الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية مدينة أبوظبي تنظم محاضرة دينية بمناسبة شهر رمضان

بلدية مدينة أبوظبي تنظم محاضرة دينية بمناسبة شهر رمضان
17 يوليو 2014 02:37
الذكر هو منزلة العارفين بالله السالكين لطريقه معاملاتنا وسلوكياتنا في الحياة، انعكاساً لالتزامنا بذكر الله نظمت بلدية مدينة أبوظبي، وبالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبي محاضرة دينية، تحت عنوان ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) قدمها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحميد عشاق المدير المساعد المكلف بالبحث العلمي في دار الحديث بالرباط بالمغرب الشقيق، من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وذلك في إطار برنامجها التثقيفي لموظفيها، وإشراكهم في الأجواء الروحانية للشهر الفضيل. وتأتي هذه المحاضرة بهدف تفعيل القيم الاجتماعية، وتحفيز الطاقات الإبداعية والروحية، خلال الشهر الفضيل، كما تعبر عن حرص البلدية على توفير البيئة النفسية السليمة، ورفع مستوى الوعي بالقيم الإسلامية القويمة، من خلال استثمار أيام رمضان المبارك في تعزيز وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الموظفين. وأكد الدكتور حميد عشاق خلال المحاضرة أن الذكر هو منزلة العارفين بالله السالكين لطريقه، والذكر قوت للقلوب التي متى فرغت من الذكر صارت أجساداً فارغة، فالذكر دواء للأسقام، ويصقل القلوب ويزيل عنها الغشاوة، ويجليها من الأمراض والأسقام، وهو شفاؤها ودواؤها إذا ما غشاها الصدأ والابتلاء، ومن هنا يتوجب علينا أن نجعل أنفاسنا وحركاتنا ذكراً، ومعاملاتنا وسلوكياتنا في الحياة انعكاسا لذكر الله، والذكر ركن قوي في طريق الحق سبحانه، وعليه الاعتماد والتعويل، ولا يصل أحد إلى الله إلا من خلال دوام الذكر. وأشار الدكتور حميد عشاق إلى أن الذكر يقع في ثلاث مراتب تتصاعد من الذكر الظاهر، وهو ما يجري على اللسان، ويكتمل عندما يتضافر اللسان مع القلب، فيرتقي بالذكر ويصل إلى مبتغاه، وذكر اللسان هو مقدمة لحضور القلب وتلذذه بالذكر، أما المرتبة الأعلى، فهي ذكر القلوب وهو الذكر المرتبط مع معرفة معاني الذكر الذي يردده الإنسان، ومعرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها هي بداية الوصول إلى ذكر يتصل بالقلب، وأكد الدكتور عشاق أن الغفلة عن ذكر الله تؤدي إلى نتيجة حتمية تتمثل في اتباع الهوى، أما الدرجة الأعلى من الذكر، فهي ذكر الروح، ويتمثل في إقامة الحقوق والحدود والانتهاء عما نهى الله عنه، والالتزام بما أوجبه الله سبحانه، فالإنسان عندما يعرض عن ذكر الله ينتقل من التوحيد إلى الشرك، ودعا فضيلته إلى أهمية تدريب القلوب على ذكر الله، وأن يكون الذكر وسيلة وطريقاً إلى الله. وقال فضيلة الدكتور حميد عشاق: إن الله سبحانه وتعالى ذكر أن من صفات المؤمنين أنهم إذا ذكروا الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون. هذه صفات المؤمنين، ومن صفاتهم أنهم تطمئن قلوبهم بذكر الله، توجل يعني تخاف من الله، وأيضاً ترغب فيما عند الله وتطمئن، فهي تجمع بين الوجل والطمأنينة، هذه صفات المؤمنين، المؤمن يأنس بذكر الله، بالتسبيح والتهليل والتكبير، ذكر الله باللسان وتلاوة القرآن، وأيضاً يطمئن قلبه بذكر الله بالأعمال الصالحة، بالصلاة والصيام والحج وغير ذلك، فالذكر يبعد الإنسان عن الفحشاء وعن المنكر، ويقربه من طاعة الله، لأنه يناجي ربه فينشرح صدره وتطمئن نفسه. (أبوظبي الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©