غزة - وكالات الانباء: اكدت الفصائل الفلسطينية المتحاورة في غزة امس، انها تقترب من الوصول الى اتفاق وطني حول وثيقة الاسرى، ما قد ينفي الحاجة الى اجراء استفتاء على هذه الوثيقة· لكن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعلنت أن خلافات أساسية ما زالت تعترض طريق الحوار الوطني أهمها ما يتعلق بـ''وضع خطة فلسطينية للتحرك السياسي الشامل على أساس برنامج الاجماع الوطني الوارد في وثيقة الاسرى والشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية''· بينما قال خالد البطش عضو قيادة حركة ''الجهاد الاسلامي'' قبل ظهر امس ''اننا في ''الجهاد الاسلامي'' ما زلنا نرفض بعض البنود المتعلقة بحدود 1967 وما له علاقة بموضوع الشرعية الدولية وبعض البنود الاخرى·
لكن بعض الاطراف ومنها حركة ''حماس'' اجتهدت في وضع صيغ سنناقشها مساء اليوم ونرى إذا ما كانت هذه الصيغ تتفق مع وجهة نظر الجميع أم لا''· واكد البطش تمسك حركته بموقفها الرافض لحصر الدولة الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 وقال ''نحن نرفض حصر الدولة الفلسطينية في 67 فقط لأنه يعني قيام دولتين متجاورتين وهو ما نرفضه مطلقا، بالإضافة رفضنا لقرارات الشرعية الدولية التي تعطي الحق لإسرائيل في الوجود على الأرض الفلسطينية المحتلة وتحجيم المقاومة في حدود 67 لان ذلك يمثل تقزيما للمقاومة التي ترى من واجبها الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني''·
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ''نحن اقرب ما نكون للاتفاق على النقاط التى بقي الاختلاف على بعضها، ولا نستطيع ان نقول ان الخلاف عميق بل العكس· نأمل خلال اليومين المقبلين ان تكون هناك صيغة نهائية''·
وتوقع حمد ''ان نصل الى اتفاق قبل نهاية الاسبوع''، وهي المهلة التي حددها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا انه ''سيتم التوصل الى اتفاق قبل المدة الممنوحة والخلاف ليس على ثلاثة بنود لان المتبقي بندان''·
واشارت مصادر قريبة من الحوار الى ان نقاط الخلاف تتركز على موضوع منظمة التحرير وادارة المفاوضات مع اسرائيل ومرجعية الاتفاقات السياسية·
وقال ابراهيم ابو النجا امين سر لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والاسلامية ''هناك ثلاث قضايا لا يزال الحوار حولها قائما، تتمثل في قضية منظمة التحرير وقضيتين صياغيتين، الاولى اقامة الدولة على حدود 1967 على اساس قرارات الشرعية العربية والدولية والثانية التفاوض ومرجعية الحل النهائي''·
وقال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة ''حماس'' في المجلس التشريعي الفلسطيني ''تم التوافق على عدد كبير من النقاط في وثيقة الاسرى''·
واضاف ''نستطيع ان نقول اننا قطعنا تسعين في المئة من الحوار وهذا يدعو الى التفاؤل بشأن التوافق، ولكن يبقى الدخول في تفاصيل كل بند وآلية العمل، واعتقد انه ستكون هناك صعوبات''·
عدد اليوم
