الرمادي: الحديث عن اقتراب الشعب من الهبوط غير منطقي

اجتاحت موجة غضب عارمة القلعة الشعباوية في أعقاب خسارة الفريق الأول لمباراته أمام الشباب في افتتاح مرحلة الإياب لدوري المحترفين لكرة القدم، والتي وضعت الكوماندوز في موقف لا يحسد عليه، يكفي أن الشعب تراجع إلى المركز الأخير· وفي المقابل، كسب فريق الجوارح 3 نقاط غالية، ليستعيد الأخضر نغمة الفوز، والذي يعد أكبر مؤشر لعودة حامل لقب آخر نسخة لدوري الهواة إلى مستواه الطبيعي والمعروف عنه، بعد عبوره للكوماندوز في عقر داره معمقاً جراح الشعباوية الذين خرجوا من الملعب غير مصدقين لما وصل إليه فريقهم الذي واصل مسلسل نتائجه السلبية التي أصابت جمهوره بالصدمة والذهول· أكد البرازيلي سيريزو مدرب الشباب خلال المؤتمر الصحفي أن الجهاز الفني للأخضر دخل المباراة واضعاً نصب عينيه صعوبتها في أعقاب وضع الفريقين في خريطة المنافسة ضمن فرق المؤخرة، مشيراً إلى أن الجهاز الفني سعى إلى التخلص من الضغوطات على اللاعبين في مثل هذه المباريات الحساسة، خاصة أنها جولة استهلالية للفريقين في الدور الثاني لمسابقة الدوري، حيث ينبغي العمل على تحسين وضع الجوارح في البطولة، وصولاً إلى الغاية المنشودة· وكشف مدرب نادي الشباب أن فريقه ما زال في دائرة الخطر من منظور أن الدور الثاني للمسابقة في بدايته، حيث يتطلع إلى الابتعاد والهروب من فرق المؤخرة· وحول الظهور الأول لخالد درويش المنتقل من نادي الوصل إلى بيت الجوارح، أعرب سيريزو عن سعادته بوجود درويش مع الأخضر، خاصة أنه لاعب ممتاز، مشيراً إلى أنه لم يدفع به منذ بداية المباراة، من منظور أنه تدرب مع الفريق قبل يومين فقط من مباراة الشعب، وهو بحاجة إلى وقت بغية التأقلم مع فريقه الجديد والانسجام مع زملائه اللاعبين· وأضاف: الحكم على خالد درويش صعب من خلال الوقت الذي لعب فيه، خاصة أن الجهاز الفني دفع به كلاعب بديل· ورداً على سؤال حول موقف الأخضر الحالي والأسباب التي كانت وراء النتائج غير المرضية للفريق في الدور الأول، أوضح سيريزو أن عدة أسباب لعبت دوراً في ذلك على رأسها الإصابات التي ظلت تلاحق بعض اللاعبين أمثال أسونساو الذي لم يعد لاعباً مؤثراً، وتغيير مجلس الإدارة، إضافة إلى الوضع المالي، مشيراً إلى أن الجهاز عمل كل في وسعه من أجل إبعاد اللاعبين عن أي تأثيرات من هذه العوامل· من جهته، أرجع أيمن الرمادي مدرب الشعب خسارة فريقه إلى الضغوطات التي كانت لها انعكاساتها على اللاعبين وقلة الخبرة لديهم والتي أثرت تأثيراً كبيراً على الفريق الذي يضم لاعبين صغار السن، لتأتي المحصلة النهائية فوز الخصم وخسارة فريقه· وكشف المدرب الشعباوي أن أمل بقاء الكوماندوز ضمن فرق المحترفين ما زال قائماً، مشيراً إلى الحكم باقتراب الكوماندوز من الهبوط يُعد أمراً غير منطقي، وسابق لأوانه، مشيراً إلى أنه عندما كان مدرباً لفريق الظفرة في الموسم الماضي لعب ضد الوحدة صاحب الـ13 نقطة، حيث كان العنابي مهدداً بالهبوط، ليقلب الموازين في النهاية، وبالتالي أصبح ترتيبه في المسابقة أفضل من الظفرة، حيث يعد ذلك أكبر دليل على أن الشعب سوف يتمسك بأمل البقاء ضمن فرق المحترفين، حيث تبقت للفريق 10 مباريات تساوي 30 نقطة، مشيراً إلى أن فريقه يتطلع لحصد أكبر عدد من النقاط خلال المباريات المقبلة، وهو ليس بالأمر المستحيل· وقال الرمادي إنه لن يتنصل عن مسؤولية ما حدث للكوماندوز خلال الدور الأول والجولة الأولى من الدور الثاني، مشيراً إلى أن هناك ظروفاً عديدة عاني منها الفريق وأدت إلى وصوله إلى هذا الوضع، حيث لم يملك الجهاز الفني أي خيار غير إشراك اللاعبين الجدد رغم قلة خبرتهم· وقال: إنه قاد الشعب في 8 مباريات حقق الفوز في مباراتين والتعادل في مباراة واحدة والخسارة في 5 مباريات، معترفاً بأنها نسبة ضعيفة وسيئة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل كان الشعب في وضع أفضل قبل أن تؤول له مقاليد تدريب الفريق؟ قال: حاولت بقدر المستطاع تحقيق ما يصبو إليه كل شعباوي، وان المحاولات قد تنجح أو تفشل من منظور أن عوامل النجاح متكاملة والعمل داخل المستطيل الأخضر وحده لا يكفي، وذكر الرمادي أن كرة القدم أضحت إمكانات وقدرات· وحول غضب الجمهور الشعباوي على الجهاز الفني عقب نهاية المباراة، أوضح الرمادي أنه لا يلوم الجماهير التي ثارت عليه بعد المباراة والتي من حقها أن تغضب لإحساسها تجاه ناديها، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل مشكلة الفريق في المدرب؟ مع تأكيد أن مجلس الإدارة يقيم الجهاز الفني ويحاســـبه، وأنه غير غاضـب من هـذه الفئـة من الجماهـير رغم خروجها عن النص من منظور أنه ليس بينه وبينهم أي خلاف شخصي· وقال الرمادي إن اكثر ما أحزنه الوضع الحالي لفريق الشعب، مشيراً إلى تحمله المسؤولية، حيث تتطلب المباريات المقبلة وقوف الجميع بكل جدية مع الفريق بعيداً عن كلمات الإنشاء· أزمة في المدرجات من ناحية اخرى ظلت جماهير الشعب تغلي في المدرجات، وهي حزينة لما وصل إليه حال الكوماندوز، حيث أدت خسارة الفريق إلى إغماء أحد المشجعين ثم مشادة كلامية بين مشجعين شعباويين أدت إلى تكهرب المدرج الشعباوي وانتقلت إلى الخارج، مما أدى إلى تدخل الشرطة، وأعقب ذلك ثورة الجمهور على بعض الإداريين وأيمن الرمادي مدرب الفريق· فرحة خضراء واحتفل جمهور الشباب على طريقته الخاصة بفوز فريقه على الشعب والذي خرج فرحاً بالنتيجة الإيجابية التي حصل عليها الجوارج من الملعب الشعباوي، وظل يتغنى باسـم رينالتو الذي كان أنشودة عذبة على شفاه جماهير الأخضر·