الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معلمات في الفجيرة يعترضن على قرارات نقلهن

29 سبتمبر 2010 01:33
اشتكت عدد من المعلمات الجدد وأخريات من القدامى المنقولات هذا العام إلى مدارس بعيدة من صعوبة مواصلة عملهن في المدارس اللاتي نقلن إليها بسبب بعد المسافة بين أماكن سكنهن وتلك المدارس والتي تصل إلى 60 كيلو متراً في بعض الأحيان وبسبب حالة القلق التي تنتاب بعضهن على الطرق المؤدية إليها خصوصا وأن الدوام المدرسي يتطلب خروجهن من بيوتهن في الصباح الباكر. وطالبن المنطقة التعليمية بإيجاد آلية عمل محددة وواضحة تضمن لهن العودة مرة ثانية بالنسبة للقدامى إلى مدارس قريبة من سكنهن بعد قضاء فترة معينة وكذلك الأمر بالنسبة للمعلمات الجدد. وقالت المعلمة سامية خليفة عبيد: “تم تعييني العام الماضي في منطقة تبعد قرابة 60 كيلومتراً عن سكني الأمر الذي واجهت في ظله الكثير من المصاعب في دوامي حيث كنت أغادر منزلي عقب صلاة الفجر مباشرة وهو وقت يكون الظلام أو الضباب الكثيف مخيماً على الطريق وقد تعرضت أكثر من مرة لحوادث مرورية، هذا فضلا عن حالة الخوف التي تنتابني على هذا الطريق المظلم”. أما موزة سالم فتقول إنها تعاني بسبب عملها في مدرسة تبعد عن سكنها مسافة 40 كيلو متراً وهي متزوجة ولديها أبناء يحتاجون إلى الرعاية وأنها لا تستطيع بسبب ظروف عملها التوفيق بينه وبين واجباتها كأم، مشيرا إلى أن المدرسة تقع في منطقة جبلية يتطلب الوصول إليها سلوك طرق شديدة الوعورة الأمر الذي عرضها أكثر من مرة لحوادث مرورية. بدورها قالت خديجة سهيل محمد: “أحاول التأقلم مع الوظيفة فأنا أحب مهنة التدريس كثيرا لكني أشعر بإرهاق كبير عندما أصل إلى المدرسة لأشرح الدروس، كما أنني اشعر أن جهدي يضيع على الطريق وكل ما أريده أن ادخر هذا الجهد للطالبات في قاعة الدرس”. ووصل عدد المعلمات المنقولات هذا العام بين مدارس الفجيرة الـ 62 إلى قرابة 78 معلمة من تخصصات مختلفة في حين وصلت نسبة المعلمات المواطنات اللواتي تقدمن بشكاوى والتماسات بشأن نقلهن إلى 70% من مجموع المعلمات المنقولات هذا العام مما يؤثر في العملية التعليمية داخل المدارس بحسب سعيد راشد الخطيبي نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية للإدارة التربوية والأنشطة الطلابية. وقال الخطيبي إن عملية النقل ضرورية لكل معلم ولكل مدرسة رغم أنها قد تؤثر بشكل محدود في العملية التعليمية خصوصا في المدارس البعيدة عن أماكن سكن المدرسات. وأضاف أن هناك نظاما يحكم عملية نقل المعلمات إلى المناطق البعيدة، يتضمن دراسة حالة كل معلمة ومكان سكنها حيث تحاول المنطقة التوفيق بين توفير الراحة النفسية لها وبين سير العملية التعليمية، لكنها لا تستطيع تلبية رغبات الجميع لأن هناك مدارس بعيدة لا بد من ملء الشواغر فيها.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©