دبي (الاتحاد) - طالبت هيئة الطرق والمواصلات في دبي المدارس بسحب الحافلات الصغيرة التي تستخدم في نقل الطلاب تدريجياً، منذ بداية العام الدراسي الجديد. وأوردت الهيئة بعضاً من الحوادث التي اشتركت فيها 30 حافلة صغيرة خلال الأشهر القليلة الماضية من بداية العام، وفق أرقام شرطة دبي.
وأشار يوسف العلي المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في “الطرق” إلى مناقشة الموضوع قبل شهرين خلال اجتماع عقد مع المدارس، حيث عبرت الهيئة عن مخاوفها من نقل الطلاب في هذه الحافلات، وأوضحت عدم رغبتها في استخدام الحافلات الصغيرة.
وقال العلي إنه من المنتظر أن تعمل الهيئة بالتعاون مع شرطة دبي لتنفيذ عملية الحظر، خاصة أن العديد من هذه الحافلات صغيرة وغير مجهزة بمعدات السلامة؛ ما يجعل الخروج منها غاية في الصعوبة في حال وقوع الحوادث. وأضاف: أن الهيئة بصدد إعطاء المدارس مهلة لتغيير هذه الحافلات بأخرى سعة 22 راكبا، فيما تعهدت تلك المدارس بنقل طلابها من خلال شركات متخصصة، مشيراً إلى أنه يكثر استخدام الحافلات الصغيرة في المدارس التي ليس فيها عدد كبير من الطلاب.
وبدأت شركات مثل “أس تي أس” التي تعمل في 42 مدرسة، في استبدال الحافلات الصغيرة بأخرى كبيرة بالفعل.
وقال نوشروان حسين كبير المديرين في شركة “الصقر العربي لتأجير الحافلات”، إن هناك نحو 20 ألف سائق يعملون في قيادة الحافلات، الأمر الذي يؤدي لفقدان وظائفهم حال تنفيذ هذا القرار، ما حدا بالشركة مطالبة الهيئة بإيجاد حل آخر أو تأجيله لعامين على الأقل. ويعتقد بعض أولياء الأمور أن تسيير الحافلات الكبيرة يحتاج لمصاريف إضافية ويستغرق المزيد من الوقت لتوصيل الطلاب إلى منازلهم وأنهم لا يمانعون في استمرار الحافلات الصغيرة، خاصة أنها ليست التي تتسبب في الحوادث، بل الذين يقودونها هم الذين وراء وقوع تلك الحوادث.
نقلاً عن: ذا ناشونال
ترجمة: حسونة الطيب
عدد اليوم
