الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العشق الجماهيري للكبار فقط

21 يونيو 2006 00:09
إعداد ـ محمد عيسى: قد تختلف الجماهير الكروية على أمور كثيرة إلا عشق الكبار، هو ما اجتمعت عليه الجماهير الكروية، مع تقديم كامل اعتذارها للمنتخبات الصغيرة، فالحب كل الحب للمنتخبات الكبيرة، والعشق الأكبر لفرقة السامبا ونجوم التانجو الذين يحتلون العرش دون منازع ومن بعدهم خصصت مقاعد للطليان والألمان والإنجليز والإسبان للجلوس عليها، فغالبية الجماهير مجنونة بحب اللونين الأصفر والأزرق، وهو ما تؤكده الجماهير في تجمعاتها حيث تزداد مع مباريات المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني وتقل تدريجياً مع بقية المباريات المونديالية، ولعل السحر الكروي والإمتاع والانتصارات هي العوامل المؤثرة والقائدة للجماهير المنساقة خلف المتعة الكروية والنجومية التي فرضتها أسماء فرقة السامبا، المنتشرة في القارة البيضاء مع الأندية الكبيرة في أوروبا، فأغلب الجماهير تتابع نجومها في البطولات الأوروبية التي تزخر بالنجوم· ووسط الموجة البرازيلية الأرجنتينة الجارفة هناك حيز بسيط فرضه الولاء والقومية لتشجيع الممثلين العربيين المنتخبين السعودي والتونسي، ولكن تشجيع ايدولوجي جغرافي وليس حبا وعشقا كما هو الحال مع العملاقين· والتشجيع والمآزرة الكروية ينجرفان عن حدودهما المسموحة أحياناً ويكونا في الحدود المعقولة أحياناً أخرى، فقد يشجع أحد الأشخاص فريقاً ليس حباً فيه إنما نكاية بمنافسه التقليدي كما هو حال محمود أبو شرمع عاشق الطليان، الذي وقف ضد البرازيل وهتف لأستراليا ضد أصدقائه ليس حباً في فرقة الكانجارو إنما لأن البرازيل تمثل ندا لإيطاليا وبالتالي لا يمكن له أن يساند البرازيل الذي يعتبره العدو اللدود، ويضيف أبو شرمع أن المونديال الحالي ممتع جداً واضعاً الأزرق الأزوري في مقدمة المرشحين لنيل اللقب، لأنه أكثر الفرق جاهزية وقدرة على تخطي منافسيه مهما تكن قوتهم· أما المشجع أحمد راشد فيؤكد ان السيادة والسيطرة والإبداع والمتعة الكروية لفرقة السامبا فقط، والتي ستعرف من أين تؤكل الكتف، وستنقض على اللقب السادس مع احترامه وتقديره لبقية الفرق، ويشاطره الرأي سامر أبو الرب المشجع والعاشق للون الأصفر، مضيفاً أن مونديال المانيا حتى الآن مقنع من الناحية الفنية، وأغلب المباريات كانت جيدة وشهدت وفرة في الأهداف وهو ما ساهم في رفع مستوى البطولة، ويشير أبو الرب إلى أن المنتخب البرازيلي تعامل بواقعية مع المباراتين الماضين وحقق فيهما الأهم وهو الفوز وبلوغ النقطة السادسة من مبارتين وإن كان البعض تحدث عن تواضع المستوى الفني، ولكن الفريق البرازيلي كبير بنجومه ولاعبيه الذين لم يقدموا كل مالديهم وسيكونوا أكثر متعة وجمالية في الأداء مع بدء مباريات الدور الثاني، ولكن إلى الآن الفريق يتعامل مع كل مباراة بظروفها وتعامل الفريق والمدرب الكبير كارلوس البرتو بيريرا مع المباريات بواقعية وبهدف واضح وهو الفوز بالنقاط الثلاث· وبحسرة ومرارة ولكن مع بارقة أمل عبر الطالب السعودي وليد فهد عن خيبة امله من نتيجة المنتخب السعودي وقال كنا نتوقع أداء ونتيجة أفضل ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وخسرنا بالأربعة من كرواتيا وبنتيجة لم تكن في الحسبان خاصة بعد الأداء القوي والمستوى الفني الرائع الذي ظهر عليه الأخضر السعودي أمام تونس في المباراة الأولى، وهو ما جعلنا نتفاءل بلقاء كرواتيا، وبواقعية أكد وليد صعوبة مهمة المنتخب السعودي في مباراته الأخيرة أمام إسبانيا، ورغم نتائج منتخب بلاده وشبه خروجه من المونديال يؤكد وليد استمتاعه بمباريات المونديال الرائعة، ومتابعاً لفريقه المفضل المنتخب البرازيلي الذي يرشحة لنيل اللقب على اعتبار انه أقوى الفرق المؤهلة من الناحية الفنية والمعنوية والمهارية التي لا يجاريها أي منتخب آخر بالمونديال، ويؤكد وليد فهد انه رغم حبه الكبير لفرقة السامبا إلا أن حبه لمنتخب بلاده أكبر ولو لعب المنتخبان معاً بالتأكيد سيكون مع المنتخب الأخضر السعودي، وعن حبه للبرازيل قال هي موجه جارفة تجتاح العالم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©