الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول فتحاوي أمني كبير: حماس خارج السلطة بعد شهر

20 يونيو 2006 02:05
أحمد خضر: هناك صقور وحمائم في حركة ( حماس )، وأصبح البعض يستقبل على أعلى المستويات في العواصم هنا وهناك، حيث يروج لهم خالد مشعل، ويغذيهم بالمال، لذا فإنه يحركهم بواسطة ''الرومتكنترول''، أمثال محمود الزهار، أما اسماعيل هنية فإنه شخصية مرنة، ويعد من الحمائم داخل هذه الحركة، وبالإمكان التفاهم معه لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني· شهر واحد وتكون حماس خارج السلطة !! هذا ما أخبرني به محدثي على الهاتف من سيارته وهو ذاهب من رام الله إلى أريحا لتفقد بعض الأجهزة الأمنية والشرطية· وأضاف هذا القائد الفتحاوي الثوري الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه لاسباب امنية، والذي أمضى عشرات السنين من عمره في سجون الاحتلال ويتقن أكثر من لغة ويتمتع بالمصداقية الوطنية بعيداً عن الارتشاء والفساد، نحن ننتظر فقط القرار السياسي من الرئيس أبومازن لتصفية كل عناصر حماس في الضفة الغربية خلال ساعة واحدة· وحين سألته ما الذي يمنع أبومازن من إصدار مثل هذا القرار أجاب: إن الرئيس يسعى للحصول على كافة التنازلات من حركة ( حماس ) من خلال المفاوضات، أما إذا لم يحصل ذلك فلا بد من الحسم· تالياً نص هذا اللقاء: إلى أي درجة وصلت العلاقات بين حركتي ( فتح ) و(حماس؟ ـ إلى درجة الإحماء، والاحتقان الشديد، ذلك أن ( حماس ) تقود الشعب الفلسطيني إلى بر الجحيم، وشهر واحد فقط تكون فيه خارج السلطة· إقصاء من الذي سيقصيها؟ الشعب الفلسطيني وحركة ( فتح) هل أصبح الشعب فتحاوياً الآن، ولما تمر أشهر معدودات على تصويته لحركة ( حماس ) في المجلس التشريعي؟ ـ منذ أن انطلقت ( فتح ) والشعب الفلسطيني معها، يحميها بدمائه، ويخوض معها أشرف معارك الكفاح، وطيلة أربعين عاماً كانت فتح وما زالت أكبر تنظيم فلسطيني واللاعب الأساسي على الساحة، وبفضل التضحيات تبلورت الهوية السياسية للشعب الفلسطيني· لكنه أسقط مرشحيها في انتخابات المجلس التشريعي مما أدى إلى تسلم حماس السلطة ؟ ـ الشعب أسقط رؤوس الفساد في ( فتح ) وهذه خارج الساحة السياسية الجديدة الآن التي ما عادت تتسع إلا للمناضلين الشرفاء، والتكنوقراط الفلسطيني المؤيد لحركة ( فتح )، وجماهير شعبنا التي صدمت من أداء حكومة ( حماس ) المتعثر· لماذا تسوق هذه الاتهامات؟ ـ لأن هذه الحكومة لا تمتلك أي برنامج سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي، وتسعى إلى تحويل الضفة الغربية وغزة إلى صومال جديدة، وإشعال حرب أهليه في صفوف الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الإضرار بقضيتنا على المستوى الدولي، مما أدى إلى اشتداد حالة الحصار الاقتصادي على شعبنا، وهو ما أدى إلى أن يكون اللحم على البطون من شدة الفقر والجوع· شطب ألديكم في ( فتح ) الاستعداد للتنازل عن هذا المطلب، وهو شطب ( حماس )؟ ـ أنا لم أقل بشطب ( حماس ) كفصيل جهادي مناضل على الساحة، لكن على الصعيد السياسي، وقيادة الشعب الفلسطيني، فأعتقد أن هذه ليست المرحلة المناسبة لها، لقد استعجلت ( حماس ) الوصول إلى السلطة، وها هي تجني النتائج· ما هي النتائج؟ ـ حصار ظالم على شعبنا، وتعرية كاملة لبرنامجها السياسي، وشعاراتها الانتخابية العاطفية، التي اعتمدت نظرية المؤامرة والهجوم على ( فتح ) أكثر من اعتمادها على الواقعية السياسية· هل سيتم الاستفتاء في رأيك؟ ـ لن يتم الاستفتاء، أقول لك هذا الكلام، وأنا ابن حركة ( فتح )· لماذا؟ ـ لأن ( حماس ) ستعطي كل شيء، وتقدم الاستحقاقات المطلوبة منها للرئيس من تحت الطاولة، الثمن السياسي، والأمني، والاقتصادي، وذلك خشية أن يقال عنهم أنهم هزموا القاعدة الشعبية التي انتخبتهم· لماذا لم تشارك ( فتح ) حركة ( حماس ) في حكومة وحدة وطنية، أنتم متهمون منذ اليوم الأول بمحاولة إسقاط حكومة حماس؟ ـ لا نستطيع المشاركة في حكومة ( حماس ) لوجود خطين سياسيين متوازيين، إضافة إلى ما تسببه الشعارات التي ترفعها ( حماس ) من إشكالات مع المجتمع الدولي· المخرج ما هو المخرج من الأزمة الحالية؟ ـ تشكيل حكومة تكنوقراط من شخصيات فلسطينية مستقلة ومحسوبة على حركة ( فتح )، ومقبولة أوروبياً، وأمريكياً من أجل إدارة الشؤون المحلية في غزة والضفة الغربية، فيما يترك لمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس أبومازن شؤون المفاوضات السياسية· هل صحيح ما يتردد عن وجود انقسامات في صفوف حركة ( حماس ) بين داخل وخارج؟ ـ نعم هناك خلاف بين القيادات في الداخل مع بعضها البعض، وخلافات بين الداخل والخارج، هناك من يمثل الخط المتشدد أمثال محمود الزهار، والخط المعتدل يمثله رئيس الوزراء اسماعيل هنية، ونائبه وزير الإعلام ناصر الدين الشاعر، والمال يأتيهم من خالد مشعل، ويسوقهم في الخارج· وحركة ( فتح ) ألا يوجد انقسامات داخلها؟ ـ حركة ( فتح ) يوجد فيها بعض الفاسدين والمشطوبين والذين استغلوا السلطة لمنافع شخصية، لكن الجيل الجديد بدأ يشكل القوة الأساسية والفاعلة، و( فتح ) تنظيم ديمقراطي، وطني، ولا خلافات مطلقاً حول البرنامج السياسي· لكن كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة ( فتح ) ما زالت تقصف إسرائيل بالصواريخ ؟ ـ هذا رد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ولم نلجأ إلى الالتزام بالهدنة ثمانية عشر شهراً كما فعلت ( حماس ) وإسرائيل تدك غزة بصورة مستمرة وتغتال المناضلين من أبناء شعبنا· ألم ترتفع أسهم المستقلين والتنظيمات الصغيرة بعد أن راقب الشارع الفلسطيني الصراع الدموي على الكراسي بين (فتح ) و ( حماس )؟ ـ ربما زاد رصيد الشخصيات المستقلة، لكن الأشهر الستة الماضية أثبتت أن ( فتح ) تبقى هي الحركة الأم على الساحة الفلسطينية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©