الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

59 ألف مليونير في الإمارات

21 يونيو 2006 00:18
دبي - مصطفى عبدالعظيم: انضم 7 آلاف شخص لنادي المليونيرات في الدولة العام الماضي ليرتفع عددهم من 52 ألف مليونير في 2004 إلى 59 ألف مليونير بنسبة نمو بلغت 13,5%، وفقاً لتقرير مؤسسة ''ميريل لينش'' الذي تم الكشف عنه أمس· وكشفت المؤسسة في تقريرها السنوي العاشر حول الثروة العالمية عن ارتفاع عدد الأثرياء في العالم، أي الذين لا تقل ثرواتهم السائلة ''النقدية'' عن مليون دولار من دون احتساب أية ثروات أخرى، إلى 8,7 مليون ثري تقدر ثرواتهم بنحو 33,3 تريليون دولار بزيادة 8,5% عن عام 2004 من بينهم 300 ألف ثري في منطقة الشرق الأوسط بثروات تبلغ 1,2 تريليون دولار· وقالت المؤسسة خلال إطلاق التقرير في دبي أمس بالتزامن مع إطلاقه في مختلف دول العالم إن دولة الإمارات العربية احتلت المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد المليونيرات وحجم الثروات بعد السعودية التي جاءت في المركز الأول بـ 80,1 ألف مليونير· وأرجعت مؤسستا ''ميريل لينش'' و''كابجيميناي''، اللتان أعدتا التقرير، النمو الكبير في أعداد الأثرياء بالمنطقة خلال العام الماضي إلى السيولة الكبيرة التي توفرت بعد الزيادة الكبيرة في أسعار النفط إلى جانب الانتعاشة الكبيرة لأسواق الأسهم· وقال مؤنس بزي، المدير التنفيذي في ميريل لينش: إن مواصلة اقتصاد الإمارات لأدائه القوي خلال العام الماضي بسبب ارتفاع اسعار النفط وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى نجاح سياسة التنويع الاقتصادي ساهمت إلى حد بعيد في إحداث فورة في قطاعات السياحة والاتصالات والشحن والخدمات المالية والتجارية وتوسيع القاعدة الصناعية· وتوقع بزي أن تواصل الدولة تحقيق معدلات نمو قوية خلال العام 2006-2007 في ظل المؤشرات الاقتصادية الحالية وتزايد حجم التدفقات الاستثمارية الوافدة الى الدولة· وأضاف: ''نموّ الناتج المحلي الإجمالي وقيمة الأسهم السوقية كانا المحرّكَين الرئيسيَّين لخلق الثروة، ما جعل 2005 عام النموّ القوي والبطيء في آنٍ واحد في بعض المناطق بعد عامَين متتاليَين من الأداء العالمي القوي''· وتابع: ''دلّت عوائد السوق والمؤشرات الاقتصادية الى أنّ خلق الثروة أخذ بالتباطؤ بعض الشيء في عدة مناطق من العالم خاصة في أميركا الشمالية، مع ذلك تمكّنَ الأثرياء من الاستفادة من جيوب الأداء المرتفع في العام الماضي''· وأشار التقرير إلى أن ثروة الأثرياء العالميين ذوي الأصول المالية الصافية التي لا تقلّ عن مليون دولار، ارتفعت إلى 3,33 تريليون دولار في ،2005 بزيادة مقدارها 5,8 % عن عام ·2004 وأوضح التقرير أنّ عدد كبار الأثرياء- أي أولئك الذين يملكون موجودات مالية تفوق 30 مليون دولار أميركي- ارتفع بنسبة 2,10% حيث بلغ 85400 في ·2005 ولأول مرة خلال 3 سنوات، فشل الأميركيون في التفوق على المكاسب التي حققوها في السنة السابقة إذ إنّ عدد الأغنياء ارتفع بنسبة 8,6% فقط في ،2005 بمقابل 9,9% في ·2004 وارتفع عدد الأثرياء في كندا بنسبة 2,7%· وتزايد عددهم في الولايات المتحدة وكندا معاً بنسبة 9,6% في ،2005 بمقابل 8,9% في ·2004 ورغم هذا التراجع، ظلّ عدد الأغنياء في أميركا الشمالية الأعلى في العالم، واستمرّ البلدان في تسجيل أكبر تراكم للثروة لدى الأغنياء في العالم· وأظهر التقرير أن منطقة الباسيفيكي الآسيوية اعتبرت من المناطق التي وجد فيها الأثرياء فرصةً ذهبية حيث استمرّت قيمة الأسهم السوقية والناتج المحلي الإجمالي في تسجيل معدلاتٍ عالية من النمو في ·2005 في الوقت نفسه، شهدت منطقتا أميركا اللاتينية والشرق الأوسط نموّاً قوياً، ممّا أفاد الأثرياء من المستثمرين المحليين إضافةً إلى الأثرياء المستثمرين الذين يتحدّرون من بلدانٍ أخرى''· وكان ارتفاع عدد الأثرياء أبرز ما يكون في كوريا الجنوبية حيث ارتفع بنسبة 3,21%، وبنسبة 3,19% في الهند، و4,17% في روسيا، و9,15% في جنوب إفريقيا· وقد حلَّت ثلاثة بلدان (البرازيل، روسيا، الهند) بين البلدان العشرة الأولى التي شهدت أسرع نموّ في عدد الأثرياء· ورغم الأداء المالي القوي الذي عرفته الأسواق خارج الولايات المتحدة، فإنّ المحفظة الاستثمارية للأثرياء الأميركيين تظلّ أكثر تركيزاً على الداخل من الأثرياء الذين ينتمون إلى بلدانٍ أخرى· وقال برتراند لافاسيير، العضو المنتدب في مؤسسة كابجيميناي للخدمات المالية العالمية: '' نتيجةً لذلك، يضيّع أثرياء الولايات المتحدة فرصة الاستفادة الكاملة من المكاسب التي سُجّلت في الخارج· ولكنّنا نرى، عموماً، تزايداً في عدد الأثرياء الذين يتبنّون استراتيجية كبار الأثرياء ويأخذون بإعادة النظر في محفظتهم الاستثمارية بحيث تزيد فرص استثمارهم في الأسواق العالمية لأنّ هذه الأسواق مازالت تعطي مردوداً أعلى ولأنّ الغموض مازال يحيط بالدولار· وهذا يتّضح بشكلٍ خاص من زيادة استثمارات الأثرياء في الأسواق الآسيوية''· وأشار التقرير الى أنّ الأثرياء كانوا أشدّ مَيلاً الى تخصيص أصولهم في العام الماضي من عام ،2004 رغم أنهم حافظوا على حسن التنوّع لحماية استثماراتهم إلى أقصى حدّ حيث أقدمَ الأثرياء على زيادة استثماراتهم في الأسهم وفي الأدوات الاستثمارية البديلة على التحوّل بأموالهم عن الدخل الثابت طمعاً في الحصول على مردودٍ أعلى جرّاء الاستثمار في السندات· وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأموال المخصّصة للاستثمار في أسهم الشركات الخاصة بينما فقدت صناديق التحوط التي شهدت تراجعاً مطرداً في السنتَين الماضيتَين، بريقها لدى الأثرياء· ورغم أنّ أميركا الشمالية تظلّ أكثر مناطق العالم جذباً للاستثمار، فإنّ الأثرياء آخذون بالتحوّل إلى أسواق أخرى ففي ،2004 أبدى هؤلاء فقدان ثقتهم بالدولار الأميركي، وخففوا بالتالي من استثماراتهم في أميركا الشمالية· ورغم أنّ الدولار تحسّنَ بعض الشيء في ،2005 فقد خفض المستثمرون من الأموال التي خصصوها للاستثمار في أميركا الشمالية بسبب تدنّي المردود· في الوقت نفسه، تخطّت منطقة الباسيفيكي الآسيوية القارة الأوروبية لتصبح ثاني أكثر المناطق جذباً للاستثمارات الدولية· وعلى النطاق العالمي، شكلت الاستثمارات في هذه المنطقة نسبة 23% من مجموع الأصول التي يملكها أثرياء العالم في العام الماضي· وتوقع التقرير ان يتراجع مردود العقارات بعد ان كان مرتفعاً في العام الماضي؛ مشيراً إلى انه رغم ارتفاع معدلات الفائدة والتخوّف من حدوث انتكاسة في قطاع العقارات، ظلَّ مردود استثمارات الأثرياء في العقارات مرتفعاً في ·2005 ورغم أنّ المكاسب التي حققها هؤلاء في هذا المجال كانت أدنى بكثير من المكاسب التي حققوها في ،2004 ظلَّ الأثرياء متمسكين باستثماراتهم العقارية في ·2005 ويُتوقَّع، في ضوء المقابلات التي أُجريت مع عددٍ من الأثرياء ومع مديري العلاقات الذين ينتمون إلى عدة مؤسسات، أن يقدم الأثرياء على خفض ما يخصصونه من أموال للاستثمار في العقار في ·2006 كما توقعت ميريل لينش أن يستمر الأثرياء في سحب الأصول من الأسواق المتطورة والانتقال بها إلى الأسواق الناشئة في المستقبل المنظور· كذلك، يُنتظر أن يستمرّ تراجُع استثمارات هؤلاء الأثرياء في أميركا الشمالية وأوروبا خلال السنوات القليلة المقبلة حيث سيقدمون على الاستثمار في منطقة الباسيفيكي الآسيوية وأميركا اللاتينية· وتدلّ النتائج، أنه من حيث محفظة الأصول يتوقع أن يحتفظ الأثرياء بمحفظة أكثر تطوّراً بقليل، ويخففوا من مراكزهم النقدية وودائعهم وينتقلون إلى الأسهم والاستثمارات البديلة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©