عقيل الحـلالي (صنعاء) - فجر مسلحون قبليون، أمس الأحد، أنبوب النفط الرئيسي باليمن، في تفجير هو التاسع عشر منذ بداية يناير، حسب إحصائية خاصة بـ«الاتحاد».
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن «عناصر تخريبية» فجرت صباح الأحد أنبوب النفط في محافظة مأرب (شرق)، حيث منشأة رئيسية لإنتاج النفط الخام.
وأوضحت أن التفجير وقع في كيلو 93 ببلدة «صرواح»، التي يمر عبر أراضيها الأنبوب الذي ينقل النفط الخام من منشأة «صافر» الإنتاجية إلى مرفأ رأس عيسى على البحر الأحمر في الغرب.
وأشار البيان إلى أن تفجير الأنبوب «أدى إلى احتراق شخص (..) كان على مقربة من مكان التفجير». ولاحقاً، ذكرت مصادر صحفية أن المصاب، ويُعتقد أنه منفذ التفجير، توفي أثناء تلقيه العلاج في مستشفى محلي.
ووقع التفجير بعد يومين فقط من إعادة إصلاح الأنبوب إثر تعرضه، الخميس، لتفجير مماثل، تسبب بتوقف عملية ضخ النفط الخام. وأقدم عشرات الجنود اليمنيين في صنعاء، أمس الأحد، على إغلاق شارع الستين الشمالي، حيث منزل الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، ما أدى إلى اختناق حركة المرور في هذا الشارع وشوارع مجاورة لساعات عدة.
وطالب الجنود، الذين ينتمون إلى «الفرقة الأولى مدرع» المنحلة أواخر ديسمبر، وغالبيتهم وانضموا للجيش «المنشق» إبان الانتفاضة ضد صالح، وزارة الدفاع بتوظيفهم رسمياً.
وتسبب إغلاق الشارع، وهو واحد من أكثر شوارع العاصمة اكتظاظا بالسيارات والمارة، بإثارة سخط الكثير من المواطنين خصوصا في ظل غياب الدور الحكومي في التعامل مع المحتجين العسكريين.
واتهمت صحيفة يمنية موالية لحزب «الإصلاح» الإسلامي، الشريك في الائتلاف الحاكم، الأجهزة الأمنية بـ«العجز» عن «السيطرة على الأوضاع الأمنية» في العاصمة صنعاء.وأشارت صحيفة «المصدر» إلى عودة انتشار المظاهر المسلحة في صنعاء، لافتة إلى وقوع اشتباكات متكررة بين مجاميع قبلية داخل العاصمة، كان آخرها المواجهات التي اندلعت الجمعة في حي «عطان»، وأسفر عن مقتل اثنين من المسلحين.
وحذرت الصحيفة من توافد «مئات المسلحين» القبليين إلى العاصمة صنعاء، التي قالت إن شوارعها باتت «مسرحا للمواجهات المسلحة بين القبائل».
وفي مدينة تعز (جنوب)، قُتل شرطي «برصاص مسلحين مجهولين»، أمس الأول، حسبما أعلن مصدر عسكري رسمي، الليلة قبل الماضية. وقال المصدر إن «مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة يستقلها عدد من منتسبي الشرطة العسكرية في منطقة المسبح»، وسط مدينة تعز، التي اندلعت منها شرارة انتفاضة 2011.
تظاهرة أمام سفارة مصر في صنعاء تندد بـ «الإخوان»
صنعاء (الاتحاد) - تظاهر مئات اليمنيين، مساء أمس، أمام مبنى السفارة المصرية في صنعاء، للتنديد بجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر، حيث خرج مئات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي. وطالب المتظاهرون، وغالبيتهم ينتمي إلى التيار القومي اليساري، باستقالة الرئيس المصري، مؤكدين تضامنهم مع حركة “تمرد” المصرية. وهتفوا وهم يسيرون في شارع جمال عبد الناصر، حيث مبنى السفارة المصرية: “عبد الناصر قالها زمان، الإخوان مالهمش أمان”. ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة المصرية، ورددوا النشيد المصري الوطني، دون أن تعترضهم قوات الأمن اليمنية المكلفة حماية السفارة.
عدد اليوم
