الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: الإمارات تمضي بثبات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

خبراء: الإمارات تمضي بثبات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
25 أكتوبر 2017 12:03
مصطفى عبدالعظيم (دبي) أشاد مشاركون في الملتقى الوطني الأول حول أهداف التنمية المستدامة، بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في تحقيق هذه الأهداف والتي توائم في مجملها الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، لافتين إلى أن التنمية المستدامة خيار استراتيجي تمضي فيه الإمارات بثبات منذ التأسيس وإلى اليوم. وانطلقت أمس، أعمال الملتقى الذي جاء بعنوان: «أهداف التنمية المستدامة: التميز في التنفيذ» بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأكثر من 200 مسؤول وخبير في التنمية المستدامة من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والأكاديمي والهيئات العالمية والمجتمع المدني، حيث تمت مناقشة وعرض مجموعة من المواضيع الاستراتيجية المتعلقة بجهود الجهات الحكومية ومبادراتها في سبيل تحقيق الغايات المتعلقة بها. وافتتحت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، الفعالية بكلمة أشادت فيها بجهود وتكاتف الجهات الحكومية المختلفة في الدولة، وقالت معاليها: «نحن نعتبر عمل اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة هو تكملة وامتداد طبيعي لمسيرة التنمية التي أطلقها الآباء المؤسسون للدولة منذ إعلان الاتحاد. فلدى القيادة الرشيدة خطة تنمية اقتصادية واجتماعية وطنية المعالم والأهداف، ورؤية الدولة للعام 2071 هي عبارة عن تجسيد لرؤية قادتنا لمستقبل الإمارات وأبنائها. ولهذا يجب أن يكون هناك ترابط وثيق بين رؤيتنا الوطنية وأهداف التنمية المستدامة». وأضافت معاليها: «لن ننكر التحديات العديدة التي سنواجهها في محاولاتنا للوصول إلى الـ169 غاية من أهداف هذه الخطة الطموحة بحلول العام 2030، ولن أخفي عليكم بأن العديد من هذه التحديات تتمحور في جمع وتنسيق البيانات المرتبطة بتحقيق الأهداف، ولهذا قمنا بدعوة مجموعة من أهم الخبراء العالميين في مجال البيانات والإحصاءات لمشاركة تجاربهم ومعرفتهم وخبراتهم» إرث التنمية من جهتها، أكدت منى المري، نائب رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مديرة المكتب الإعلامي بحكومة دبي، أن علاقة الإمارات بمفهوم التنمية المستدامة تعود إلى ما قبل ظهور هذا المسمى، منذ تأسيسها على يدي المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، حيث عملت الدولة على تحقيق هذا النهج التطويري المتكامل والمستدام والذي أخذ في التبلور والنضوج عبر السنوات، وصولاً إلى رؤية الإمارات 2021، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك الأهداف التي تضمنتها الأجندة الوطنية التي تتطابق في جوانب عديدة مع أهداف التنمية المستدامة. وقالت: إن التنمية المستدامة خيار استراتيجي تمضي فيه الإمارات بثبات منذ التأسيس وإلى اليوم، من خلال مبادرات ومشاريع جذبت أنظار العالم، ومكنت الدولة من الدخول في منافسة حقيقية مع أكثر الدول تقدماً، بل استطعنا تبوؤ المراكز الأولى في العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، مشيرة إلى أن هذا الحرص على تصدر مؤشرات التنافسية لا يهدف فقط للوصول إلى المراكز الأولى، بل يعمل أيضاً على تأكيد استدامة هذا التفوق بخطط واضحة الأهداف واستراتيجيات متكاملة. وأضافت المري، أنه عند الحديث عن التنمية المستدامة فإن المسؤولية تكون جماعية ولا تنحصر فقط في الهيئات والمؤسسات والدوائر الحكومية، بل يشارك فيها كل قطاعات المجتمع على المستوى المؤسسي والفرد، هنا تأتي أهمية دور الإعلام. وأوضحت أن الإعلام في الإمارات كان دائماً شريكاً استراتيجياً في بناء الدولة ومسيرتها التنموية، يرصد ويتابع ويطلع المجتمع بتطورات هذه المسيرة، مشيرة إلى أن الإعلام الإماراتي هو محل اهتمام القيادة الرشيدة التي ترى فيه الجسر الذي يربط المجتمع بالتطور من حوله ويطلع أفراده على هذه المنجزات، ويشركهم في استمراريتها واستدامتها. وقالت المري، إن هناك مسؤولية كبيرة تحملها المؤسسات الإعلامية في اتجاه تطوير قدراتها بالاستثمار في المستقبل، مشيرة إلى أنه عندما نتحدث عن الأسلوب الأمثل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات نجد أن على الإعلام مسؤولية كبيرة تتلخص في ثلاث ركائز هي التوعية والمتابعة والمشاركة، لافتة إلى أن هذه الركائز تمثل الأساس الذي يحتاجه أي جهد لإنجاح أهداف التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن الإمارات تتصدر المنطقة على صعيد التكنولوجيا والتقنيات من خلال وجود بنية متطورة وكفاءات عالية المستوى، لافتة إلى أن 91% من سكان الدولة يمتلكون هواتف ذكية، فيما تصل نسبة الاتصال بالإنترنت عريض النطاق عبر الهواتف الذكية نحو117%، ويقدر متوسط عدد الأجهزة الذكية لكل فرد بنحو ثلاثة أجهزة، كما تشير التقديرات إلى أن 50% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة يشاهدون فيديو واحداً يومياً. وأفادت المري، بأن الإمارات نموذج في استشراف المستقبل، وإطلاق مشاريع ومبادرات تكفل لها الريادة في المستقبل، حيث تابعنا منذ أيام التشكل الوزاري الجديد وقبله كانت الاجتماعات الحكومية السنوية، واعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي، وتعيين وزير لهذا الملف ضمن التشكيل الوزاري الجديد، مشيرة إلى أن كل هذه المشاريع والمبادرات ليست فقط لدولة الإمارات ومستقبلها، وإنما هي لمستقبل المنطقة ولخدمة البشرية بصورة عامة. دور فعال للخارجية واستضاف الملتقى، الذي نظمته اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين وأهم الخبراء العالميين في مجال أهداف التنمية المستدامة، حيث ألقى يعقوب الحوسني، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، كلمة تناول فيها أهمية أهداف التنمية المستدامة للمجتمع العالمي ودولة الإمارات. واستعرض الحوسني، دور الوزارة في تعزيز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً اهتمام القيادة الرشيدة بتحقيق هذه الأهداف، والتزام الدولة بالعمل على إنهاء الفقر بجميع أشكاله في مختلف مناطق العالم، من خلال المساعدات الخارجية التي ترتبط ارتباطاً كبيراً بأهداف التنمية المستدامة. وألقى الدكتور كونراد بيسندورفر، المدير العام لإحصاء النمسا، رئيس لجنة الإحصاء والسياسات الإحصائية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وعضو المجلس الاستشاري للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، كلمة تناول فيها موضوع رصد وتوثيق أهداف التنمية المستدامة وعلاقتها بالبيانات والسياسات من منظور الأمم المتحدة. وقال عبدالله ناصر لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة والجهة المنظمة للملتقى:«بعد النجاح الكبير الذي حققه الملتقى، وبتوجيهات من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، إنه سيتم تنظيم هذا الملتقى بشكل سنوي، وذلك بغية المحافظة على عملية نشر الوعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©