أسامة أحمد (الشارقة)
تحدث الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي رئيس نادي الشارقة للفروسية بنبرة حزينة في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، مؤكداً أن البيت الكروي بحاجة إلى إعادة صياغة كاملة، وخصوصاً أن الوسط الرياضي بمختلف ألوان طيفه لن يحتمل إخفاقات جديدة، وأنه يجب وضع روشتة من أجل علاج كرتنا حتى تستعيد بريقها المفقود.وأشار الشيخ عبدالله بن ماجد إلى أن المتعة غابت بسبب إخفاق منتخبنا الوطني وفشله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018» رغم الآمال الكبيرة التي وضعناها على هذا الجيل، والذي اصطدم بحاجز «المونديال»، وخصوصاً أنه راهن عليه الجميع من أجل تكرار مشهد مونديال 90.
وقال: لا يختلف اثنان على أن كرتنا في هذا الوضع، وهذه المعاناة بحاجة إلى عناصر شابة وفق رؤية جديدة من أجل تطويرها على صعيد جميع منتخباتنا الوطنية حتى نقطف ثمار ذلك، وأن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً مضاعفاً من أجل أن يرسم «الأبيض» صورة طيبة عنها في أمم آسيا 2019، التي تنظمها الإمارات، لأن الشارع لن يرضى بمعاناة جديدة.
وطالب الشيخ عبدالله بن ماجد أن يكون اهتمام اللاعبين بمنتخبنا الوطني أكثر من اللعب في أنديتهم، وقال: قد تجد لاعباً يبذل كل جهده مع فريقه وعندما يتم اختياره للمنتخب يكون مردوده ضعيفاً، ونتمنى ألا نشاهد مثل هذه الظواهر السلبية في ملاعبنا.
وأشار الشيخ عبدالله القاسمي إلى أن الرياضة بالدولة باتت كرة قدم فقط، رغم هذه النتائج السلبية لتدفع «الألعاب الأخرى» الفاتورة وتكون ضحية لها بعد أن قضت الكرة على «الأخضر» و«اليابس»، مبيناً أن راتب لاعب كرة واحد يساوي موازنة منتخب «قفز الحواجز»، متسائلاً هل يستقيم هذا الوضع؟ وللأسف المحصلة إحباطات وإخفاقات.
وقال: «الألعاب الأخرى» مظلومة بعد أن استأثرت كرة القدم بالاهتمام والزخم الإعلامي وأصبح التركيز كله على لاعب كرة القدم، مما جعل الجميع يتجه لممارسة كرة القدم من أجل «البيزات» والاهتمام الإعلامي لتتسع دائرة الممارسين لكرة القدم بعكس ما يحدث في بقية الألعاب الأخرى التي تعاني من قلة الممارسين، ما انعكس سلباً على مسيرتها ووضعها في خريطة الرياضة الإماراتية.
وأثنى الشيخ عبدالله بن ماجد على المنظومة الوصلاوية، والذي قطف ثمارها الفريق الأول لكرة القدم، الذي يسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وفق النهج المرسوم من مجلس الإدارة، والذي عمل على توفير مقومات النجاح لـ«الإمبراطور»، مشيراً إلى أن مستوى الأصفر الوصلاوي أفرحه، وأن هذه الإدارة الرائعة تعمل بصمت من أجل تحقيق طموحات كل منتسب إلى النادي، إضافة إلى الجمهور الوفي الذي ظل يرسم لوحات جميلة في ملاعبنا، وهو يستحق أيضاً الثناء على تشجيعه الراقي.
وقال: أشجع الوصل بجانب الشارقة، وظللت أستمتع بمباريات «الأصفر» الذي يبذل لاعبوه جهداً مقدراً على «المستطيل الأخضر» مما كان له المرود الإيجابي على محصلته في بداية الدوري، وأتمنى أن يواصل مسيرة النجاح حتى النهاية من أجل تحقيق طموحاته المطلوبة.
وأبدى الشيخ عبدالله القاسمي حزنه للتراجع الذي حدث للملك الشرقاوي خلال السنوات الأخيرة، ما انعكس سلباً على نتائجه، والذي ظل ينافس على المراكز الأخيرة متسائلاً: إلى متى هذا التراجع؟! على الرغم من الدعم الذي يجده من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
عدد اليوم
