يلقى مشروع كفالة الأبناء فاقدي الأب في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي إقبالاً لافتاً خلال سنواته الأخيرة بما يتيحه للكفلاء من متابعة اليتيم في شؤون حياته المختلفة، في إطار محدد يحفظ كرامة الابن وخصوصيته وقد بلغ عدد الكفلاء 736 كافلاً وإجمالي عدد الأبناء المكفولين 1299، بحسب منى بن هده مديرة المؤسسة.
وأوضحت أن مشروع الكفالة يتمثل في تخصيص مبالغ ثابتة تستقطع شهرياً من الكفلاء لتصل إلى الأبناء فاقدي الأب المنتسبين للمؤسسة عبر أوصيائهم الذين يعتبرون حلقة الوصل الأولى بين المؤسسة وأبنائها.
وأضافت ابن هده أن الكفالة تعد أحد أهم مشاريع التمكين الاقتصادي الحيوية التي تقدمها المؤسسة لدعم اقتصاد الأسر وتخفيف العبء المادي عن كاهل الوصي وتذليل الصعوبات التي تعترض معيشة الأبناء. كما يعتبر من المشاريع الدائمة في المؤسسة كونه يمثل دخلاً شهرياً ثابتاً لأسر الأبناء المشمولين بالرعاية.
وذكرت أن المؤسسة تتميز بإتاحة الفرصة للكافل بإمكانية متابعة اليتيم المكفول من خلال التواصل مع قسم البحث الاجتماعي بالمؤسسة حيث يتمكن الكافل من معرفة التحصيل الدراسي للمكفول، وأسباب التأخر أو الإخفاق الدراسي حال وجوده، كما يتعرف على بيئة المكفول السكنية، وطبيعة معيشته وعدد أفراد أسرته وترتيبه بينهم.
وقالت إن الكفلاء يتواصلون مع المؤسسة للاطلاع على شؤون أبنائهم، ويساندون المؤسسة في تحسين وتطوير نوعية الخدمات المقدمة للأبناء، وقد كان لعدد من الكفلاء بصمتهم الواضحة في دعم مسيرة أبنائهم التعليمية بالمساهمة في برنامج التمكين الأكاديمي، من خلال توفير أجهزة الحاسب الآلي التي يعد أهم المطالب الدراسية لجميع المراحل المدرسية والجامعية، والتخفيف عن كاهل الوصي بالإسهام في الرسوم المدرسية، وتوفير القرطاسية وغيرها من الاحتياجات التعليمية.
عدد اليوم
