الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

?قلعة الغيل.. الوظيفة السياسية والدفاعية للعمارة

17 يوليو 2014 00:43
محمود عبدالله (أبوظبي) نهتم بكتاب «قلعة الغيل، خور كلباء - تحليل معماري وأساليب الصيانة» للدكتور عبد الستار العزاوي، خبير الترميم والصيانة، وخبير الآثار العربية والإسلامية، لأسباب عديدة، أهمها أنه يكشف من خلال دراسته أن دولة الإمارات اشتهرت ببناء مواقع دفاعية عند حدودها أو في مناطق تحتاج إلى حماية وأمن، وقد تبنى بعض القلاع قرب المدن الساحلية لحماية الموانئ والتجارة، كما أن القلاع التي أشار إليها في كتابه تحتوي على فن التخطيط الدفاعي، بما تشتمل من وحدات وعناصر دفاعية، رغم اختلاف مواد بنائها حسب المتوافر محلياً، قد تأخذ أسماء محلية للمنطقة أو اسم بانيها، كما أن الكتاب ومن خلال تبسيط واضح، يسلط الضوء على فنون حضاراتنا المعماري الدفاعي لفن التخطيط، توزيع الوحدات، طريقة استغلال الفراغ، مواد البناء، أسلوب التنفيذ في سير خط العمل المنسجم مع الحاجة والهدف من البناء، بطريقة جاذبة، وتاريخ واف من حيث المعلومات، كما حرص المؤلف على تضمين كتابه فهرساً بمجموعة من الخرائط التوضيحية والمخططات الهندسية والصور والأشكال التي تربط القارئ والمهتم بهندسة البناء التقليدي.? الكتاب صادر عن داري الرفاعي، القلم العربي، بحلب، في 90 صفحة من القطع الكبير وأربع فصول، خصص الأول منها لدراسة مفهوم المعنى اللغوي للحصن، ومن ثم أقسام القلعة، وخصص الثاني لدراسة أهم العناصر الدفاعية في قلعة الغيل مثل: الجدران، البرج، الشبابيك، السلالم، العلاقات الحجرية، المدخل، المزاغل، السقاطة، المسننات، المدبسة، ودرس في الفصل الثالث أساليب الترميم والصيانة لقلعة الغيل، وتحدث في الفصل الرابع والأخير عن المواد الأولية التي تم استخدامها في بناء القلعة.? ? ?يقدّر المؤلف تاريخ بناء قلعة الغيل بنحو 200 سنة من الآن، بقوله: «يمكن تقدير التاريخ لبناء قلعة الغيل من خلال البرج، إذ يمكن القول إن البرج بين أكثر من 200 سنة بما يقارن مع القلاع والحصون بالمنطقة، وحسب ذكر علي محمد راشد «فقد شيد الشيخ سعيد بن أحمد القاسمي الذي حكم كلباء خلال الفترة من 1903 – 1937، للحصن برج يقال إنه أقدم من الحصن، وقد بناه علي بن زاهي بن إيخيم منذ 200 سنة». تحدث الدكتور العزاوي عن مميزات قلعة الغيل، من حيث موقعها فقال «تقع القلعة على تل طبيعي، جوانبه الثلاثة حادّة، صعب الوصول والتسلّق له، ما عدا الجانب الجنوبي منحدر، والقلعة تسيطر على الساحل الشرقي للخليج، وغرباً الجبال والتلال لمنطقة وادي الحلو، وتوجد برك خارج سور القلعة في جانبه الجنوبي الغربي لجمع مياه الأمطار للاستعمال اليومي للحرس، كما توجد في المنطقة قلعة كلباء في الشمال، حصن خور كلباء في الشرق، وقلاع وادي الحلو في الغرب، قلعة الغيل تشترك معهم بخط دفاعي للمنطقة، الحماية والمحافظة على الساحل والبر ـ الطرق البرية والبحرية». ويضيف في جزء آخر من الكتاب حول القلعة: «تقع قلعة الغيل فوق تل طبيعي في منطقة كلباء وسط منطقة مبسطة تقريباً، أي تساعد على الاطلاع من جميع الجوانب، تميز موقعها بأنه دفاعي «عسكري» للسيطرة على جهة الخليج عند خور كلباء، مشتركاً مع حصن الخور أو مع قلعة كلباء، كذلك مع قلاع منطقة وادي الحلو الموجودة فوق رؤوس الجبال».?? ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©