق عليه معهم في الوقت الراهن. أما بشأن اليقين الذي يجعله واثقاً من قدرته على تقديم عمل جماهيري بالمعنى التجاري؟ فيقول الفنان الحمادي إن تجربته في خمس مسرحيات سابقة كمخرج وأكثر منها بكثير كممثل، جعلته يدرك الأسباب التي تحول دون المسرح والشارع، وأن هذه العقبات يمكن حلها بيسر، «وعندما نتمكن من تقديم عمل ينجح باستقطاب الجمهور، سنجد المنتجين أو الممولين المحترفين، الذين سيساندون هذا الاتجاه بقوة سواء على المستوى المالي أو المعنوي، لأنهم سيدركون حينها أن أموالهم لن تضيع، وأنهم شركاء حقيقيون في النهوض بفن المسرح وتعميم الثقافة المسرحية بآن واحد». العقبة الوحيدة ويوضح الحمادي أن العقبة الوحيدة، التي ربما تعرقل خطوة المسرح الجماهيري المأمول، ولم تتضح معالم تجاوزها حتى اللحظة الراهنة، هي غياب الكاتب المسرحي الشاب على المستوى الإماراتي. مؤكداً أن هناك بعض الأقلام ولكنها ما زالت تعد على رؤوس الأصابع، ما يجعل الخيارات محدودة. وربما عندما تنطلق العجلة سيتم خلق حوافز أكبر للكتاب الشباب.وماذا عن استعداداته للمشاركة في «مهرجان دبي لمسرح الشباب» المقبل؟ فيقول الحمادي إنه يعد لعمل أخير في هذا المهرجان، لأنه يرغب بإفساح المجال للجيل الجديد من الشباب، لأنه يظن أنه شخصياً لم يعد من فئة الشباب بالمعنى الفني المتعارف عليه، بعد أن حصل على الفرصة الكافية التي أهلته للوصول إلى ما وصل إليه من خبرة ونجاحات. وأنه في المرحلة المقبلة سيقوم بدوره في هذا الإطار، لجهة إتاحة الفرصة للجيل الجديد، من خلال المزيد من الاهتمام والرعاية التي سيوليها بنفسه للشباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©