هدى جاسم ( الاتحاد)- دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، الولايات المتحدة إلى المساهمة بتأهيل البنى التحتية في العراق وتفعيل اطر التعاون ومضاعفة فرص التعليم للطلبة العراقيين في الجامعات الاميركية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على التجربة الديمقراطية في العراق ورفدها بمستلزمات النجاح وتحصينها من التبعية والانهيار. وقال المطلك، عقب استقباله امس نائب وزير الخارجية الأميركي بيل بيرنز، إن “الجانبين بحثا مجمل العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن”، مؤكداً على “أهمية تفعيل الاتفاقات الخدمية ضمن بنود وثيقة الإطار الاستراتيجي المبرمة بين الحكومتين العراقية والأميركية وبما ينسجم والمصالح المشتركة للشعبين الصديقين”.
وأوضح أنه “ركز خلال اللقاء على الشأن الداخلي العراقي وما تشهده الساحتان السياسية والأمنية من تداعيات منذ سنوات عديدة وما رافق ذلك من مشكلات في ملف الخدمات وانهيار للبنى التحتية في العراق، إضافة إلى الجهود المضنية التي تبذلها الحكومة العراقية لاستعادة الحياة وإعمار المؤسسات التي دمرت خلال سنوات الاحتلال”.
ودعا المطلك إلى ضرورة أن “تسهم الولايات المتحدة في تأهيل البنى التحتية في العراق وتفعيل اطر التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية وتطوير الخبرات الفنية العراقية إضافة إلى مضاعفة فرص التعليم للطلبة العراقيين في الجامعات الأميركية”، مشيرا إلى أن كل ذلك يأتي في سياق المسؤولية الأخلاقية التي ترتبت على الولايات المتحدة بعد دخولها البلاد عام 2003”.? ولفت المطلك إلى انه “تمت مناقشة الملف الإقليمي والأحداث التي تشهدها المنطقة، فيما عبر بيرنز، عن أمله بأن “تتجاوز الأطراف السياسية العراقية خلافاتها وتتوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى تحسين الواقع الأمني والاقتصادي متمنيا للشعب العراقي التقدم والازدهار”.
كما استقبل المطلك وفد مجلس الشيوخ الاميركي برئاسة السيناتور جون ماكين. ووفقا لبيان عن المطلك فإنه بحث مع ضيوفه مجمل العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن بما يعزز اطر الصداقة بين الشعبين العراقي والأميركي”. وشدد المطلك على أهمية “الحفاظ على التجربة الديمقراطية في العراق ورفدها بمستلزمات النجاح وتحصينها وحمايتها من التبعية والانهيار”، مشيرا إلى “التهديدات التي يتعرض لها الشعب العراقي واستمرار مسلسل القتل المبرمج للقوى الإرهابية التي تحاول دفع البلاد الى أتون حرب أهلية تنفيذاً لأجندات خارجية”.
من جهتهم أكد أعضاء الوفد الضيف، وفقا للبيان، “دعم مجلس الشيوخ الاميركي للشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب وضرورة التعاون والتنسيق بين العراق والولايات المتحدة لمواجهة التحديات الجارية مؤكدين استعدادهم لدعم العراق في مختلف المجالات”.
على صعيد آخر توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، إلى روسيا على رأس وفد رسمي رفيع يضم وزير النفط عبد الكريم لعيبي ومسؤولين آخرين في زيارة رسمية تهدف إلى تفعيل التعاون بين البلدين. وأكدت مصادر عراقية رسمية، أن المالكي، سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعاون العسكري بين البلدين، في حين أشارت إلى أن الزيارة لن تشهد عقد أي صفقة سلاح جديدة مع الجانب الروسي.
وقالت المصادر، إن المالكي سيبحث مع بوتين في أول زيارة له بعد خروج العراق من الفصل السابع، تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة. وستتضمن الزيارة مشاركة المالكي بوفد وزاري رفيع في مؤتمر دولي للطاقة يعقد في موسكو اليوم، في وقت تسعى بلاده الى تطوير إمكاناتها النفطية وتوسيع منافذ تصدير النفط وإعادة تعمير البنى التحتية للمنشآت النفطية بمشاركة شركات عالمية بينها روسية. يشار إلى أن مسؤولا بشركة حكومية روسية لتصدير الأسلحة، قال الجمعة، إن روسيا ستزود العراق بعشر مروحيات هجومية طراز “نايت هانتر 28 ان إي”. وقال نائب مدير عام شركة “روسوبورون اكسبورت” الحكومية لتصدير الأسلحة الكسندر ميخييف، في تصريح اطلعت عليه “شفق نيوز” إن العقد الخاص بالمروحيات يشمل أيضا تدريب الطيارين والطواقم الفنية وتوريد نظم الأسلحة الضرورية.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت، في نوفمبر الماضي، أنها قررت إعادة التفاوض مع موسكو بشأن صفقة الأسلحة التي ألغيت اثر شبهات بالفساد، بعد أن قررت إلغاء هذه الصفقة التي تفوق قيمتها 4.2 مليار دولار.
وكان العراق قرر في يناير، تمديد عقد شركة لوك اويل الروسية النفطية من خمسة أعوام ليصبح 25 عاما مقابل تمديد فترة إنتاج الذروة إلى 19 عاما ونصف العام بدلا من 13 عاما.
أمنيا، ذكرت الشرطة العراقية أن 6 أشخاص قتلوا أمس، وأصيب 14 آخرون بجروح في سلسلة انفجارات في مناطق متفرقة في مدينة بعقوبة “ 57كم شمال شرقي بغداد.” وقالت المصادر إن “عبوة لاصقة كانت مثبته أسفل سيارة مدنية تعود لإمام وخطيب مسجد قرية الدليم جنوب غربي بعقوبة، الشيخ محمد عيسى عليوي انفجرت لدى مروره في أطراف القرية أسفر عن إصابته بجروح بالغة مع أضرار جسيمة بسيارته، فيما أصيب مسؤول شؤون أفواج طوارئ الشرطة في بعقوبة العقيد الركن محمد جعفر بجروح بليغة ومقتل اثنين من أفراد حمايته اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه قرب ناحية العظيم شمالي بعقوبة”. وذكرت أن “ عبوة ناسفة انفجرت داخل ملعب لكرة القدم وسط ناحية المنصورية شمال شرقي بعقوبة، أعقبها بدقائق انفجار عبوة ثانية داخل ملعب آخر في أطراف الناحية، ما تسبب بمقتل أربعة فتيان وإصابة 12 آخرين بجروح”. قالت الشرطة ومسعفون إن قنبلة انفجرت قرب فناء يستخدم كملعب لكرة القدم في العراق فقتلت 12 شخصاً أمس. وأصيب 24 آخرون في الانفجار الذي وقع في بلدة النهروان جنوبي العاصمة بغداد. يأتي الانفجار في إطار هجمات المتشددين التي تزايدت منذ بداية العام وحصدت أرواح أكثر من 1000 شخص في مايو وحده ليكون أكثر الشهور دموية منذ العنف الطائفي الذي شهدته البلاد في 2006 و2007.
على صعيد آخر، قال مسؤول أمني عراقي أمس إن القوات العراقية تمكنت من اعتقال 13 شخصاً بينهم أعضاء بتنظيم القاعدة في عمليات أمنية في مناطق متفرقة في مدينة الكوت “ 170 كم شمال بغداد.” وأوضح اللواء حسين عبد الهادي قائد شرطة الكوت لوكالة الأنباء الألمانية أن قوات الشرطة “ اعتقلت 13 مطلوباً بينهم عضوان في تنظيم القاعدة من المطلوبين، بتهمة الإرهاب وعصابة لترويج الحبوب المخدرة خلال عمليات أمنية نفذتها في مناطق بدرة ومنطقة العمارات السكنية وسط الكوت . وأشار إلى أنه جرى العثور على كميات من العتاد.
الاتحاد العراقي يوقف أنشطته حداداً على وفاة مدرب كربلاء
بغداد (الاتحاد) - علق الاتحاد العراقي لكرة القدم أنشطته لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس، حداداً على وفاة مدرب نادي كربلاء محمد عباس الذي توفي فجر أمس، متأثراً بحالة اعتداء تعرض لها من قبل عدد من عناصر الشرطة في وقت سابق. وأوضح عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام أن “الاتحاد قرر تعليق أنشطته المختلفة وإيقافها ثلاثة أيام اعتباراً من أمس، بما فيها المسابقة المحلية، وذلك حداداً على وفاة مدرب فريق كربلاء الذي تعرض إلى اعتداء الأسبوع الماضي”. وأضاف “الأربعاء المقبل تستأنف أنشطة الاتحاد، بما فيها بطولة العراق لكرة القدم”. وكان مقرراً أن تنطلق اليوم الاثنين مباريات المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الذي شهدت مرحلته الماضية سلسلة من انسحابات الفرق، تضامناً مع المدرب الراحل محمد عباس الذي توفي فجر أمس بعد ستة أيام من حادث تعرضه إلى اعتداء من قبل عناصر الشرطة المعنية بحفظ النظام في مدينة كربلاء (120 كم جنوباً) بالضرب بعد انتهاء إحدى مباريات الفريق في المسابقة المحلية. وذكر رئيس إدارة نادي كربلاء، أحد أعرق الأندية العراقية، محمد ناصر أن “المدرب محمد عباس فارق الحياة متأثراً بحالة الاعتداء القاسي الذي تعرض له من قبل عدد من عناصر الشرطة المعنية بحفظ النظام، أدى إلى حدوث كسور عدة في الجمجمة ونزف، ما أدى حينها إلى وفاته سريرياً”.
وأضاف ناصر “تم تشييع المدرب الراحل عصر أمس في أجواء شعبية ورسمية مهيبة، ووري الثرى في مقبرة المدينة المقدسة”.
عدد اليوم
