الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات الأميركية تتجسس على الاتحاد الأوروبي

الاستخبارات الأميركية تتجسس على الاتحاد الأوروبي
1 يوليو 2013 01:40
كيتو، بروكسل (وكالات)- شهدت قضية الأميركي إدوارد سنودن العالق في منطقة الترانزيت بمطار موسكو والمطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التجسس أمس تطورين لافتين، فقد أثارت أسبوعية دير شبيجل الألمانية أمس ضجة كبيرة عندما أعلنت أن الاتحاد الأوروبي كان أيضا ضمن “أهداف” وكالة الأمن القومي الأميركية المتهمة بالتجسس على اتصالات إلكترونية عالمية في إطار برنامج “بريسم” للتجسس ما دفع السلطات الأوروبية في بروكسل إلى طلب تفسيرات من السلطات الأميركية. وفي هذه الأثناء، تخلت الإكوادور عن سنودن بعد ضغوط أميركية فيما يبدو. وأعلن رئيس الاكوادور رافاييل كوريا أن “حل” قضية سنودن هو “في أيدي السلطات الروسية”. بعد أن ساد اعتقاد بأن الإكوادور سوف تمنح الأميركي الهارب اللجوء السياسي في أراضيها. ومن هونج كونج سافر سنودن إلى موسكو حيث لا يزال منذ أسبوع عالقا في منطقة الترانزيت في مطار العاصمة الروسية بعدما ألغت واشنطن جواز سفره الأميركي. وينتظر سنودن الذي سرب كل المعلومات عن التجسس الأميركي، الرد على طلبه اللجوء إلى الإكوادور التي تقول إن طلبه هذا لا يمكن البدء بدراسته إذا لم يقدمه على أراضيها سواء في داخل الإكوادور أو إحدى سفاراتها أو قنصلياتها حول العالم. من جهة أخرى، ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس أن الاتحاد الأوروبي كان أيضا ضمن “أهداف” وكالة الأمن القومي الأميركية المتهمة بالتجسس على اتصالات إلكترونية عالمية في إطار برنامج “بريسم”. واستندت المجلة الألمانية في اتهاماتها إلى وثائق سرية أطلعت على قسم منها بفضل سنودن الذي يقف وراء تسريب المعلومات حول التجسس. وفي إحدى هذه الوثائق المؤرخة في سبتمبر 2010 والتي اعتبرت “سرية للغاية”، تصف وكالة الأمن القومي الأميركية كيفية قيامها بالتجسس على الممثلية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في واشنطن. ولم تعتمد الوكالة فقط على ميكروفونات وضعت في المبنى، بل اخترقت أيضا الشبكة المعلوماتية ما أتاح لها قراءة الرسائل الإلكترونية والوثائق الداخلية. كذلك، أفادت هذه الوثائق بأنه تم التجسس على ممثلية الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة بالطريقة عينها، حيث وصف الأوروبيون بأنهم “أهداف ينبغي مهاجمتها”. وشملت عمليات الوكالة بروكسل. وكتبت دير شبيجل أنه “قبل أكثر من خمسة أعوام” اكتشف الخبراء الأمنيون في الاتحاد الأوروبي نظاما يسمح بالتنصت على شبكة الهاتف والانترنت في المقر الرئيسي لمجلس الاتحاد الأوروبي ويمتد هذا النظام حتى المقر العام للحلف الأطلسي في ضاحية بروكسل. ونشرت دير شبيجل على موقعها الإلكتروني ردود فعل لشخصيات أوروبية، على غرار رئيس البرلمان الأوروبي الألماني مارتن شولتز الذي اعتبر أنه “في حال تأكد ذلك فستكون فضيحة هائلة”. وأضاف أن “هذا الأمر سيضر بشكل كبير بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبرون “حري بالولايات المتحدة أن تراقب أجهزتها الاستخباراتية بدل حلفائها”. من جهته، دعا النائب الأوروبي المدافع عن البيئة دانيال كوهين بنديت إلى وقف فوري للمفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي ما دام لم يتم توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة حول حماية المعطيات. والأربعاء، طلب الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة أن تزوده “في أسرع وقت” بأجوبة عن أسئلته حول برنامج “بريسم” للمراقبة. إلى ذلك، أعلن رئيس الإكوادور أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل به الجمعة ليطلب منه رفض طلب اللجوء الذي تقدم به سنودن. وقال كوريا “تحدثنا عن قضية سنودن وقد نقل إلي في شكل لائق جدا طلب الولايات المتحدة رفض طلب اللجوء”، مضيفا أنه ذكر بايدن بأن طلب اللجوء الذي تقدم به سنودن لم يدرس بعد لأن الأخير غير موجود على أراضي الإكوادور. وتابع كوريا “قلت له إنه حين يصبح سنودن على أراضي الإكوادور، إذا حصل ذلك وكان ينبغي درس هذا الطلب، فإن الولايات المتحدة ستكون بالتأكيد الطرف الأول الذي سنطلب الاستماع إلى رأيه”. أميركا تعتبر ألمانيا هدفاً وشريكاً من الدرجة الثالثة برلين (رويترز) - قالت مجلة دير شبيجل الإخبارية الألمانية إن الولايات المتحدة تتنصت على نصف مليار من الاتصالات ورسائل البريد الالكتروني والرسائل النصية في ألمانيا شهريا وصنفت أكبر حليفة لها في أوروبا على أنها هدف مماثل للصين. ونقلت المجلة المعلومات عن وثيقة داخلية لوكالة الأمن القومي سربها سنودن قالت إن مراسليها اطلعوا عليها لتكشف أحدث التفاصيل عن برامج التجسس الأميركية. وأظهرت الوثيقة التي نقلت دير شبيجل عنها أن الولايات المتحدة تصنف ألمانيا شريكة «من الدرجة الثالثة» وأن المراقبة هناك أقوى منها في أي دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي وأن حجمها يوازي حجم المراقبة في الصين أو العراق. ونقلت المجلة عن فقرة في وثيقة الوكالة «نستطيع مهاجمة إشارات معظم الشركاء الأجانب من الدرجة الثالثة ونحن نقوم بهذا أيضا». وأغضبت الأنباء عن برنامج بريزم الأميركي للتجسس الإلكتروني ونظيره البريطاني تيمبورا الألمان الذين لديهم حساسية شديدة تجاه عمليات المراقبة الحكومية بعد أن عاشوا في ظل جهاز الشرطة السرية (ستاسي) في المانيا الشرقية الشيوعية السابقة فضلا عن ذكرياتهم عن الجستابو إبان نظام هتلر النازي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©