بغداد - وكالات الانباء: أعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون الذي وصل الى بغداد بشكل مفاجئ امس انه سيناقش مع الحكومة العراقية ''خطة امنية طويلة المدى'' في مدينة البصرة، في حين اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انسحاب القوات اليابانية المنتشرة في العراق في فترة قريبة·
وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي مع الرئيس العراقي جلال طالباني ''السبب الرئيسي لزيارتي هو الالتقاء باعضاء الحكومة العراقية وخاصة وزير الداخلية (جواد البولاني) ورئيس الوزراء (نوري المالكي) لمناقشة خطة امنية سيتم تنفيذها في البصرة مماثلة'' لتلك التي بدأت القوات الاميركية والعراقية الاربعاء الماضي تطبيقها في بغداد ويشارك فيها اكثر من 50 الف رجل·
واضاف براون ''ستكون خطة طويلة الامد تشمل كذلك تحقيق بعض الاصلاحات في هيكليات الشرطة المحلية في الجنوب'' حيث تنتشر قوة بريطانية قوامها ثمانية الاف جندي·
واعلن رئيس الوزراء العراقي مطلع الشهر الجاري حالة الطوارئ في البصرة لمدة شهر بسبب اعمال عنف شهدتها المدينة واستهدفت بصورة خاصة افرادا من الطائفة السنية التي تشكل الاقلية فيها·
وكان عضو الامانة العامة لهيئة علماء المسلمين واحد أئمة المساجد السنية في البصرة الشيخ يوسف الحسان اغتيل مع ثلاثة من حراسه في المدينة الجمعة الماضي·
واتهم ديوان الوقف السني في العراق امس الاول ضمنيا محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي بالتستر على قتلته·
وطالب ''محافظ البصرة باتخاذ الاجراءات اللازمة بحق هذه المجموعة التي نفذت الاغتيال وهو على علم بهم''·
كما اتهم ديوان الوقف السني ''ميليشيات طائفية'' في البصرة بارتكاب ''اعمال ارهابية من بينها القتل والتشريد وارهاب الاهالي والمصلين''· واكد ديوان الوقف السني انه قرر ''غلق جميع مساجد البصرة باستثناء الجامع الكبير احتجاجا على ما يحدث في تلك المدينة وحتى اشعار اخر''·
واكد جواد البولاني في مؤتمر صحافي منفصل ان لجنة من وزارته انتقلت الى البصرة وبدأت في اتخاذ اجراءات لمعالجة الوضع الامني هناك· وقال الوزير البريطاني ان قوات التحالف ''ستبقى'' في العراق ''طالما رغب الشعب العراقي والحكومة العراقية'' في بقائها· واضاف ''اننا لا نقلل من شأن التحديات'' التي تواجهها الحكومة العراقية وقوات التحالف في العراق·
لكنه اعتبر ان الحكومة العراقية الجديدة ''تمثل جميع الاطياف السياسية وهذا امر مهم لتحقيق الاستقرار''·
من جهة اخرى، اعلن المالكي ان قوات التحالف ستنسحب الشهر المقبل لاول مرة من احدى المحافظات العراقية وهي محافظة المثنى (جنوب العراق) حيث ستتولى القوات العراقية مسؤولية حفظ الامن فيها بالكامل·
وقال المالكي في مؤتمر صحافي ''ان لدينا خطة لنقل المهام الامنية من قوات التحالف الى القوات العراقية وضمن هذه الخطة ستكون محافظة المثنى الاولى التي تنقل المهام الامنية فيها الشهر المقبل''·
وينتشر نحو 600 جندي ياباني منذ يناير 2004 في السماوة على بعد 250 كيلومترا جنوب شرق بغداد في محافظة المثنى الهادئة نسبيا، في اطار مهمة انسانية واعادة اعمار· ويتولى نحو 460 جنديا استراليا حماية القوة اليابانية·واعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد الاثنين ان استراليا ستبقي قواتها المكلفة حاليا امن فرق اعادة الاعمار اليابانية في العراق حتى في حال قررت طوكيو سحب قواتها·
واوضح هاورد للصحافيين انه سيتم تعديل مهمة القوات الاسترالية لتكلف ''تعزيز الامن او مساندة قوات الامن'' العراقية او ''تدريبها''· وذكر مصدر في الحكومة اليابانية أن رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي يعتزم الاعلان اليوم الثلاثاء عن خطة لسحب قوات بلاده من مدينة السماوة جنوب العراق·
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن المصدر أن كويزومي سيعلن الخطة خلال اجتماع مع زعماء الاحزاب الحاكمة والمعارضة·
عدد اليوم
