224 جريمة أحداث في عجمان العام الحالي

كشفت القيادة العامة لشرطة عجمان عن حدوث انخفاض في قضايا الأحداث العام الحالي حيث بلغ إجمالي الجرائم المرتكبة 224 جريمة مقارنة بـ 284 جريمة خلال نفس الفترة من العام الماضي، مقارنة بارتفاع عدد الجرائم بصفة عامة. وأشار تقرير صادر عن القيادة العامة لشرطة عجمان إلى هناك انخفاضا في قضايا الأحداث بلغ 60 قضية مقارنة بالعام الماضي وهو مؤشر “جيد جدا”، معيدة ذلك إلى قيام الشرطة بدور كبير في احتواء الطلبة في دورات صيفية نظرية وعملية وقيام الضباط المختصين بعمل محاضرات ودروس لطلبة المدارس وتوزيع الكتيبات ومنشورات التوعية عليهم مما كان له دور فعال، كما أن التربية ومحافظة الأسر على أبنائها هو العامل الرئيسي في تقويم الحدث. وقال التقرير إن جرائم الأحداث تتنوع في جرائم معينة مثل الجرائم المتعلقة بالاعتداء على الأشخاص من اعتداءات لفظية ومعاكسات ومشاجرات وبلطجة وغيرها من الممارسات الخاطئة وجرائم تتعلق بالاعتداء على المال مثل السرقات وإتلاف الممتلكات إضافة إلى جرائم مرتبطة بالمشروبات الكحولية، وجرائم أخرى متفرقة ترتكب من قبل الأحداث. إعادة تأهيل أكد التقرير أن القيادة العامة لشرطة عجمان قامت في الفترات الماضية بإعادة تأهيل عدد من الأحداث كانوا قد ارتكبوا بعض الجرائم مثل الاعتداءات والسرقات من خلال دمجهم في العمل وتحويلهم إلى أفراد فاعلين في المجتمع. وأشار إلى أن الشرطة عملت على تأهيل الأفراد وأوجدت لهم بيئة عمل مفيدة واستطاعت أن تعدل من سلوكهم الإجرامي ودرء تصرفاتهم الخارجة وجعلهم أفراد صالحين مفيدين لمجتمعهم، من خلال تعيينهم في أعمال إدارية تتعلق بخدمة الجمهور والتسجيل والكمبيوتر وغيرها من المهام الأخرى، وأنهم أثبتوا كفاءتهم وتفوقهم وأداءهم الجيد فيها. وأوضح التقرير أن هؤلاء الأفراد تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً وكان ذلك منذ عامين وأنهم كانوا متهمين في السابق بجرائم بسيطة تتعلق باعتداءات على الأشخاص وارتكاب بعض السرقات المتعلقة بالسيارات والمحال التجارية والمنازل وأن الإدارة درست حالتهم وارتأت إمكانية إصلاحهم نفسياً واجتماعياً وعليه أوجدت لهم تلك الأعمال. ولفت التقرير إلى أن القيادة العامة لشرطة عجمان وضعت الأفراد، الذين قامت بتشغيلهم، منذ فترة تحت المراقبة أثناء العمل، كما قامت أيضاً بالمتابعة مع أهاليهم في ضرورة الاهتمام بهم وبعد فترة زمنية اتضح للقيادة أنهم أصبحوا منتجين وأن سلوكهم الخارج اختفى وأن هناك تغيراً جذرياً في شخصيتهم حيث أصبح تفكيرهم بناء لا يميل إلى الإجرام وأن حب العنف لم يعد ظاهراً على تصرفاتهم. وأوضح أن المؤسسات الشرطية على مستوى الدولة تهتم بصورة كبيرة بمسألة تدريب النشء وتأهيلهم بصورة جيدة من خلال إشراكهم في دورات عسكرية كما وأنها تقدم الدعم والمساندة للخارجين عن القانون من خلال إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ودراسة الحالات بصورة علمية سليمة وعدم الاكتفاء بتحويل الجرائم والقضايا التي يرتكبونها للنيابة فقط. وقامت النيابة العامة في عجمان منذ بداية العام الجاري بالتحقيق في عدد من القضايا التي تخص الأحداث منها قضية عصابة مكونة من أربعة أحداث من الجنسية العربية، اتهمت بارتكاب 12 جريمة سرقة من محال تجارية و3 جرائم أخرى لسرقة مبالغ مالية بقيمة 160 ألف درهم من 3 سيارات، وتمت إحالتهم إلى دار رعاية الأحداث بعد ثبوت ارتكاب الجرائم بحقهم. كما حققت النيابة العامة في مشاجرة بالأسلحة البيضاء والسيوف والسنج بين خمسة من شباب المواطنين في منطقة النعيمية بعجمان منذ قرابة الشهرين أصيب فيها شابان بإصابات بليغة. ووقعت المشاجرة بين شابين من طرف وثلاثة من طرف آخر وأدت إلى إصابة شخصين بجروح عميقة تم نقلهم لمستشفى خليفة حيث أجريت لهما عمليات لإعادة تثبيت القدم لإحدهما واليد للآخر حتى لا يتم بترهما، وان رجال البحث الجنائي استطاعوا القبض على احد الأشخاص المعتدين، وبعد إدانتهم من قبل المحكمة تمت إحالتهم إلى دار رعاية الأحداث.