الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الذكاء الاصطناعي يحدث نقلة في الطاقة والاقتصاد

الذكاء الاصطناعي يحدث نقلة في الطاقة والاقتصاد
24 أكتوبر 2017 22:29
فهد الأميري (دبي) استعرض مسؤولون ومختصون في الطاقة المتجددة، أهمية الذكاء الاصطناعي وأثره على الطاقة والاقتصاد خلال جلسات القمة الحكومية للاقتصاد الأخضر بدبي أمس، التي ألقت الضوء على تجربة الإمارات في الاقتصاد الأخضر، منوهين بالفرص التي يمكن أن تدفع قطاع الطاقة المتجددة إلى مستويات أعلى، مشددين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عوامل عدة عند بناء المدن الذكية، أبرزها بناء بنية تحتية تتميز بالكفاءة في استهلاك الطاقة، وتخفيف الازدحام المروري، وجعل المدن أكثر ملاءمة للسكان من حيث الكفاءة البيئية. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة إن العالم شهد تطوراتٍ مهمة في السنوات السابقة في مختلف المجالات، بسبب الاهتمام العالمي واسع النطاق بأهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ، مشيراً إلى أن هذه التطورات أوجدت مزيداً من الممارسات الذكية والمبتكرة والحلول الإبداعية للتحديات التي تواجهنا في الاستدامة بشكل عام، والاقتصاد الأخضر بشكل خاص، التي ظهر أثرها جلياً في التقدم الذي أحرزناه على صعيد التحول نحو الاقتصاد الأخضر محلياً وعالمياً. وأضاف: «قطعنا في الإمارات شوطاً مهماً في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مستندين إلى رؤية وطنية طموحة، وإلى خطط استراتيجية شاملة، وبرامج عمل متكاملة تقود كلها إلى الاستدامة التي اتخذناها هدفاً وغاية، منوها بإطلاق (دليل الإمارات المرجعي لقياس التقدم المحرز نحو الاقتصاد الأخضر) لتكون دولة الإمارات بذلك أول دولة في العالم تطور دليلا مثل هذا». وأكد الزيودي: «ستتركز جهودنا في المرحلة القادمة على مواصلة تنفيذ برامج ومبادرات الأجندة الوطنية الخضراء، التي اعتمدها مجلس الوزراء في عام 2015 كخريطة طريق لتنفيذ استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، من خلال العمل مع شركائنا على وضع وتنفيذ المزيد من المشاريع لتحقيق مستهدفات الأجندة في أطرها الزمنية المحددة، منوها بثلاثة تطورات شهدتها دولة الإمارات في الأسابيع الثلاثة الماضية، وتمثلت في إعلان قيادتنا الرشيدة إشارة البدء لمسيرة مئوية الإمارات 2071 خلال الدورة الأولى من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي عقدت نهاية شهر سبتمبر الماضي، إلى جانب إعلان استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، والتي تأتي في سياق التطور الطبيعي والمنطقي لسياسة التحول الرقمي التي بدأتها دولة الإمارات منذ عام 2000». وتابع أن «التطور الثالث تمثل في التغيير الحكومي المهم، الذي استهدف، في جوهره، تعزيز قدراتنا في المجالات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي والعلوم والمهارات والصناعات المتقدمة». وأضاف: إن أهمية هذه التطورات لا تكمن في تعزيز قدرتنا على تحقيق أهدافنا الوطنية وحسب، بل تكمن في التأكيد أن الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة ورؤيتها الثاقبة، تجاوزت مرحلة اللحاق بركب الدول المتقدمة وتوظيف منجزاتها، إلى مرحلة المشاركة الفعلية والفاعلة في صنع تلك المُنجزات، ومشاركة الدول المتقدمة طموحاتها وتطلعاتها. من جانبها، قالت المهندسة فاطمة الفورة الشامسي، وكيل مساعد شؤون الكهرباء والطاقة النظيفة ومياه التحلية في وزارة الطاقة، إن الاقتصاد الأخضر يحتل أولولية بارزة في جعل الإمارات مركزاً عالمياً لتصدير وإعادة تصدير التقنيات الخضراء. وأكد عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة «دو» أهمية التكنولوجيا كمحفز رئيس وضرورة تبنيها كرؤية يجب تطبيقها. وأشار إلى أن الذكاء الصناعي والروبوت هما أبرز التطورات التي ستحدث نقلة نوعية حاليا، خاصة لدى الجيل القادم. قدم يوسف العلي بعض الأمثلة من المشروعات التكنولوجية الرائدة في «مصدر»، التي من بينها، محطة توليد الكهرباء في رأس الخيمة ومشروع تحلية خاص للحد من البصمة الكربونية للمياه في الإمارات، إضافة إلى مشروع طاقة الرياح العائمة في أسكتلندا الذي سيفتح الأفق لمشروعات أكبر في المستقبل، مؤكداً ازدياد شهية العالم للاستثمار في الطاقة المتجددة بشكل كبير في ظل انخفاض التكاليف والتطور الملحوظ في الكفاءة، والمحفزات الحكومية، مشيراً إلى ميل الشركات نحو مصادر الطاقة النظيفة، حيث يتحول المستهلكون السكنيون إلى الطاقة الشمسية، ورغم ذلك لا تمثل الطاقة المتجددة سوى 23% من إجمالي إنتاج الكهرباء العالمي، وفقاً لمجلس الطاقة العالمي، وبالتالي ما زال هناك الكثير للقيام به. وأضاف أنه من الضروري تسليط الضوء على الفرص التي يمكن أن تدفع قطاع الطاقة المتجددة إلى مستويات أعلى. واستهدف الحضور استكشاف الاتجاهات التي ستهيمن على مشهد الطاقة المتجددة في السنوات المقبل إضافة إلى تقييم التكنولوجيات المتجددة التي يحتمل أن تسود الأسواق العالمية لمعرفة اتجاه الموجة القادمة من نشاط المشروع وتحديد أكبر العوائق أمام انتشار الطاقة المتجددة واقتراح حلول لها، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية في هذا المجال، مؤكداً أن المنطقة تتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، مشيراً إلى الدور المهم لتخزين الطاقة وإمكانات تطويره مستقبلياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©