الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المناهج الحالية قيود تعوق فكر الطلاب

20 يونيو 2006 01:37
دبي - بسام عبد السميع: جاء إعلان الدكتور حنيف حسن وزير التعليم بتغيير منهج تدريس الثانوية العامة ونمط امتحاناتها بدءا من العام المقبل، لإزالة الرهبة من نفوس الطلاب، متطابقا مع متطلبات الميدان التربوي· وقد أشاد عدد من المشتغلين بالحقل التعليمي والطلاب ، بتصريحات الوزير عقب جولته الميدانية للاطمئنان على سير امتحانات الثانوية العامة ومعرفة المشكلات التي واجهت الطلاب في نظام الامتحانات الجاري· وأكدوا أن هذا الطرح الجديد لنظام التعليم الذي يركز على قياس متوسط الطالب طوال الفصل الدراسي يتواكب مع التطوير المنشود للتعليم بما يمنح القدرة على الإبداع لدى الطلبة· وكان معاليه اكتشف خلال جولاته الميدانية حالة عدم الرضا من الجميع تجاه نظام الامتحانات الجاري ولذا سيتم تغييره من العام القادم، مؤكدا أن سنة واحدة لا تكفي لتقييم الطالب· وأوضح أن نظام الامتحانات الجاري سيتم تغييره من العام القادم· وقد ثمن الميدان التربوي هذه المبادرة ، وطالب المشتغلون بالحقل التعليمي بتغيير المناهج وتقديم امتحانات تعتمد على فهم واستيعاب الطالب وقدراته الذهنية، وإعطائه حق النقد والاعتراض، والاعتراف به شريكا رئيسيا في العملية التعليمية، بل وعمادها الأساسي· تربية الطلبة على المناقشة يطالب دياب حميدي مدرس التاريخ بضرورة أن يتربى الطلبة علي المناقشة والنقد، وعدم التعامل مع المعلومات والمعارف على أنها مسلمات لا تناقش،و بأن تقدم المناهج على أساس الفهم والتنبؤ والاستنباط والاستنتاج، وألا نجعل الطالب يعتمد على الحفظ كأساس للعملية التعليمية، خاصة مع طول فترة الدراسة التي تصل تسعة أشهر· ويتساءل عن الهدف من التعليم بوجه عام، وهل يتم التركيز على تعليم الطلاب العلوم الأساسية مثل التربية الإسلامية والقراءة والكتابة والحساب والعلوم والجغرافيا والتاريخ واللغات، أم يحدث التوسع في المنهج الدراسي بحيث تشتمل على العلوم التكنولوجية والسياسية والثقافية والحضارية، إضافة إلى الفنون والمهارات· ويوضح عبد الفتاح صالح مدرس التربية الإسلامية أن المعلم يعتمد في توصيل المادة للطلاب على مستوى المنهج، فالمنهج الدراسي المتكامل والمدروس هو الأسهل وصولا للتلاميذ، وكلما كان المنهج بعيدا عن التعقيد، كانت النتائج جيدة وفعالة· ويطرح عدة تساؤلات لا بد إن يتضمنها المنهج حول ما يقع بالفعل وما نتوقع حدوثه، والسيناريوهات المتوقعة والبديلة للحدث التاريخي· امتحانات شفوية ويوضح مجدي هاشم مدرس اللغة الإنجليزية أن تعلم اللغة يعتمد علي 4 مهارات هي السمع، الكلام، القراءة، الكتابة، مشيرا إلى أن الهدف من تعلمها هو استخدام اللغة في حياتنا· ويطالب بإجراء امتحانات شفوية للغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة وكل المراحل التعليمية التي يتعلم فيها الطلاب اللغات الأجنبية، لأن اللغة في الأساس ممارسة صوتية، وأن يتم الاستعانة بالأعمال الفنية استيعاب المناهج الدراسية بحيث تجذب الطلاب، وان يكون الامتحان قياسا للفهم والاستيعاب وليس قياسا لمدى الحفظ· الحصص التطبيقية ويقول عبد الله حسين مدرس الكيمياء إن المطلوب تعليم القواعد تطبيقياً وليس حفظها، وفي المواد العلمية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات، يتم التقييم على أساس كتابة الطالب للعنصر الكيميائي صحيحا··هذا هو المتبع في المنهج الحالي، فمن يفعل ذلك يعتبر ممتازا، دون النظر إلي تفكيره أو إبداعه في تلك المادة، ولذا تحولت إلى مواد لتحفيظ الأسماء العلمية· وأوضح أن المناهج تحولت إلى قيود تعوق فكر الطالب، وعلى الطالب حفظ كل ما يرد فيها من أسماء ورموز ونظريات دون فهم أو إدراك لمعانيها، كما أن عدم الاهتمام بالحصص التطبيقية كالمعامل والمختبرات يؤدي إلي تكريس فكر الحفظ وقتل الإبداع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©