الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة التكرير والبتروكيماويات تحافظ على ديناميكيتها

صناعة التكرير والبتروكيماويات تحافظ على ديناميكيتها
30 يونيو 2015 19:40
دبي (الاتحاد) أكد الدكتور راجيف جوتام، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «يو أو بي»، أن صناعات التكرير والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط تحافظ على طبيعتها الديناميكية والمتغيرة باستمرار. وقال في تصريحات لـ «الاتحاد»: «إنه من أهم التوجهات الرئيسية التي نلاحظها في هذا القطاع تتمثل في تكامل التكرير والبتروكيماويات، وإدخال تحسينات على كفاءة استهلاك الطاقة، وتحويل الصناعات التحويلية إلى منتجات عالية القيمة، والتعامل مع مصادر نفط خام ومواد أولية أكثر تحدياً. وحول توقعاته لقطاع النفط والغاز العالمي على المدى الطويل، قال: مع استمرار النمو السكاني في العالم واقترابه من 10 مليارات نسمة بحلول منتصف القرن، سيعيش حوالي 7 مليارات من هؤلاء الناس في مجمّعات مدنيّة- مدن ومدن متطورة. وأضاف: سوف يتضاعف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك، سينمو الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة 40%، وستتم تلبية غالبية هذا الطلب على الطاقة– وتمكينه في الواقع- بواسطة النفط والغاز. وتشير بعض التقارير إلى أن ما يصل إلى ثلثي النفط والغاز هذا سيبقى داخل الأرض. لذلك، بينما سيشغلنا عدم التوازن بين العرض والطلب على المدى القصير، غير أن التوقعات على المدى الطويل تبقى قوية جداً. وأضاف: إن طلب المستهلكين على البوليمرات سيستمر في الزيادة، ما يعزز قيمة تحويل النفط والغاز إلى البتروكيماويات. وفيما يتعلق بتأثير انخفاض أسعار النفط على قطاع الصناعات التحويلية قال : لطالما شهدت أسعار النفط تقلّبات على مر السنين، مع مستويات تأثير متفاوتة بين المناطق والدول، وعلينا أن نأخذ في الاعتبار أن أسعار النفط لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، وأن قطاعنا لا يزال يتطور وينمو بسرعة مذهلة. ونوه بأن نسبة أرباح عمليات التكرير كانت ضيقة بغض النظر عن التقلبات في أسعار النفط، ويمكن تحقيق قيمة أكبر من خلال دمج الصناعات التحويلية مع البتروكيماويات، فيما تحظى مشاريع تخفيف المخاطر وسط تقلب أسعار النفط الخام بأهمية كبيرة. وبالتالي، من المهم لأي اقتصاد أن يعتمد التقنيات الجديدة في وقت مبكر، مما يثمر عن استغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل للحصول على أعلى قيمة ممكنة منها، فضلاً عن توفير نوع من الحماية من تقلبات أسعار الوقود العادية. وذكر راجيف أنه يتم تصدير النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى بلدان أخرى، حيث يتم تحويلها إلى وقود ومركّبات بتروكيماوية، بينما ينبغي على العملاء في منطقة الشرق الأوسط بناء منشآتهم البتروكيماوية الخاصة، ودمجها مع المصافي. ومن خلال اختيار التقنيات المناسبة، يمكنهم إنتاج جزيئات البتروكيماويات، ويمكن للمنطقة أن تبدأ بتصدير منتجات ذات قيمة أعلى بدلاً من تصدير المواد الخام. وقال: سوف يساعد هذا الأمر المنطقة على امتلاك جزء أكبر من سلسلة القيمة، وكسب المزيد من المال، وتحويل الموارد الطبيعية إلى نقد، وتوظيف عدد أكبر من الناس، وتنمية وتنويع الاقتصاد. وأكد أن الصناعات التحويلية في منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً سريعاً للغاية، وتشكل التقنيات الجديدة المبتكرة ركيزة أساسية لهذا النمو، خصوصاً مع التحديات التي نواجهها اليوم من حيث تنويع المنتجات والمواد الخام المعقّدة. وخلص إلى أن المنطقة تتبنّى حالياً تقنيات ومنتجات جديدة، مع اختلاف وتيرة ذلك من بلد إلى آخر. ورغم ذلك، تركز معظم الدول على الاستثمار في البحث والتطوير، وتتمتع شركة «يو أو بي» بتحالفات كبرى في مجال البحث والتطوير مع العديد من الشركات العاملة في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©