الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شبكة الموساد خططت لاغتيالات واسعة

20 يونيو 2006 02:05
بيروت - الاتحاد: يتواصل البحث عن الفلسطيني الفار حسين خطاب، الذي يعتبر الرجل الثاني في شبكة ''الموساد'' وحذرت مصادر امنية لبنان من عمليات تضليل حول المكان المحتمل لاختبائه، بعدما تلقت معلومات عن هروبه الى جرود الهرمل في البقاع الشمالي، وجرت عملية تفتيش واسعة عنه ولم يعثر له على اي أثر· وكان المحقق العدلي قد استجوب زوجة خطاب التي افادت بأنها تلقت آخر اتصال هاتفي منه في التاسع من يونيو الحالي، غير انها نفت علمها بمكان وجوده· وقالت المصادر ان الاجهزة الامنية تعمل حالياً على متابعة خيط الاتصالات الهاتفية لمعرفة مكان وجود خطاب، معربة عن املها في ان يكون ما يزال على الاراضي اللبنانية، حيث ان القاء القبض عليه سيشكل خطوة نوعية في التعاطي مع شبكة ''الموساد''· وحذرت المصادر من التسريبات الاعلامية التي تناولت هذه الشبكة، واشارت الى انه كان لهذه التسريبات دور سلبي، واهمه ان خطاب تمكن من الهروب، خصوصاً ان الاجهزة الامنية كانت قد اعدت خطة سرية للاطباق عليه، بعدما تأكد لها من خلال المضبوطات التي عثر عليها في منزله، انه يعتبر من ابرز اعضاء هذه الشبكة وربما يتولى قيادة شبكة ثابتة اكثر اهمية من الشبكة التي وقعت في قبضة مخابرات الجيش اللبناني· ونفت مصادر قضائية عسكرية بدورها ما تردد في بعض وسائل الاعلام التي تحدثت عن ان رافع لا علاقة له بعمليات الاغتيال والتفجيرات التي حصلت منذ اكتوبر عام ،2004 واكدت بان التحقيقات سرية، وان كل ما يذاع او يشاع يبقى مجرد تكهنات ما لم يصدر القرار الظني والاتهامي بحق رافع وافراد شبكته المعتقلين· واشارت الى ان التحقيقات مع الشبكة دلت على انها كانت تعد لعمليات اغتيال واسعة· واوضحت المصادر بانه في ضوء اعترافات رافع قرر القضاء العدلي استدعاء عدد من الشهود للاستماع الى اقوالهم في الايام القليلة المقبلة، ولفتت الى انها اعترافات خطيرة في غاية الاهمية ويمكن ان تؤدي الى كشف حقائق لا يرغب فريق من اللبنانيين بها· وتوقف المراقبون في بيروت عند التسريبات الاعلامية الاسرائيلية التي المحت الى احتمال فرار خطاب الى اسرائيل، خصوصاً وان المضبوطات الاسرائيلية في منزله من جهاز الاتصال الى الوثائق والمعدات، وجهاز الارسال الذي كان يتلقى عبره الرسائل على شاشة ''الكومبيوتر'' وهي تقنيات لا يوجد مثيل لها في لبنان، تثبت ادانة ''الموساد'' في الجرائم الارهابية التي وقعت في لبنان· ولفت المراقبون الى ان الاعتراف الاسرائيلي العلني بان لدى الحكومة اللبنانية دلائل تدين اسرائيل ''والموساد'' هو في غاية الاهمية، خصوصاً اعترفها بان عنصرين من عملاء ''الموساد'' دخلا الى لبنان قبل 26 مايو (تاريخ اغتيال الاخوين المجذوب) وخرجا في 29 منه، واقرار الاعلام الاسرائيلي بان رافع جند على يد مائير داغان قبل ان يصبح رئيساً ''للموساد'' في خريف عام ·2000 وكانت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الاسرائيلية قد اعلنت في ابريل عام 2003 ان ''الموساد'' استأنف بمبادرة من رئيسه الجديد داغان التحرك المباشر لاطلاق عمليات الاغتيالات من قبل القوات الخاصة الاسرائيلية خارج اسرائيل، وقالت انه تم تعزيز القسم الخاص المكلف عمليات التصفية والاغتيالات في ''الموساد''· يذكر ان داغان وفق اعترافات الصحيفة كان قد تولى عام 1970 قيادة وحدة كوماندوس سرية هي ''وحدة ريمون'' التي كلفت بتصفية قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج، كما تولى مهام امنية مباشرة في جنوب لبنان في الثمانينات والتسعينات· وتزامت الاعترافات الاسرائيلية الصريحة عن مسؤوليتها عن شبكة رافع ''الموساد'' مع خرق جوي واسع لطائرات الاستطلاع للاجواء اللبنانية· وذكر بيان لقيادة الجيش اللبناني امس انه ليل الاحد - الاثنين واعتبارا من الساعة السادسة مساء اخترقت ثلاث طائرات استطلاع اسرائيلية الاجواء اللبنانية، ونفذت تحليقاً دائرياً فوق مناطق صور، بنت جبيل، الدامور، الناعمة، ووصلت الى فوق العاصمة بيروت، ثم غادرت جميعها تباعاً فجر امس باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©