الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وعدونا بليلة خضراء وفضحونا

21 يونيو 2006 00:03
عيسى الجوكم: أصيب الشارع الرياضي بالصدمة والذهول عقب هزيمة المنتخب السعودي صفر-4 أمام نظيره الأوكراني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في بطولة كأس العالم لكرة القدم، وكانت الجماهير السعودية تمني النفس بتقديم '' الأخضر'' مستوى جيدا كما ظهر في لقاء تونس الأول (2-2) والذي اقتنصت فيه تونس تعادلا بشق الأنفس في الدقيقة الأخيرة، وتمادت بأحلامها بإمكانية تحقيق منتخبها الفوز على أوكرانيا وتكرار إنجاز عام 1994 عندما بلغت السعودية الدور الثاني في أول مشاركة لها بالمونديال، وضاعف أحلامها أن أوكرانيا خسرت صفر-4 في أول لقاءاتها أمام أسبانيا ولكن الهزيمة جاءت كبيرة لتذكر الجماهير بالخسارة القاسية من ألمانيا صفر-8 في مونديال 2002 ، وتمنت الجماهير أن يخرج الأخضر بأقل الخسائر في مباراته القادمة مع المنتخب الأسباني الذي يرونه قويا جدا لاسيما بعد فوزه على أوكرانيا 4-صفر وتونس 3-،1 وأبدى بعضهم قلقه من تكرار ثمانية ألمانيا· عبد الله الحمد ( موظف) عبر عن حزنه الشديد لخسارة منتخب بلاده بقوله: لم نتوقع أن يظهر منتخبنا بهذه الصورة الهزيلة، فقد أعطانا الأداء الجيد أمام تونس الأمل في تحقيق الفوز على أوكرانيا ولكننا استفقنا على هول صدمة كبيرة أصابتنا بالإحباط ولن أشاهد مباراتنا مع أسبانيا فأنا غاضب جدا من لاعبي المنتخب خاصة الحارس مبروك زايد الذي يتحمل الجزء الأكبر من الهزيمة· أما منذر الحمود (مهندس) فقد وجه انتقادات لاذعة للمدرب باكيتا وللاعبي خط الدفاع وقال ''ماذا كان يفعل باكيتا هل كان يشاهد اللقاء مثلنا ؟، لماذا لم يعالج الأخطاء الدفاعية في الشوط الثاني·· أنا حزين ومحبط· سعيد العويران الدولي السابق وصاحب الهدف السعودي الشهير في شباك بلجيكا والذي أهل السعودية للدور الثاني، انتقد خيارات البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب المنتخب السعودي، مشيرا إلى أنه لم يصنع توليفة متجانسة من اللاعبين وأخطأ في اختيار لاعبين ليسوا على المستوى الدولي الذي يمكنهم من المشاركة في محفل كبير مثل كأس العالم، وأوضح أن الفارق كبير بين جيل لاعبي السعودية في مونديال 1994 ولاعبي الجيل الحالي· أما فؤاد أنور الذي شارك في مونديالي 1994 و1998 فقد طالب الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بضرورة عزل المدرب باكيتا، مؤكدا أن باكيتا لا يملك حلولا كثيرة وإمكانياته عادية جدا، وقد ظهر ذلك في عدم قدرته على سد الثغرات الدفاعية والتي استغلها جيدا لاعبو أوكرانيا، مشيرا إلى أن بلوخين مدرب أوكرانيا قد استغل ضعف أداء لاعبي السعودية على الأطراف ووجه لاعبيه بشن غارات كثيرة لفك الدفاع السعودي وعند مراجعة شريط اللقاء ستظهر هذه الأخطاء والتي أستغرب وقوف باكيتا عاجزا عن إيجاد حلول لها· ووجه أنور عتابا لبعض وسائل الإعلام السعودية التي بالغت في الإشادة بلاعبي المنتخب السعودي بعد التعادل مع تونس، مضيفا: صورت بعض الصحف ووسائل الإعلام السعودي التعادل مع تونس على أنه إنجاز كبير، وهذه مصيبة فكيف يكون مجرد طموح منتخب تأهل 4 مرات على التوالي لكأس العالم هو التعادل والأداء المشرف، لذلك عندما خسرت السعودية برباعية من أوكرانيا تلقت الجماهير صدمة كبيرة بعد أن خدعتها وسائل الإعلام· أما فهد الهريفي الذي شارك في مونديال 1994 فقد حمل اللاعبين المسؤولية الأكبر في الهزيمة وقال: كان الأداء سيئا جدا لجميع اللاعبين، وأستغرب ماذا كان ينقصهم ؟ فقد حصلوا على مكافآت مغرية جدا بعد التعادل مع تونس، وخاضوا فترة إعداد طويلة جدا وكانت منظمة ومتدرجة وتعد الأفضل التي سبقت أي مشاركة للمنتخب السعودي في كأس العالم، ولكن يبدو أن اللاعبين السعوديين لا يزال يلعبون بأسلوب الهواة ولا يملكون العقلية الاحترافية، فقد شاهدت لاعبي تونس أكثر وعيا في مباراتهم مع أسبانيا صحيح خسروا 1-3 ولكن بعد أن قدموا مستوى مشرفا، وهو ناتج عن احتراف معظمهم في الأندية الأوروبية وعدم رهبتهم من مواجهة اللاعبين المشهورين· وكانت عناوين الصحف السعودية الصادرة أمس الثلاثاء قاسية جدا على المدرب باكيتا واللاعبين ويعد أبرزها ''الرياضي'' المتخصصة في الشؤون الرياضية التي قالت ''فضحتونا'' وأضافت ''وعدونا بليلة خضراء·· فلقنتنا أوكرانيا درسا رباعيا لن ننساه'' ونقلت نبض الشارع السعودي في تحقيق مصور واختارت له عنوانا ''لاعبونا بدون إحساس·· نشكوهم لله ياناس'' وتابعت: اللاعبون قدموا أسوأ المباريات وحطموا آمال الشارع السعودي وأهدوا الأوكران فرحة الانتصار الرباعي''· بينما قالت ''الرياضية'' المتخصصة في الشؤون الرياضية ''ما توقعناها'' ونشرت صورا على صدر صفحتها الأولى ترصد الخيبة على لاعبي وجماهير السعودية'' وأضافت ''لاعبو الأخضر يكشفون سر أوكرانيا 4 مرات، في إشارة للأهداف الأربعة التي هزت شباك السعودية'' كما نشرت تحقيقا عن حال الشارع السعودي وجاءت تعليقات الجماهير كلها تحمل مبروك زايد والمدرب ولاعبي الدفاع مسؤولية الهزيمة الثقيلة· وقالت ''اليوم'' البداية ضيعتنا أمام أوكرانيا، وارتباك واهتزاز الدفاع والحراسة قتل الطموحات'' بينما قالت ''الوطن'' أوكرانيا تمسح أحزانها 4 مرات في شباك الأخضر'' وأضافت ''الأخضر يتعثر في ثاني خطواته المونديالية بنتيجة ثقيلة وأداء هزيل'' وقالت ''الرياض'' أوكرانيا ترد (رباعية) الأسبان في مرمى منتخبنا'' وأضاف ''حراسة مهزوزة·· دفاع مرتبك·· وسط عشوائي·· هجوم بلا فاعلية·· قادتنا للخسارة الثقيلة'' وقالت في تحليلها الفني للقاء: كشف المنتخب الأوكراني بصورة أكثر وضوحاً حالة عدم (الاتزان) التي يعيشها المنتخب السعودي رغم الإمكانات الهائلة التي وفرت لأفراده من معسكرات ودعم كبير ومكافآت ضخمة وأجواء ربما لم تتوفر لأي فريق آخر ولم تكن نقطة تونس التي واكبتها إشادات لم يكن لها مثيل (جرعة) معنوية باتجاه تقديم الأداء الأفضل والصورة المأمولة أمام أوكرانيا التي فازت بنتيجة كبيرة كانت تجسيداً للفوضى الفنية التي كان عليها لاعبو المملكة، فالحراسة ظهرت منذ البداية بصورة مهزوزة وتوقيت خاطئ للعديد من التسديدات التي أثمرت بعضها عن أهداف المباراة، كما أن الدفاع السعودي ظل مرتكباً وطغى عليه عدم التفاهم وتضييق الخناق على الهجوم الأوكراني الذي كان متحركاً طوال المباراة في الوقت الذي عانى الوسط من الأداء العشوائي والتمريرات المقطوعة والأدوار غير الفاعلة في دعم الهجوم ومساندة الدفاع، وافتقد الفريق كذلك لوجود صانع الألعاب والأداء الجدي، ورغم المحاور الثلاثة التي لعب بها باكيتا بهدف تعزيز الجانب الدفاعي أمام هجوم أوكرانيا السريع، إلا أن ذلك لم يؤت ثماره واستمر الأداء هزيلاً والتحركات بطيئة والأدوار بلا إيجابية ولم يكن خط الهجوم أحسن حالاً من بقية الخطوط وظل ياسر القحطاني وحيداً في خط المقدمة وافتقد للتموين فيما استمر الأداء الأوكراني منذ بداية اللقاء رغم الخسارة الثقيلة أمام اسبانيا سريعاً واتسمت تحركات لاعبيه بالثقة الكبيرة والأدوار المدروسة في الهجوم والدفاع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©